الأقباط متحدون | أسرار منع زيارة القدس..... (2)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٦ | الاربعاء ١١ ابريل ٢٠١٢ | ٣برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أسرار منع زيارة القدس..... (2)

الاربعاء ١١ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : د.ممدوح حليم


     كان السادات يقول عن بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: "الصديق بيجين". وفي عهد مبارك تم تغيير العقيدة العسكرية للجيش المصري لتصبح "إسرائيل هي العدو". وفي بداية التسعينات سمح النظام المصري لعدد قليل من الأقباط بزيارة القدس وذلك لوجود ضغوط على مصر لتوسيع التطبيع ولكي يظهر النظام المصري نفسه أمام العالم أنه متسامح دينيا ً مع المسيحيين.


    من المعروف أن النظام المصري يضع الأقباط موضع الشك، ومن ثم كان المسافرون يخضعون للتحري والمراقبة قبل وبعد سفرهم، وبعد سنوات قليلة تراجع النظام المصري عن موافقته للمسيحيين بالسفر للقدس، لكنه وجد حرجا ً في أن يمنع الأقباط من السفر في شأن ديني، ومن ثم تم الضغط على البابا ليتولى هذا الأمر نيابة عن الدولة، وربما تم ذلك في إطار صفقة مع النظام.


   غلظت القيادة الكنسية العقوبة حيال من يسافر، وكانت العقوبة تعادل الفصل من العضوية الكنسية والشركة فيها، ومن الاتحاد مع المسيح، إنها بمثابة الموت الروحي، وكل ذلك إرضاء لنظام فاسد سقط فيما بعد، ولإظهار قدرتها على السيطرة على الأقباط، كان على من يرغب في الاعتذار أن ينشر الاعتذار علنا ً في جريدة الأهرام على وجه التحديد، مما يدل على أن القضية سياسية تتعلق بالرأي العام وليست شأنا ً روحيا ً.


       لاشك في أن القضية مأساة إنسانية، يختلط فيها الديني بالسياسي، كما أن موقف القيادة الكنسية حيال أبناء لها ذوي حماسة دينية شائن وبمثابة بقعة سوداء في تاريخ الكنيسة الحديث، ولعلها المرة الأولى في تاريخ الكنيسة التي تتولى فيها القيادة الكنسية قمع الأقباط بالنيابة عن نظام الحكم. و توضح القصة أن ما يدور تحت الطاولة في مصر أكثر بكثير من المعلن والمعروف. كان يمكن للكنيسة أن تقف على الحياد فلا تدعو لزيارة القدس ولا تدين من يذهبون كما تفعل الكنيسة الكاثوليكية


 حاليا ً بشجاعة دون مزايدة، وليس هناك ما يبرر جبروت السلطة أمام بسطاء رغبوا أن يزوروا الأماكن التي عاش فيها المسيح، وصار الأمر مجالا ً للشو الإعلامي والبطولة الزائفة حتى اليوم.
   من الوهم أن يعتقد فرد أن القدس ستعود للعرب، هناك أطراف عديدة لا تريد حل القضية من بينها مصر وكثير من الفلسطينيين وأغلب العرب وإن قالوا عكس ذلك، وإذا انتظر الأقباط حتى تحل القضية الفلسطينية ليزوروا  أورشليم – القدس فلينسوا ذلك، وليغلقوا الموضوع إلى الأبد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :