في حالة فنية لم تحدث منذ بث الجزء الأول من مسلسل رأفت الهجان عام 1987، أصبح مسلسل الاختيار حديث المشاهدين في مصر والعالم العربي بشكل مكثف، وخلق حالة من المراجعة لتاريخ تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية الضالعة في الأعمال الإرهابية بشبه جزيرة سيناء.

 
ورغم العدد الكبير من المسلسلات المميزة التي تعرض لكبار نجوم الفن في مصر والعالم العربي في موسم الدراما التلفزيونية الرمضانية السنوي، ورغم اختالف الزمان ما بين مسلسلمن بطولة رأفت الهجان ومسلسل من بطولة أحمد منسي، حيث كان زمن رأفت الهجان زمن الشاشة الواحدة بينما زمن أحمد منسي هو عصر البث الفضائي والرقمي حيث يملك كل مشاهد جهاز رقمي يضم 1000 قناة على الأقل تبث عبر أقمار النايل سات.
 
لماذا نجح الاختيار؟
يخطئ من يظن أن مسلسل الاختيار نجح بسبب موضوعه فحسب، ففي نهاية المطاف هذا عمل فني، يجب أن يمتلك الأدوات الفنية اللائقة للنجاح، ولنتذكر أن قصة مهمة للغاية من ملفات جهاز المخابرات العامة قد تحولت عام 2017 إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان "الزيبق" وبطولة كريم عبدالعزيز في قمة تألقه إضافة إلى فريق عمل ضخم ضم أسماء بثقل هادي الجيار وشريف منير وطلعت زكريا، ولم يتلق "الزيبق" الصدى الشعبي المناسب لثقل القصة، رغم فريق العمل الـ"ميجا ستار" وحتى توفر العوامل الإنتاجية الجيدة ولكن الأخطاء بالجملة في السيناريو والإخراج ومكونات الصورة جعلت المشاهد المصري يعزف عن متابعة المسلسل.
 
خالد أبو بكر لمتابعيه: "هتشوفوا مفاجأة مدوية في نهاية مسلسل الاختيار"
وبالتالي فإننا أمام مشهد يمتلك ذوقًا فنيًا راقيًا، المسألة ليست "حشو" ثلاثين حلقة بخطاب وطني مؤثر، ولكن يجب أن يكون الوعاء الدرامي ناجح، فلا يمكن أن تقدم رسالة وطنية مؤثرة أو حقيقية في عمل فني فاشل، ما ينفي خطاب لجان الإخوان الإلكترونية بأن المتلقي المصري "مضحوك عليه" ومغيب إلى آخر قاموس عدم احترام الشعب المصري وإرادته، القاموس الذي أدمنه تنظيم الإخوان ولقنه لفيالق ما يسمى بالمعارضة.
 
نجح الاختيار بسبب منتج واع لم يبخل على المشهد بكل ما هو غالي ونفيس، وظهور أسلحة وتشكيلات قتالية للمرة الأولى في عمل درامي عبر تاريخ التلفزيون، إضافة إلى الأداء الفني الناضج للفنان أمير كرارة في دور الشهيد أحمد منسي، كما أن صناع المسلسل لم يبخلوا على دور الإرهابي بممثل بثقل أحمد العوضي من أجل التوازن الدرامي بين البطل والشرير.
 
وأتى سلسال أبطال الأدوار الشرفية ليثري المشاهد، آسر ياسين وإياد نصار وأحمد وفيق ومحمد رجب وماجد المصري، حتى أصبح من عوامل متابعة المسلسل هو ترقب ومعرفة ضيوف الشرف في كل حلقة.
 
كيف تعامل المشاهد المصري مع المسلسل؟
الحاصل أن الشعب المصري لديه "جوع معرفي"، على ضوء إعلام مزيف عبث بالوعي المصري لسنوات، ثم إعلام مضاد أتى لتسطيح كافة القضايا، ما خلق فجوة ضخمة، تحاول قوى معادية شتى بملئها وتسييسها عبر قنوات منصة الفيديو YouTube التي تضم شبكة من أهم نشطاء الإخوان العاملين تحت غرفة عمليات تابعة للمخابرات التركية.
 
