الأقباط متحدون | رئيس بنكهة جوزة الطيب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤١ | الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٢ | ٢ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رئيس بنكهة جوزة الطيب

الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٢ - ٣٣: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم: إدوارد فيلبس جرجس

ما هي المعايير أو الصفات أو التاريخ أو ما يسمى بالسيرة الذاتية لمن سيحكم مصر في الفترة القادمة ، آه وآهين وثلاث آهات وإلى ما لانهاية من الآهات، أُطلقها كلما توارد إلى ذهني التفكير في المرحلة القادمة ، وماذا سيخرجه لنا الغيب من جعبته ، هل الوجه الضاحك الذي حلمنا به ؟ ، أم سحنة يخاف منها شمهورش والعياذ بالله !! . المرجح هو السحنة المخيفة ، فلو اكتملت الصورة المشوهة التى برزت الآن بشكل لم يكن متوقعاً  بمرشح للرئاسة من الذين يرقصون رقصة الإستربتيز سياسياً وأخلاقياً ، نكون قد أغلقنا الباب على كل فرصة للأمل في أن تبقى حروف كلمة مصر كما هي ، وتنهار الأهرامات ، ويتحول أبو الهول الهائل إلى فأر مذعور .

الهجمة الشرسة التي شنها الشيخ طارق يوسف إمام مسجد أولي الألباب ببروكلين على أحد مرشحي الرئاسة وهو الشيخ حازم أبو اسماعيل واتهامه له صراحة بالكذب عبر أكثر من قناة إعلامية ، تجيب بكل صراحة سواء عنه أو عن غيره عن تخوفاتي السابقة ، فالشيخ حازم أبو اسماعيل يريد أن يمتطي كرسي الرئاسة وأركز على كلمة يمتطي لأن الإمتطاء للدواب ، وهذا ما ينتويه الشيخ حازم أبو اسماعيل بأفكاره الملعلة التي يحكيها بلغة سهلة وبسيطة كحكايات قبل النوم التي ترسل الأطفال إلى نعاس هادئ وعلى شفاههم ابتسامة جميلة ، الشيخ حازم جمع حوله عدد كبير من المناصرين لحملته ، ولن أخوض في نوعيتهم ولن أقول سوى أنهم لن يذهبوا بعيداً عن النوعيات التي ظهرت خلال انتخابات مجلس النواب ، المشكلة ليست في هذه النقطة ، ولا في كون والدة الشيخ حازم حاصلة على الجنسية الإمريكية ، فهذا الموضوع متعلق بالشروط التي حددها الدستور ، لكن بالنسبة لي أنظر إلى الموضوع من زاويتين ، الزاوية الأولى هي كذب الشيخ حازم الذي لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال ، بل وإصراره عليه حتى بعد أن ثبتت الرؤية بطريقة لا تقبل الجدل بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية ، وآخرها ما جاء من السعودية بأن السيدة والدته دخلت لأداء العمرة بجواز سفر أمريكي ، لكنه لا يزال يتلاعب بالألفاظ والأسوأ أنه يهدد ، بل والمضحك والطريف اتهامه بأن هناك مؤامرة تدبر ضده وأن  أمريكا ضالعة فيها ، ياعزيزي أبو حازم هل تظن أن أمريكا سمعت بك قبل ذلك أو ستسمع عنك بعد ذلك ، هل أفكارك الملعلة صورت لك في حلم صيفي بأن بوستراتك لم تترك حائطاً في أمريكا إلا وشغلته ، وأن تمثالك الشامخ يُشرف على أحد الميادين الكبيرة بنيويورك ، يارجل كفى واستغفر ربك فإن الكذب خطيئة دينية واجتماعية ، كفى قبل أن تهب عليك رياح السخرية من باب يصعب عليك إغلاقه . كيف تقبل المحروسة  برئيس بدأها بالكذب وكيف سيكون الأمر عندما يستفحل هذا الكذب بعد امتطائه لكرسي الرئاسة .

أما الزاوية الأخرى فهي فكر الشيخ حازم ، أتابعه منذ فترة طويلة عبر وسائل الإعلام التي لم يترك واحدة إلا وطرق بابها ، فكر عجيب لا يمكن أن يصلح صاحبه أن يكون رئيساً لبلد مثل مصر ، ولو قيل لي أنه سيطلب تحويل أوراقه لرئاسة بوركينيا فاسو لقلت لا بأس على بركة الله ، فقط يبتعد عن مصر ونكون له شاكرين ، المجال بالطبع لا يسمح بإخراج كل ما قاله الشيخ حازم خلال الفترة الماضية ، وبالتأكيد لم يفت أحد التحليل الذكي للشيخ حازم لمشروب " بيبسي " والذي فند الحروف الإنجليزية التي تتكون منها كلمة بيبسي على أنها تعني بالإنجليزية ( باي أيفري بني سافنج إسرائيل ) أي أدفع أي بني  لإنقاذ إسرائل ، " البني عملة معدنية أمريكية صغيرة جداً " والمضحك أن مشروب بيبسي كان موجوداً قبل دولة إسرائيل ، أشياء سمعتها من فم الشيخ حازم توحي  بأن الثقافة في واد وهو في واد آخر ، حتى مساحة مصر لا يعلمها وقد وصفها بأنها نصف مساحة ولاية كاليفورنيا وهي في الحقيقة ضعفها ، هل ستحكم بلد يا عزيزي أبو حازم وأنت لا تعرف حتى مساحته ، ودعوني أترك كل هذا وأحكي فكر الشيخ حازم بالنسبة لثمرة جوزة الطيب ، التي يعرفها الجميع بالطبع ، الشيخ حازم بدلاً من أن يحدثنا عن برنامجه الإنتخابي ،  استغرق لمدة نصف ساعة تقريباً في حديث عن حرمانية جوزة الطيب ، وأنها مثل الخمر ، وأن العطار الذي يبيع البهار الذي به ذرة من جوزة الطيب حكمه حكم بائع الخمر ، ومن هذا الحديث استنتجت أن أول قرار للشيخ حازم لو تولى الرئاسة هو تحريم تداول وبيع جوزة الطيب في المحروسة ، وأن ربة المنزل التي يضبط لديها بهار به ذرة من جوزة الطيب ستعامل نفس معاملة التي ترتدي المايوه البكيني المختصر جداً وتسير في الطريق العام ، ومن يدري فقد يصدر مرسوماً على نمط مراسيم الحاكم بأمر الله ويحرم أكل الملوخيه بالتقليه ويقهر الشعب بالكامل الذي يعشق أكل الملوخيه بالأرانب !!!. أعتقد يا شيخ حازم إذا صدر القرار بإبعادك عن الترشح للرئاسة فهو القرار العادل والغير قابل للجدل ، وقل للذين كبروا في رأسك فكرة الزعامة عودوا إلى منازلكم ، مصر مش ناقصة فتن ودم وحرب أهلية ، ونحن في انتظار رئيس آخر بنكهة الحبهان " الهيل " !!!!                                                                     

edwardgirges@yahoo.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :