بقلم: عادل جرجس

 على غرار ما قام به الفنان  عبد الفتاح القصرى فى فيلم الأستاذة فاطمة  بهجاء كلمة  ثعبان بشكل صحيح ثم أطلق اقوى إيفيهات السينما المصريه  وقال " حنشن " ، ولأن القصرى كان لديه أميه كتابية لم يحاول قراءة الكلمة بشكلها الصحيح ولكنه نظر الى صورة الثعبان أعلاها ووصفها حسب ثقافته العامية وليس حسب ما تقتضية أصول وقواعد اللغة، هكذا فعل الأخوان المسلمين فى رد فعلهم عند ترشح عمر سليمان لإنتخابات الرئاسة لم يحاولوا قراءة المشهد سياسياً ولكن دفعهم خوفا موروث  من الرجل فلم يروا فيه الا "حنشون" جاء ليلتهمهم، وحقيقة الأمر فإن كان هناك ولا بد ان يكون فى المشهد "حنشون" فهم الإخوان المسلمين اللذين حاولوا ابتلاع الوطن بكل ما فيه وظنوا انه لم يعد لهم الا خطوة الرئاسة لكى ما يستمتعوا بمصر كوجبة دسمة يبتلعونها بكل سهوله ولا عزاء للشعب الذى طُلب منه ان يقف مشاهداً ومتفرجاً للإخوان وهم يبتلعون الوطن جزء بعد جزء بل طالبوا الجميع بالدعاء لهم بـ " الف هنا وشفا ومطرح ما يسرى يمرى " وهو ما أدى الى ان يتنصل الاخوان من كل اتفاقاتهم مع العسكر التى عقدت عبر صفقات فى الظلام بعيداً عن كل الأعين متوهمين ان العسكر لم يعد لديهم من أوراق اللعب ما يطرحونه فسليمان وهو مهندس عملية خلع مبارك بعد ان أتم مهمته بكفاءة تم أقصاءة ضمنا عن المشهد السياسى فهو إذن لم يعد مصدراً للخوف بالنسبة للإخوان فهو الكارت المحروق الذى لا يستطيع ان يلعب به العسكر وفات الإخوان انه لا يوجد فى السياسة صديق دائم او عدو دائم ولكن هناك مصالح دائمة وهو ما جعل العسكر يعيد تقيم علاقة سليمان بالمؤسسة العسكريه الذى هو من ابنائها وولاءة أولا واخيرا لها مهما كانت الخلافات والتحديات وهو ما كان وأنقشعت الزوبعة بين العسكر وسليمان وقرروا الدفع به فى مواجهة الجشع الاخوانى السياسى، ولكن كيف يبدو المشهد السياسى بعد ترشح سليمان وهنا يجب علينا ان تتسم قرائتنا بالحيدة وتكون حسب ما تقتضية الميكافليه والبراجماتية السياسية بعيداً عن اى رومانسيات وطنية واحلام يقظه ثوريه حتى نقف على الحقيقة كاملة


الثورة بخ
لقد أصبح من نوافل القول التحدث عن ثورة قام بها الشعب ويجب الحفاظ عليها وأنها مستمرة ويجب الحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها فجميعنا يعلم علم اليقين بان تلك الثورة لم يكتب لها التبلور والنجاح وأنها قد أصبحت فى ذمة الله وأصبحت تستخدم للإلتفاف السياسى وتحقيق المأرب والتخوين بدون وجه حق كما ان تلك الثورة المبتسرة لم تحقق اى مكتسبات بل لو أمعنا النظر جيداً سنجد أنها أصابت الوطن بخسائر كبيرة لم تصيبة فى أقوى الحروب التى خاضها وعليه يكون التذرع بوجود فلول للنظام هو فى غير محلة لأن كل اللاعبون على المسرح السياسى حاليا هم من هؤلاء الفلول سواء كانوا محسوبين على النظام او من رجالاته أو لاعبين فى الخفاء لدور معارض كان يجمل النظام المشوه سياسياً ولا استثنى منهم أحداً حتى القوى الإسلاميه فمنهم من كان يعارض علنا ويعقد صفقاته مع النظام سراً ومنهم من عمل مخبرا ومرشداً للنظام السابق مقابل بعض الامتيازات فالجميع إذن فلول ويجب ان يستحى من يتهم الأخر بتلك التهمه لأن جميعهم فلول 
 
