عزيز الحافظ
بعد مخاض عسير...وبعد أماني ذهبت أدراج الرياح... وبعد آمال كادت تحرقها نيران الصبر العراق المؤبدي.....نهضت من الاجداث وزارة السيد الكاظمي لتبعث الروح نظريا في الحياة العراقية التي انقطع عنها الاوكسجين الطبيعي والصناعي....لحظة بلحظة..كان الشعب العراقي في سحور رمضاني صوري...يتابع التوزير الحكومي على طريقة لحظات نهائي كأس العالم لكرة القدم! ضربة جزاء... هدف.. طرد حارس مرمى... جاء التعادل! وهكذا كانت الانفاس محبوسة...حتى اللحظات الآخيرة... ليعلن حكم المباراة رئيس مجلس النواب العراقي... الموافقة على التشكيلة الحكومية لحكومة الكاظمي مع وجود نواقص وزارية كثيرة ولكنها ككرة القدم لم تصل لحد الطرد الجماعي...ليذهب الجميع جذلين مبتسمين لحلويات قيل! نعم قيل إن قيمتها الشرائية بسعر 37 ألف دولار!.. وستبقى هذه الاحجية اللغزيةسرا عسكريا محال التصديق!
بقيت وزارات. شاغرة.. ومناصب حتى الهكسوس يتناحر عليها..كتل برلمانية لم تشارك بالتصويت... مشهد معقد كوكتيلي,,, مرت الحكومة وهنئها بومبيو! ولإن للبصرة حق كبير في الكيكة الفسيفسائية العراقية..نهضت اوداج الشرفاء تطالب بحقوقها.. شغرت وزارة النفط إنتظارا لبصري...ومن هذا الباب البصري الشاهق نرشح السيد كاظم الحمامي ليكون احد نواب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات... فلايوجد في العالم كله... من يعلم أن هناك تظاهرات لمظلومين متقاعدين في العراق! تعدادهم 261 ألف متقاعد! متحدين قساوة العيش البائس...والقيظ ورمضان ومنع التجمعات والتجول....حاملين مشاعل الصبر بلامقابض...ليكون السيد الحمامي واحدا من أشهق الشخصيات البرلمانية التي وقفت في المحنة ،تؤازرهم! وتساندهم! وترسم لها بسمة غابت عن العين والوجه والقلوب! لايخافون جميعا من الكرونا! وهذا شهوق ليس مثله شهوق! إن ترشيحه من قبل المتقاعدين العراقيين المظلومين...هو نهضة في قساوة الالم..بان يكون آملهم في تحقيق المطالب لعوائل منذ خمسة أشهر لم تنل رواتبها!الحمامي شخصية بصرية لاتحتاج تجميع الكلمات وتزويقها الوصفي للاشادة..نامل من الحكومة الجديدة أن تنظر لترشيحه.. نظرة واقعية ونأمل من السيد المالكي الموافقة على الترشيح.... نريد قلوبا ان يكونوا وزراءا في العراق ولانريد وزراء لايحملون قلوبا! والسيد الحمامي قلب نابض لايحتاج اناملا توصيفية ولاشفاه تشكره... بل يحتاج إنصافا وطنيا على طريق شائك...هو خدمة الوطن الذبيح لا الجريح!