كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الأربعاء الموافق 6 مايو من عام 2020، بعيد تذكار القديس دومينيكو سافيو، وفي إطار المناسبة رصد المكتب الإعلامي الكاثوليكي، الكثير من المعلومات حول القديس، وجاءت :
ولد دومنيك سافيو في "ريفادي كييري" بالقرب من تورينو في إيطاليا في 2 ابريل 1842، كان والده "كارلو" حداداً وأمه بريجيت خياطة، عاش دومنيك في عائلة مسيحية علمته حب الله وأهمية الصلاة وكان يخصص أوقاتاً للصلاة منذ طفولته. منذ طفولته المبكرة كان دومنيك يصلّي بحرارة ويخدم القداس باندفاع وحب كبير. خلافاً لعادة ذلك الزمان حيث كان لا يحق للأولاد المناولة قبل سن الثانية عشر، تلقّى دومنيك مناولته الأولى في السابعة من عمره وقد كان ذلك حدث عظيم بالنسبة له اتخذ بعده مقاصد مهمّة وهي:
سأعترف وأتناول أغلب الأحيان
سأشارك في الذبيحة الإلهية أيام الأعياد.
صديقاي هما يسوع ومريم
الموت ولا الخطيئة
* بقي وفياً لما وعد كلّ حياته.
تعرّف دومنيك من خلال أستاذه على القديس يوحنا بوسكو الذي كان في ذلك الوقت كاهناً يهتم بالشبيبة وفي اكتوبر سنة 1854 ذهب معه الى منتدى الصلاة في فالدوكو ليُكمل دروسه. كان دون بوسكو يُفهم شبيبته أن الله يدعوهم الى القداسة من خلال الفرح أنه يريدهم أن يحبوه، مما دفع بدومنيك الى سؤاله: ماذا عليّ أن أعمل لأصبح قديساً؟ فأجابه دون بوسكو لا تهمل أعمالك التقوية والدراسية وإلعب بفرح مع رفاقك.
فهم دومنيك سر القداسة، فكان يشجع رفاقه على الاعتراف ويهتم بالصبية الجدد، يساعد رفاقه المرضى كما أنه كان شجاعاً لا يتوانى عن تمزيق مجلة خلاعية مع رفاقه أو تأنيب أحدهم لدى تفوّهه بالشتائم.
كان دومنيك رسولاً للخير، اثناء العطل الصيفية كان يجمع الأولاد ويعطيهم التعليم المسيحي باسلوب شيّق ومحبّب، أسس مع رفاقه جمعية أطلق عليها اسم "جمعية الحبل بلا دنس" وهي مازالت تصنع الخير مع الشبيبة الى يومنا هذا، كان صبياً نشيطاً جاهزاً دائماً للخدمة.
إنّ مرض دومنيك الخطير دفع الأطباء إلى إعادته الى منزله حيث الهواء النقي أملاً بشفائه ولكن مرضه تفاقم.
إنتقل الى السماء بفرح كبير في التاسع من مارس 1857 وكان عمره خمسة عشرة سنة.
تابع دومنيك من الملكوت السماوي حبه لأصدقائه الشبيبة وحصل لهم على نِعَم عديدة وشفاءات منها أعجوبة شفاء ولد يدعى "البانو ساباتينو" عمره 7 سنوات سنة 1927.
أعلنه البابا بيوس الثاني عشر قديساً في 12 يونيو 1954 وهو أول قديس تعلنه الكنيسة في الخامسة عشرة من عمره. بركته فلتكن معنا .آمين.