كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، أننا نتمنى أن ينتهي كابوس كورونا قريبا فشعبنا دفع ثمنا باهظا بسبب هذا الوباء وما زال يدفع حتى الان ويبدو ان تداعيات الكورونا سوف تكون كارثية على الحياة الاقتصادية والمعيشية والإنسانية للمواطنين ، ففي مدينة القدس على سبيل المثال لا الحصر نحن امام جيش من العاطلين عن العمل الذين تركوا أعمالهم وأشغالهم وأرزاقهم بسبب الاغلاقات التي حدثت لا سيما في القطاع السياحي فالفنادق مغلقة والمحلات التي تبيع التذكارات للحجاج مغلقة ايضا ، ناهيك عن المرافق الأخرى المغلقة والتي تعيل اسرا بأكملها ، وهم الآن في وضع لا يحسدون عليه ."
وتابع في رسالة رعوية :" عدد كبير من شبابنا عاطلون عن العمل وفقدوا أشغالهم بين ليلة وضحاها بسبب الاغلاقات التي تمت على خلفية وباء الكورونا والبارحة عندما كنا في لقاء مع الكشاف الأرثوذكسي في القدس رأينا بأم العين كيف ان خيرة شبابنا موجودون في منازلهم بلا عمل وبلا مدخول وهذا سيؤدي حتما الى تحديات جمة معيشية واقتصادية وإنسانية، هنالك شباب متزوجون يعيلون ابناءهم وهنالك شباب يعملون ومدخولهم هو المدخول الوحيد لاسر قد تكون اكثر من عشرة اشخاص ، فنحن امام مآسة حقيقية ويجب ان يتم التفكير بشكل جدي كيف يمكن مساعدة هؤلاء الشباب والوقوف الى جانبهم والعمل على ايجاد وظائف بديلة مؤقتة لهم حتى يعودوا الى اشغالهم الاعتيادية ."
مضيفا :" وهنا تكمن مسؤوليات الجهات الرسمية وغير الرسمية فكلنا يجب ان نتحمل هذه المسؤولية وان نخفف من الاعباء التي يعاني منها شبابنا الذين اصبحوا عاطلين عن العمل بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة ادى الى هذا الشلل الكامل في العالم بأسره وقد طال هذا الشلل بلادنا ايضا، نتمنى ان تساعد الانفراجات الاخيرة في حل بعض المشاكل ولو بشكل تدريجي مع الحرص الشديد على الامور الوقائية والصحية والاحترازية لكي لا نرى انتكاسة جديدة امامنا ."
واختتم :" نقف إلى جانب أبناءنا وشبابنا العاطلين عن العمل ويجب على المؤسسات المقدسية خاصة والفلسطينية عامة ان تفكر بشكل جدي كيف يمكن ان نؤازر هذه الشريحة ممن يعيلون اسرا بأكملها وأصبحوا اليوم محجورين في منازلهم لا حول لهم ولا قوة بسبب هذا الوباء الخبيث ."