الأقباط متحدون | الشاطر .... أم سليمان .... أم الآخرون ؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٣ | الخميس ١٢ ابريل ٢٠١٢ | ٤ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشاطر .... أم سليمان .... أم الآخرون ؟!

الخميس ١٢ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مايكل ميشيل رياض 
 
بعد أن دعى الوسط بعض مرشحى الانتخابات الرئاسية المصرية للاجتماع و التوافق على مرشح واحد لمواجهة بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السابق ( خاصة الفريق أحمد شفيق و اللواء عمر سليمان ) ، بات جليا أن الأغلبية فى الشارع المصرى قد انقسمت الى ثلاثة تيارات كل يؤيد من يراه مناسبا من وجهة نظره :
 
أما التيار الأول فهو التيار الدينى الذى يريد تطبيق أحكام و حدود الشريعة الاسلامية بمفهومهم الخاص فى حكم البلاد . و معظم هذا التيار بات مؤيدا للمهندس خيرت الشاطر ، خاصة بعد أن لاح فى الأفق صعوبة أن يكمل الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ( مرشحهم الأساسى ) المشوار الى آخره – و ان لم يستبعد بعد .
 
أما عن باقى المرشحين المنتمين لهذا التيار ، فهم ليسوا بهذه القوة ولا التأييد الذى يتمتع به الشاطر خاصة و ان جماعة الاخوان المسلمين التى ينتمى اليها هى جماعة قديمة فى العمل السياسى و التنظيم ، كما انها تستحوذ على الأغلبية فى البرلمان بغرفتيه عن طريق ذراعها السياسية المتمثلة فى حزب الحرية و العدالة ( و ان كان البعض يختلف مع هذا الرأى و يؤكد أن الاخوان قد فقدوا كثيرا من تأييدهم الشعبى الآن ).
 
أما التيار الثانى فيمثله كثيرا من الليبراليين أو الرافضين لحكم التيار الدينى أو المؤيدين للمجلس العسكرى . أغلب هؤلاء لا يرى أحدا يصلح لهذ المنصب سوى اللواء عمر سليمان . 
 
هؤلاء هم الذين يطلق عليهم البعض الفلول و المنتسبين الى النظام السابق و المنتفعين من الفساد القائم ابان حكم مبارك .
و لكننى أرى أن معظم هؤلاء ليس لهم صلة بأى من النظام السابق أو غيره ، و انما دافعهم فى تأييد اللواء سليمان عدة أشياء أهمها : 
خوفهم ( أو قل رفضهم ) لحكم التيار الدينى و ما فيه – بحسب رؤيتهم – من كبت للحريات .
 
كما يرى هؤلاء أن اللواء سليمان هو صاحب الشخصية التى بالقوة و القدرة بما يسمح لها التغلب على مرشحى التيار الدينى فى الانتخابات .
كما يعتبرونه القادر على حكم البلاد لخلفيته العسكرية و المخابراتية ، بالاضافة الى ذكاءه و حنكته السياسية فهو بحق ( كما يقولون ) رجل دولة من الطراز الأول.
 
أما التيار الثالث فهم الباقون الذين لا يريدون تأييد مرشحى التيار الدينى ، و لكنهم لا يريدون وصول أحدا ينتمى للنظام السابق الى سدة الحكم. هؤلاء متفرقون بين باقى المرشحين و ان كان يغلب على معظمهم تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ( بالرغم انه محسوب على التيار الدينى ) و لكنهم يرونه المرشح الاسلامى المعتدل الذى يتمسك بتطبيق الشريعة الاسلامية و لكن بصورة وسطية لا تكبت الحريات أو تهمش الأقباط. خاصة و أن الدكتور أبو الفتوح قد استقال من جماعة الاخوان المسلمين بعد خلاف مع الجماعة حول قرار ترشحه ليصبح ( مرشحا مستقلا ).
 
كل تيار من هؤلاء يرى مرشحه هو الأنسب للوصول لكرسى الحكم ، و كل تيار من هؤلاء له ( بل عليه ) أن يبذل قصارى جهده فى دعم مرشحه للوصول لمبتغاه ...... و لكن ..
 
ماذا يضير اذا استمر كل مرشح حتى النهاية و حكم الصندوق من الذى أهلا لهذه الثقة و هذا المقام ؟!
ماذا يضير لو أننا تركنا لكل شخص حريته فى الاعتقاد و التأييد لأى من كان من المرشحين ؟!
 
عندما قرر الشيخ أبو اسماعيل انه سيتقدم لانتخابات الرئاسة ( و كأى نرشح فى أى انتخابات ) ظهر له مؤيدين كثر و أعضاء أكثر ، أناس يريدونه رئيسا و آخرون لا يتصورون حال مصر و هو يحكمها . و مع ذلك ، لم يتجرأ المعارضون على المساس به و لا بمسيرته ، فلماذا الآن و بعد كل هذه المدة ؟! و اذا اتضح ان والدته تحمل الجنسية الأمريكية ، فلماذا لم يظهر هذا الموضوع فى بادئ الأمر ؟! أم أن القيادات العليا فى الدولة أرتأت أن تستخدم هذا الموضوع كورقة تخرجها فى الوقت المناسب لتضرب بها شعبيته بل و قدرته على الاستمرار فى مشروعه.
 
ثم تأتى جماعة الاخوان المسلمين لتعلن عن عدولها عن موقفها السابق بعدم ترشيح أحدا فى الانتخابات الرئاسية المصرية لترشح المهندس خيرت الشاطر و يبدأ وابل من الهجوم ( و أن كان مبررا فى بعض الأحيان الا لنه لا معنى له ). فالجماعة فصيل سياسى ارتأى أن مصلحته الحالية فى ترشيح أحدا ليمثله فى هذه الانتخابات . ليس لنا سوى أن نختلف ( أو نتفق ) معها ، و أن نرفض ( أو نؤيد ) مرشحها ، لا أن نشكك فى قابليته للترشح و نسعى لاستبعاده.
و مع ذلك فان لم يستطع المهندس الشاطر أن يكمل الانتخابات ، فالجاعة قد وضعت خطة بديلة فى ترشيح الدكتور محمد مرسى بديلا احتياطيا للشاطر.
 
و آخر الأمر و أعجبه حين قرر اللواء عمر سليمان الخوض فى هذا المضمار . فما لبث أن أعلن ذلك الا و وجدنا الكل يتهافت من كل التيارات و القوى السياسية على الهجوم على شخص اللواء و محاولة فض الناس من حوله و التأثير على شعبيته .
فنجد بعض المرشحين يهددون اذا ما أصبح سليمان رئيسا للجمهورية : كانت الثورة الثانية . و آخرون اجتمعوا لاختيار مرشح توافقى من بينهم لمنع سليمان من الوصول لحكم مصر ( اجتماع حزب الوسط ). بل و وصل ببعض القوى ان اعلنتها صريحة انهم لن يسمحوا له بالفوز بأى ثمن كان .
 
كل هذا ناهيك عن الجنسية القطرية التى ظهرت للدكتور أبو الفتوح ، و الأب السورى للدكتور العوا ، و مشكلة الدكتور أيمن نور و غيرهم .
 
أيها العقلاء ....... لماذا الهجوم على مرشح بعينه ؟! اذا كنت ترى شخصا أو آخر جديرا بالمنصب فأيده و انتخبه دون التجريح فى غيره .
و اذا كنت ترى أنك لا تريد شخصا بعينه ، فلا تنتخبه ...... بهذه البساطة !
 
التنافس الشريف مطلوب و خصوصا الآن ، و لتمضوا سويا فى هذا السباق مصحوبين بالصدق و الأمانة و حب مصر . 
و لندع الصندوق يقول كلمته الأخيرة دون تدخل من أحد أو التأثير على أحد .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :