مكوث المواطنين فى منازلهم طيلة الشهرين الماضيين، بعد فرض حظر التجول وإغلاق الكافتيريات والمقاهى، شجع عمرو جبل، مهندس ديكور، على تدشين مبادرته لتحويل أسطح المنازل إلى أماكن تشبه الكافيهات والنوادى الرياضية، من خلال تجميل وزراعة الأسطح، وتجديد الديكور، والتنوع فى استخدام الإضاءة، ما بين العالية والخافتة لتضفى حالة من البهجة على المكان وتكون مشجعاً على الجلوس فيها وقضاء وقت مختلف عن البيت.
 
«الناس قربت تتخنق من قعدة البيت، خصوصاً الشباب اللى متعود على قعدة القهاوى والكافيهات، وده خلانى أقدم أفكار وأساعدهم يحولوا السطح»، بحسب «عمرو»، الذى وضع خططاً تناسب المساحات الكبيرة والصغيرة للأسطح، بهدف تجميلها وزراعتها وتحويلها إلى أماكن تشبه الكافيهات: «ممكن أى حد يستخدم حاجات من البيت زى الخشب القديم، وممكن يعمل منه تندا ودهان الحيطان بعد تنضيفها، وممكن يحطوا كنب قديم أو يبنوا كنب من الطوب وعليه فرش من البيت»، التكلفة بسيطة لا تتعدى الـ1000 جنيه، بالنسبة للمساحات الصغيرة، أما الكبيرة فترتفع التكلفة قليلاً: «أحياناً بيفضل البعض فرش الأرض شبه النجيلة الخضراء ويجيب زرع ويعمل تندا خشب، خصوصاً لو حد حابب يجيب فرش وكنب جديد فهنا التكلفة بتزيد وممكن توصل لـ5000 جنيه».
 
استخدام عنصر الإضاءة بالأسطح هام للغاية، وفقاً لنصائح «عمرو»، فهو يساعد على إضفاء بعض البهجة والتغيير من شكل المكان: «الله أعلم أزمة الكورونا هتخلص إمتى ومش هنفضل حابسين نفسنا، وفكرة تحويل الأسطح لمكان ترفيهى هتخلى الناس ملتزمة أكتر فى بيوتها ومش فى حاجة لأنها تخرج خصوصاً لما الأسرة كلها تتجمع فى يومين زى دول يفطروا ويتفرجوا على التليفزيون لحد الفجر، كأنهم فى نادى بس الميزة إنهم قاعدين على راحتهم»، وينصح «عمرو»، أيضاً، بزراعة الشجيرات والورود الصغيرة، حتى تعطى ريحاً طيبة ومنظراً مبهجاً للأسطح: «وممكن ده يتعمل فى البلكونة لو واسعة أو تسمح بأنها تتحول ويبقى لها شكل تانى يخلى منظرها يشرح القلب ومحدش يحس بضيق وهو فى البيت»، مؤكداً أن البعض ممن أعجبوا بالفكرة نفذوها بالفعل فى أسطح منازلهم ولمسوا الفرق بعد أن أصبح السطح مكاناً للاستمتاع فيه ومقابلة الأصحاب أيضاً.