بعد الهزة الأرضية التي شعر بها من المواطنين في دول مختلفة من أنحاء العالم السبت الماضي، ومن ضمن تلك الدول مصر، ووفقا لقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية فأن الزلزال الذي ضرب مصر كانت قوته 6.3 ريختر، وقادم من جزيرة كريت شرق البحر المتوسط، وبالرغم من عدم وقوع خسائر أو إصابات في زلزال السبت في مصر إلا أن بلدانا أخرى غير مصر قد تضررت منها كتركيا واليونان وليبيا.
وتعتبر الزلازل أو الهزة الأرضية من الكوارث الطبيعية التي تحدث نتيجة التشقق المفاجئ للقشرة الأرضية، وحدث ألاف الزلازل على مر التاريخ بإختلاف درجاتها وفقا لمقياس ريختر، وبعضها لم يشعر به المواطنين، وهناك زلازل أخرى وصلت قوتها لـ9 ريختر وأخرى 9.5 على نفس المقياس وصنفت تلك الزلازل بالأخطر والأشد قوة على مر التاريخ، نظرا للخسائر والكوارث البشرية والمالية التي نتجت عنها وحدوث تسوماني الذي دمر مدن بأكملها وراح ضحيته مئات الألاف من البشر.
قائمة بأخطر 10 زلازل على مر التاريخ:
زلزال فالديفيا (تشيلي) 1960:
يعرف بإسم زلزال تشيلي الكبير، وقع 22 مايو 1960 وهو أقوى زلزال في التاريخ سجل على الأرض، حيث وقع بقوة 9.5 على مقياس درجة ريختر، ونتج عنه حدوث تسونامي تأثر به كل من "جنوب تشيلي، هاواي، اليابان، الفلبين، شرق نيوزيلندا، جنوب شرق أستراليا، وجزر ألالوتيان في ألاسكا"، وأوقع الزلزال خسائر كبيرة بشرية ومادية حيث قتل نحو 3000 شخص، وتجازوت الخسائر المادية 1 مليار دولار.
زلزال ألاسكا العظيم 1964:
وقع في طريق الأمير ويليام البحري، بألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية، وقع بقوة 9.2 على مقياس الزلازل وهو ثالث أقوي زلزال في التاريخ المسجل، ويعد هو الزلزال الأعنف في تاريخ الولاية وعرف بإسم زلزال ألاسكا العظيم وزلزال جمعة الآلام، حيث ووقع في 27 مارس في يوم جمعة الآلام، وضرب وسط جنوب ولاية ألاسكا، بدأت الأرض بالتصدع وانهيار الهياكل العملاقة، وتشكل نتيجة للزلزال أمواج تسونامي عاتية وتسببت في وفاة 139 شخص، واستمر الزلزال لمدة 4 دقائق و38 ثانية ويعتبر أكبر هزة أرضية تم تسجيلها في تاريخ الولايات المتحدة، وأدت قوة الزلزال إلى تسيل التربة في المنطقة، وتسببت الشقوق الأرضية الناجمة عن الزلزال بانهيار الكثير من المنشآت العامة في العديد من المناطق وإلحاق الكثير من الدمار في الممتلكات والعديد من الإنزلاقات الأرضية.
زلزال المحيط الهندي (سومطرة-إندونيسيا) 2004:
وقع الزلزال بقوة"9.1" على مقياس ريختر، وتسبب في توليد موجة تسونامي وراح ضحيتها ما يقارب 300،000 من البشر، وتكبدت إندونيسيا أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات والضحايا، وتعد موجة المد هذه من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث، ويعد الأعنف من نوعه بعد زلزال ألاسكا العظيم عام 1964، ونتج عنه تسونامي الذي قام برفع مستوى البحر لدى الشاطئ إلى 15 مترًا نتيجة كمية المياه الهائلة القادمة من عرض المحيط باتجاه الشاطئ، وكانت إندونيسيا، سريلانكا، الهند، وتايلاند من أكثر المتضررين من موجة المد لقرب هذه الدول من مكان الصدع الأرضي.
وقوة الزلزال الـ 9.1 درجات بمقياس ريختر تعادل 123 مليار طن من مادة TNT شديدة الانفجار، وهذه الطاقة تتجاوز ما تستهلكه الولايات المتحدة الأمريكية من طاقة في سنة واحدة ب 30%، أو تتجاوز طاقة إعصار لمدة 70 يوم، هذه الطاقة مساوية لغلي 10.000 لتر من الماء لكل شخص في الأرض.
زلزال (كامشاتكا، روسيا) 1952:
تسبب الزلزال الذي بلغت قوته 9.0 مليون واط في تسونامي كبير ضرب كل من "سيفيرو كوريلسك، جزر كوريل، ساخالين أوبلاست، روسيا، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وأدى إلى تدمير العديد من المستوطنات في ساخالين أوبلاست وكامتشاتكا أوبلاست وضرب التأثير الرئيسي بلدة سيفيرو كوريلسك، وكان خامس أقوى زلزال مسجل حتى الآن وأقوى زلزال في التاريخ الروسي.