وعلى ضوء هذا الجوع المعرفي، المشوب برغبة صادقة في المعرفة والبحث عن الحقيقة دون انحيازيات مسبقة سوى الانحياز الفطري بالوطن والأرض والعرض، كان مسلسل الاختيار هو الإجابة، الحل الأمثل لمجتمع لا يقوى كل أفراده على قراءة مجلدات التاريخ وكتب السياسة وأسفار الحروب، عبر مسلسل ضخم الإنتاج ذو طابع وثائقي.
 
للمرة الأولى منذ مسلسل الصبار عام 1998 بطولة محمد رياض وخالد زكي، يتمّ دمج مشاهد وثائقية حربية قديمة مع أحداث عمل فني بهذا الإتقان، حتى ليخيل لك أن المسلسل صور بالتزامن مع الأحداث الحقيقية في مسرح أحداثها وقت وقوعها، لنرى حالة فريدة من الدمج بين العمل الدرامي والعمل الوثائقي بما لا يخل بالمعايير الفنية ويجهد المشاهد ويجعله يشعر بأنه يرى لقطات تلفزيونية سبق عرضها، بل كانت تلك اللقطات بمثابة إعادة اكتشاف لسنوات الفوضى التي سميت الربيع العربي.
 
مع شعار إدارة الشؤون المعنوية التابعة لوزارة الدفاع في مقدمة المسلسل، لا تخشى الدولة خطاب المعارضة عن الإعلام الموجه، فإنتاج عمل وطني يشحذ الهمم ويقدم بطولات الجيش بشكل واقعي مقابل إعلام موجه منصاته تنطلق من قطر وتركيا وإنجلترا لا يعتبر شيء تخجل منه الدولة المصرية أو تخشى من ردود الفعل عليه.
 
تأتي بعض اللقاءات المهمة في المسلسل بمثابة رسائل أقوى من كونها لقطات في مسلسل درامي، مشاهد من داخل غرفة عمليات اعتصام رابعة المسلح حيث يظهر محمد البلتاجي أحد مدبري الاعتصام، حديث أحمد منسي (أمير كراره) مع صديقه في الحلقة التاسعة عن مرتزقة بأجر مادي تعمل وسط الإرهابيين، والأهم تسجيل يظهر منه 6 ثوانٍ فحسب يتحدث فيه الإرهابي الحقيقي هشام عشماوي عن تخطيطه لتفجير موكب وزير الداخلية، تنقل الإرهابي عشماوي عبر خطوط الطيران التركية، تحرك موكب أبو بكر البغدادي في سوريا عبر تغطية جوية من طائرات إف 16 التابعة للجيش الأمريكي.
 
استئجار النخبة.. نقاد الفن في خدمة المخابرات التركية
أدرك تنظيم الإخوان مبكرًا وقبل بدء بث مسلسل الاختيار، أن هذا العمل سيكون له تأثير وطني هائل، وعادة ما يتلقى تنظيم الإخوان وخاصة عناصره الهاربة في قطر وتركيا تكليفات بالمخاطر المستقبلية من المخابرات التركية، إضافة إلى بعض الشخصيات غير العربية ذات الخلفية الأمنية والعسكرية العاملة في التنظيم الدولي للإخوان، وعلى ضوء ما سبق فإن شبكة الإخوان عبر يوتيوب حاولت إجهاض التأثير الوطني للمسلسل في محاولة هزلية لتوجيه ضربة استباقية للمسلسل بالهجوم عليه.
 
