كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، بأننا نتمنى ونسأل الله بأن تنجح الأبحاث العلمية والمحاولات الهادفة إلى إيجاد علاج لوباء الكورونا ومضاد حيوي له، فان هذا الوباء الذي ألم بعالمنا يحتاج إلى علاج ونتمنى أن يصل المختصون والباحثون إلى علاج سريع لهذه الآفة ولهذه الجائحة التي ألمت بعالمنا كله ولم تستثني بلدا على الإطلاق .
وتابع في رسالة رعوية :" ولكننا في الوقت الذي فيه نؤكد أهمية الوصول إلى الدواء والعلاج والمضاد لفيروس الكورونا فإننا نرفض رفضا قاطعا وأكيدا ما ينشر في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول مسألة الشريحة التي يقولون أنها ستزرع في يد الإنسان لان أبعادها خطيرة وهي تتناقض وقيمنا الإيمانية كما أنها تشكل خطرا فادحا على حياة الإنسان .
مضيفا :" نطالب المؤسسات الدينية في عالمنا والمؤسسات الحقوقية كافة برفض مسألة هذه الشريحة فنحن مع العلاج والمضاد الحيوي لفيروس الكورونا ولكن أن نصل إلى مرحلة تزرع فيها شريحة في جسد الإنسان تشكل خطرا على حياته ناهيك عن أهدافها الخبيثة والمبيتة فهذا أمر مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا ....إننا نحذر من مغبة الوصول إلى مرحلة يتم فيها ابتزاز الناس بهذه الشريحة وتهديدهم أنهم لن يتمكنوا من السفر كما أنهم لن يتمكنوا من أن يعيشوا حياتهم الطبيعية بدونها فهذا يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وللحرية الشخصية وللمعتقدات الدينية .
ولفت :" يجب التمييز ما بين رغبتنا في الوصول إلى دواء لوباء الكورونا ومسألة الشريحة التي نسمع عنها كثيرا في الآونة الأخيرة والتي تحمل أبعادا في غاية الخطورة ونحن نحذر منها ونطالب المؤسسات الدينية والحقوقية ، كما والمواطنين كافة بأن يرفضوا هذه المسألة اذا ما طرحت وعرضت عليهم .
واختتم :" نعتقد بأن كل إنسان له الحرية الكاملة بأن يقرر ما يريد ولكن فيما يتعلق بهذه الشريحة فنحن نطالب بموقف واضح من المؤسسات الدينية والمؤسسات التي تدعي دفاعها وحرصها على حقوق الإنسان لان هذه الشريحة إنما تحمل أبعادا خطيرة تتجاوز مسألة الكورونا والفيروس إلى أشياء أخرى في غاية الخطورة وهي تتناقض وقيمنا وإيماننا والمبادئ التي ننادي بها دوما .