نتج عن الزلزال وتسونامي 2336 قتيل، وكانت هناك ثلاث موجات بارتفاع نحو 15-18 مترًا (49-59 قدمًا)، بعد الزلزال، حيث فر معظم المواطنين من سيفيرو كوريلسك إلى التلال المحيطة بهم من الموجة الأولى وعاد معظمهم إلى المدينة وقتلوا في الموجة الثانية، وكانت الموجة الثالثة بسيطة ومات من بين عدد السكان البالغ 6000 شخص 2336، وتم إجلاء الناجين إلى قارة روسيا، ثم أعيد بناء المستوطنة في مكان آخر.
زلزال المحيط الهادئ وتسونامي منطقة توهوكو- اليابان 2011:
زلزال وتسونامي عنيف بلغ قوته 9 على مقياس الزلزال، قبالة سواحل شرق اليابان يوم ونجم عنه موجات تسونامي في المحيط الهادي، وأكثر من ألف قتيل ومفقود وتدمير مطار سنداي في اليابان وتسجيل أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات وتدمير للبنية التحتية وفي المحطات النفطية والمحطات النووية وتوقفها عن العمل وكالة الطاقة، وإغلاق محطات نووية قرب منطقة الزلزال في اليابان، ويعد هذا الزلزال أعنف الزلزال في تاريخ اليابان منذ بدء توثيق سجلات الزلازل قبل 140 عاما.
حدث نتيجة للزلزال انفجارات وإشعاعات نووية في مفاعل نووي بفوكوشيما مما أدى إلى إصابة بعض العاملين به وإجلاء الآلاف من السكان في محيط المفاعل وأصبح النشاط الإشعاعي أكبر بعشرين مرة من المستوى الطبيعي في موقع فوكوشيما.
زلزال سومطرة إندونيسيا 1833:
يقدر حجمه في نطاق (8.8-9.2) درجة على مقياس الزلال وتسببت أيضا في تسونامي غمر الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة، ولا توجد سجلات موثوقة للخسائر في الأرواح، حيث يتم وصف الضحايا فقط بأنها عديدة، ويكتب عنه بأنه زلزال وتسونامي مدمر، واستمر زلزال الزلزال 5 دقائق في بنجكولو و3 دقائق في بادانج.
زلزال كولومبيا الإكوادور 1906:
وقع الزلزال بين الإكوادور وكولومبيا، قبالة ساحل الإكوادور، بالقرب من إسميرالداس، وبلغت قوة الزلزال 8.8 وتسبب في حدوث تسونامي مدمر تسبب في 500 ضحية على ساحل كولومبيا، وكولومبيا لها تاريخ من الزلازل القوية الضخمة ،وقع أكبر ضرر من تسونامي على الساحل بين ريو فيردي، الإكوادور وميكاي، كولومبيا، وتراوح تقديرات عدد الوفيات بسبب تسونامي بين 500 و1500.
زلزال منطقة مولي تشيلي2010:
وقع الزلزال في تشيلي قبالة شاطئ منطقة ماولي التشيلية على عمق 35 كم تحت سطح البحر، وبلغت قوته 8.8 على مقياس الزلزال، وعقب الزلزلة آصدرت تحذيرات من موجات تسونامي قد تكون عاتية ومدمرة وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من اجتياز التسونامي الناجم المحيط الهادي ووصوله إلى السواحل اليابانية.
وفي الأيام الأولى من الزلزال راح ضحيته 6 أشخاص وتسبب الزلازل في انقطاع الكهرباء والهاتف عن العاصمة ووصل عدد الضحايا إلى 521 قتيل، ويعد الزلزال هو أعظم زلزال تم رصده في التاريخ حيث بلغت قوته 9.5 درجة.
زلزال المحيط الهادي الولايات المتحدة الأمريكية كندا 1700:
يسمى بزلزال كاسكاديا حيث وقع على طول منطقة الاندساس كاسكاديا بقوة 8.7-9.2 وهي منطقة ساحلية بطول كندا وكاليفورنيا، وكان طول تمزق الصدع للزلزال نحو 1000 كيلومتر (620 ميل)، بمتوسط زلة يبلغ 20 مترًا (66 قدمًا)، وتسبب الزلزال في حدوث موجات مد عاتية ضربت ساحل اليابان، ونتج عنه الكثير من الحطام والانهيارات الأرضية.
زلزال فالبارايسو تشيلي 1730:
وقع زلزال فالبارايسو بقوة 9.1 وتسبب في حدوث تسونامي كبير وتسبب الزلزال في أضرار جسيمة من لا سيرينا إلى تشيلان، وأثر تسونامي على أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميل) من ساحل تشيلي، وتشيلي كانت في حدود صفيحة متقاربة تولد زلازل ضخمة منذ العصر الحجري القديم (قبل 500 مليون سنة)، وعانى الساحل التشيلي من العديد من الزلازل الضخمة على طول هذه اللوحة ومنهم أقوى زلزال تم قياسه على الإطلاق في الآونة الأخيرة عام 2010 في وسط تشيلي.