وعلى ضوء فشل التحرك الأول الاستباقي لغرفة عمليات المخابرات التركية عبر يوتيوب، أتت اللعبة المفضلة للإخوان في مصر على وجه التحديد، ألا وهي تحريك ما يسمى بالمعارضة المدنية، من أجل أن تتصدي للهدف المنشود، وإجلاء عناصر الإخوان من المشهد بعد فشلهم في تحقيق هذا الهدف.
 
لذا لم يكن غريبًا أن نرى نشطاء ينتمون إلى اليسار، أو نشطاء يعرفون أنفسهم باللقب الطائفي "ناشط قبطي" الذي يسعى إلى تحويل قسط من المعارضة تدعي أنّها معارضة سياسية إلى معارضة طائفية لتحقيق هدف من أهم أهداف تأسيس بريطانيا للإسلام السياسي في القرن الثامن عشر متمثلاً في بث وباء الطائفية والتقسيم في كل زقاق بالشرق الأوسط.
 
وللمرة الثانية يلعب إتقان العمل وجودة عناصر الدراما دور الدرع الواقي حيال هجمات الظهير المدني والقبطي للإرهاب الاخواني، إذ وزعت ديباجات على نقاد سوشيال ميديا أن تجسّيد الإرهابي هشام عشماوي أحادي ومباشر.
 
بينما الواقع وحتى الحلقة العاشرة بالأمس فإن عشماوي في "الاختيار" يعيش دراما نفسية، يسأل عن كل كبيرة وصغيرة ولا يقتنع بسهولة، لا يزال يتذكر سنوات خدمته في القوات المسلحة، وأبدي قدرًا من الضيق، وتساءل حينما جرت مذبحة رفح الأولى، ويتذكر أقوال أصحاب الرؤى الأخرى مثل زميله أحمد منسي.
 
وفي كل حلقة تقريبًا هنالك اختيار بين أن تكون أحمد منسي أو هشام عشماوي، بينما منسي يتوجه إلى سيناء للدفاع عنها، يتوجه عشماوي في نفس الليلة إلى سوريا للانضمام إلى تكفيريين لا يعرف عنهم شيئا.
 
بينما يرتدي منسي الزي العسكري، يرتدي عشماوي ثوبًا غير ثوبه لدخول سوريا عبر مهربي الممنوعات مثل المخدرات وغيرها. بينما منسي يقتص مع فرقة من ضباط الجيش ممن خطط وتورط في جريمة رفح الأولى، كان عشماوي يدرب الإرهابيين في سوريا. طائرة منسي العسكرية تهبط في سيناء، بينما طائرة عشماوي التركية تهبط في أنقرة..
 
ترك عشماوي أهله وبيته من اجل محاولة اغتيال وزير الداخلية، بينما يهرول منسي إلى القاهرة دون مناقشة لتقبيل يد والده في أيامه الأخيرة. ثم إن المسلسل يعرض خسائر الجيش في الأرواح والعتاد وحتى بعض المناطق بكل وضوح وشفافية دون أن يحول الحقائق إلى أكاذيب رغم سهولة ذلك بل وحتى حرية التناول الدرامي للحقائق التاريخية.
 
بالإضافة إلى المشهد الأيقونة بين احمد منسي والمسن البدوي الملقب بـ"شيخ العرب" البالغ من العمر تسعون عامًا، حينما تحدث شيخ العرب بتهذب مع ضابط من سن أبنائه في لقاء جمعهم عام 2013 وذكره بما قام به أهل سيناء من واجب وطني في الصراع العربي الإسرائيلي ولكنه لام الضابط على أن التنمية في سيناء تأخرت وأن هنالك من "نسى تضحيات أهل سيناء فما كان من الضابط المهذب إلا أن أطرق برأسه في الأرض تصديقًا لما قاله السيناوي الوطني الذي أتى فوق الـ90 عاماً ليبلغ الجيش عن انضمام ابن أخيه إلى الجماعات الإرهابية.
 
مكفرو الفن يحكمون على الالختيار وفقاً لعوامل فنية!
للمفارقة فإن الإسلام السياسي الذي يكفر كافة عناصر الحركة الفنية، السينمائية والتلفزيونية وغيرها، سواء من يقف خلف الكاميرا أو أمامها، قد أصدر أوامره عقب ثورة يونيو 2013 بأن يبدي بعض عناصره على سبيل التمويه اهتمامًا بالفن، وأن ينخرطوا في المناقشات الفنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى بعض الكتابات الصحفية، من أجل صناعة الطابور الخامس والظهير الذي يتحرك وقت الجد.
 
اغتيال الأعمال الفنية المستهدفة يبدأ بتحريك طابور "الفن النظيف" وإذا لم يجد نفعًا فإن استخدام محاولات التسفيه والتقليل من عناصر العمل الفني هو الظهير الثاني. وللمفارقة فأن مكفري الفن يدلون اليوم بآرائهم في الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية والغنائية، في محاولة لخلق رأى فني معارض لوجود تلك الأعمال، أو تفكيك التجمع الشعبي حولها، وهو الأمر ذاته الذي حاول الإخوان وطوابيرهم فعله مع فيلم "الممر" ومسلسل "ممالك النار"، رغم أن المسلسل الأخير كان يتناول حقبة عثمانية ليس لها علاقة بتنظيم الإخوان أو ما يسمى بالمعارضة المصرية ومع ذلك كانت التكليفات القادمة من المخابرات التركية واضحة في تحريك كل هؤلاء.
 
تتعدى أسباب غضب عناصر الإخوان من المسلسل حقيقة أنه يذكر المصريين والعالم بجرائم الإخوان وحقبة حكمهم لمصر وسنوات الإرهاب في سيناء، إلى أن الإخوان اعتادوا الفراغ في الساحة الإبداعية التي أصبحت ملكًا لهم بظهيرهم اليساري والليبرالي، وأن هذا الظهير الفني على مدار ثلاثين عامًا صنع أعمالًا سينمائية وتلفزيونية شقت طريقها بسهولة إلى شاشات العرض في مهرجان كان وغيرها، على ضوء التنسيق بين قوى أجنبية وتنظيم الإخوان وظهيره المدني.
 
استراتيجية "صناعة الأسطورة" والترويج لها، كانت صناعة إخوانية يسارية خالصة، إذ ليس مطلوبًا لهذه الأمة أن يكون لها رموز أو أبطال خارج دوائر المعارضة، بل أن قسمًا من المؤامرة قد استأجر مؤرخين نخبويين من اجل الطعن في تاريخ الرموز المصرية منذ زمن رمسيس الثاني مرورا بـ صلاح الدين الأيوبي وقطز وبيبرس وصولاً إلى احمد عرابي.
 
من غير المسموح أن يكون لنا أبطال إلا جوقة الخونة والإرهابين والعملاء وعشاق الرشاوى الأجنبية والنخب التي تستأجرها المخابرات الأجنبية، ولكن أن نرى شهداء الوطن في مشاهد سينمائية خلابة يتم تجسيدهم عبر نجوم الصف الأول في أدوار شرفية فإنه إجراء حاولت دوائر المؤامرة كسره مرارًا.
 
كما أن تجسيد محمد عادل إمام "ابن جمعة الشوان" وكريم محمود عبدالعزيز "ابن رأفت الهجان" لأدوار الشهداء في الحلقات الأولى كأنهم ضيوف أحمد منسي كان له وقع إيجابي في نفوس المشاهدين.
 
وتبارى المشاهدون في نشر نصوص حوار سعد، نموذج "الصعيدي الفلاح الفصيح" الذي أدى دوره الفنان محمود حافظ، بالتوازي مع حوار أحمد منسي مع كتيبته بعنوان "لماذا نحن هنا" قد فككت وبامتياز خطاب المظلومية الإخوانية، الذي يعد من أهم أركان المرجعية الإخوانية التي يحاول الإخوان اعتمادها في نفوس المصرين لتصبح المرجعية المحافظة للشعب المصري بوجه محاولات المؤسسات الوطنية للحفاظ على هذا الشعب ومقدراته.
 
