كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، أمس الأحد بعيد تذكار القديس فيلبس الرسول ، والقديس يعقوب ابن حلفى.
وفي إطار المناسبة قال الأب /وليم عبد المسيح –الفرنسيسكاني، كما أورد عنه المركز الإعلامي الكاثوليكي :
وُلِدَ فيلبُّس في بيتَ صيدا، وهو من الرسلِ الاثنَي عشَرَ الذين دعاهم المسيحُ منذ البداية. كانَ مقرَّبًا ليسوع، ولذلك لجأ إليه جماعةٌ من اليونانيّين لمّا كانوا يحاولون أن يرَوْا يسوع. ولما أرادَ الربُّ أن يُطعِمَ الجماهيرَ في القَفرِ قال فيلبس: من أين نبتاعُ خبزًا ليأكلَ هؤلاء؟ وبعد العنصرة، وحلولِ الروح القدس على الرسل، بشَّرَ فيلبس بالإنجيل في بلادِ الفَرِيجيّين والسيتيين. وهناك نالَ إكليلَ الاستشهاد.
القديس يعقوب الرسول ابن حلفى
كان يعقوب من سبط يهوذا ومن قانا الجليل، أبوه كلاوبا أو حلفى وأمه مريم ابنة عم أو ابنة خالة العذراء أُمّ يسوع. لذلك دُعي أخا الرب، لأن اليهود كانوا يسمون الاقرباء الأدنين "أخوة". وقد ذُكر هو وأخوه يهوذا أو تدّاوُس بين الرسل الاثني عشر (لوقا 6: 15و16) وقد لقَّب بالصغير، تميزاً له عن يعقوب الكبير الرسول ابن زبدى أخي يوحنا.
وكان هو وبطرس ويوحنا معتبرين كأعمدة الكنيسة، كما يقول مار بولس (غلاطية 2: 9). ويذكر مار بولس أيضاً: أن الرب يسوع تراءى ليعقوب خصوصاً، كما ترآءى لكيفا ولسائر الرسل (1كور15: 7). ولما تفرَّق الرسل للبشارة، بقي هو وحده في أورشليم كما صرّح مار بولس (غلاطية1: 18.
بعد العنصرة، أخذ يعقوب يبشر بالانجيل في اورشليم وجوارها. وقد أهين وضرب وسجن كسائر الرسل وكان صابراً مسروراً. ثم أقيم أسقفاً على اورشليم، فكان ذلك الراعي الصالح لتلك الكنيسة الاولى، أُمّ الكنائس، يبذل نفسه عن رعيته ويرد الكثيرين الى الايمان بالمسيح. وكان في حياته مثلاً للنسك والتقشف والبرارة. فحسده رؤساء الكهنة، وفي مقدمتهم حنان، وعملوا على قتله. فأصعدوه الى جناح الهيكل وسألوه عن رأيه في المسيح، فجاهر قائلاً: إنه ابن الله الوحيد الجالس عن يمين الله. وسوف يأتي ليدين الاحياء والاموات. فطرحوه الى أسفل، فتكسرت اعضاؤه وأشرف على الموت. فرفع عينيه الى السماء، غافراً لهم، كما فعل الرب يسوع واستفانوس أول الشهداء، وقال:" يا رب، لا تُقم عليهم هذه الخطيئة". وبعد أن رجموه بالحجارة ضربه أحدهم بمطرقة على رأسه، ففاضت روحه الطاهرة، في عيد الفصح في العاشر من نيسان سنة 62.
وله أعظم فضل بوضعه الليتورجيا الاولى للقداس، المعروفة باسمه، وعنها صدرت جميع الليتورجيات. ورسائله هي الأولى بين رسائل الكاثوليكية، بها يبين وجوب المحبة والإحسان ولزوم الإيمان المقرون بالأعمال. ويصرِّح عن سر مسحة المرضى (يعقوب 5: 14و 15) صلاته تكون معنا. آمين!.