الجنرال والصندوق الأسود
ما ان ترشح سليمان حتى أشهر الجميع أسلحتهم فى وجهه فى محاوله لأقصائة ولكن لماذا هذا الهجوم الضارى على سليمان تحديدا ؟ فموقفة السياسى متشابه مع عمرو موسى والفريق شفيق ولكن بعد أن أتم سليمان تمرير عملية ترشحة المخابراتية والتى راوغ فيها كثيرا بدأ يكشر عن أنيابه " فإذا ما رأيت أنياب الليث ظاهرة لا تظن ان الليث يبتسم" وبالفعل فإن سليمان لم يكن مبتسماً بل كان محذراً ومهدداً بقوة وشراسة لكل مهاجمية وأعلن انه سوف يفتح الصندوق الاسود بلا رحمة ولا شفقة ولكن ترى ماذا يحتوى هذا الصندوق ؟ بالتأكيد يحتوى على فضائح وجرائم وذلات لمعارضية وخاصة الإخوان ويبدوا ان الصندوق به ما يحرق الاخوان ويعلمونة جيداً فأعلنوا انهم سوف يفتحون ملفات قتل الثوار ودور سليمان فيها فاللعب أصبح على المكشوف ولكن يجب ان يكون لنا هنا وقفة مع بعض علامات الأستفهام الكبيرة والكثيرة التى تغلف المشهد ومنها :
 
♦ــ لماذا لم يفتح سليمان الصندوق الاسود بعد قيام الثورة ؟ وهل الصندوق يحتوى على فساد تم التستر عليه ؟ ومن صاحب المصلحة فى التستر على الفساد ؟ الأخوان بالطبع مستفيدون لأن سليمان يوجهه ضرباته لهم ولكن أين كان أولى الأمر من هذا الفساد ولماذا لم يتم كشفه خاصة اننا قمنا بالثورة " المزعومة " للقضاء على هذا الفساد
♦ــ لماذا يتهم الأخوان الأن سليمان بقتل الثوار والمتظاهرين ؟ هلى باع الاخوان دماء الشهداء طوال تلك الفترة الماضية وعندما أحسوا انهم لم يحصلوا على الثمن عادوا ليركبوا الثورة وشهدائها ويرقصون على دمائهم؟
♦ــ تصريحات سليمان والاخوان لا تدع مجالا للشك بأن هناك كانت صفقة بين العسكر والاخوان وأنه نظراً لأنقضاء شهر العسل بينهم بدأ الطرفان فى الصدام البارد والغير مباشر 
 
الإخوان والعسكر ايد واحدة
السؤال الذى يجب علينا ان نجد له أجابة الان هلى عمر سليمان سيكون حقاً الـ " حنشن " الذى يبتلع الاخوان ؟ والاجابه بالطبع لا فكل تلك مناوشات بين الجماعة والعسكر لن تصل الى مرحلة الصدام وستكون هناك صفقة قادمة سوف يطلب كل من الاخوان والعسكر التضحية بذبيحه على مذبح تلك الصفقة وسيقدم الأخوان الشاطر ويقدم العسكر سليمان .. ويعيشوا فى تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات
 
تهنئه واجبه
أهنئ كل احبتى وأخوانى وبنى جلدتى من المسيحيين المصريين بعيد قيامة المخلص رب المجد يسوع المسيح متضرعيين جميعاً اليه بقلوبنا ان يختار لنا الراعى الصالح خلفاً لمثلث الطوبى والرحمات القديس المتنيح البابا شنودة الثالث وأناشد البعض " وأكرر البعض" من  أبائنا الأساقفة الترفع عن الهروله الى الكرسى البطريركى وحياكة المؤامرات ضد بعضهم البعض للإنفراد بالكرسى وان ندع جميعاً يد الله تختار .. علشان انا عارف كل اللى بتعملوه وحاطط ايدى على بقى ومكتوم ومش عايز انطق خوفاً على الكنيسة