ما بين الجماعة 2010 والاختيار 2020
حاول الإخوان أن يكرروا سيناريو مسلسل الجماعة الجزء الأول عام 2010، حينما نجح ظهيرهم اليساري والصحفي والنشطاء وحتى بعض النقاد المأجورين في الطعن بالمسلسل وتشجيع المشاهد على الانصراف عنه عشية الربيع العربي، وغاب على المشاهد المصري أن يرى كيف صنعت بريطانيا عميلها المهم حسن البنا وكيف صعد الأخير من أجواء غامضة إلى قمة الإسلام السياسي وأدار لعبة العمالة والخيانة حتى مات وحيدًا في عملية اغتيال يحاول التنظيم لليوم نسبها إلى القصر الملكي رغم أن عوامل المؤامرة الداخلية كانت اكبر كما أوضحها الكاتب البارع وحيد حامد في الحلقة الأخيرة من الجزء الأول.
 
من الملاحظ أن عملًا فنيًا بثقل الجزء الأول من الجماعة كان يفترض أن يخلق حالة جدال مماثلة لما فعلته مسلسلات أخرى، إن لم يكن نفس الحالة التي صنعها مسلسل الاختيار، ولكن قوة تنظيم الإخوان وقوة ظهيره المدني اليساري والليبرالي والصحفي والنشطاء والأهم وهن الدولة المصرية وقتذاك وتكبيل أيديها عبر نزيف الشعبية بسبب لجنة السياسات التابعة للحزب الوطني وما يعرف بـ"شلة التوريث" جعل الإخوان يستوعبون وقتذاك مسلسل لو أخذ حقه من المناقشة المجتمعية لربما لم نر تلك الحشود تهرول خلف الإخوان في انتخابات ما بعد يناير 2011.
 
ما بين انتصار الإخوان في موقعة الجماعة الجزء الأول رمضان 2010، وهزائم الإخوان في موقعة الاختيار رمضان 2020، عشر سنوات تمّ خلالها تفكيك تماسك الخطاب الإخوانية والمظلومية الإخوانية بل وتمّ تفكيك النظام الإخواني الحاكم وخلاياه النائمة في أركان الدولة المصرية، وتفكيك شبكته الإعلامية والصحفية والإذاعية والأكاديمية والثقافية والنخبوية، بل وتوجيه ضربات لمنظومة المؤامرة في الخارج وعلى رأسها دوائر المخابرات التركية والعناصر الأمنية الأجنبية التي تستأجرها قطر والتنظيم الدولي للإخوان وكذا تطهير سيناء من الإرهاب وجلب هشام عشماوي من قلب ليبيا وطابور الإرهابيين الذى أحضرته مصر بالدبلوماسية من دول الجوار.
 
كما تمّ رصد الظهير المدني الذي يرتدي ثوب المعارضة اليسارية والليبرالية، لذا فإن مدفعية القوى الناعمة بقيادة كتيبة المخرج بيتر ميمي حينما تقوم اليوم بحسم أم الجولات في معركة الوعي فإن ذلك لا يعد حدثًا فرديًا، بل تتويجًا دراميًا لسلسلة من الانتصارات على المؤامرة استمرت عقداً كاملاً من الزمان.
 
ولا تزال المعركة مستمرة طالما المؤامرة مستمرة، رغم كافة الدوائر التي تم تفكيكها، إلا إن من يحرك ويمول الإسلام السياسي سواء داعش أو قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان لا يزالون يحاولون تنفيذ بنك أهداف الربيع العربي وإنجاح استراتيجية الفوضى الخلاقة في مصر، ما يحتم عدم التفريط في المكاسب التي تحققت في معركة الوعي عبر مسلسل الاختيار.