حمدي رزق
بيان أطباء مستشفى «شربين» يدين عجينة'> إلهامى عجينة'> النائب عجينة'> إلهامى عجينة إدانة أخلاقية قبل أن تتجسد برلمانيًا ويستوجب أن ينظر إليه الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، نظرة منصفة تعطى الحق لأصحابه، وترفع عنهم ظلمًا وقع عليهم مع سبق الإصرار والترصد.
الأطباء يستحقون أفضل من هذا الذى حدث من قبل النائب الذى طاح فى المستشفى، لم تمنعه أبواب أو رجوات أو أدب وظيفى تمسك به الأطباء فى مواجهة حملة عاتية مخططة من النائب بفيديو يدينه تمامًا، ليس هكذا تورد الإبل يا عجينة. النيابة البرلمانية لها أصول، ومن أصولها لجان تقصى الحقائق، ولو استعمل النائب أدواته البرلمانية لما لامه أحد، لكن أن يطيح بأطباء المستشفى، ويدخل عليهم دخلة الإدانة المسبقة، ويصورهم بالفيديو بغية التشهير بهم على مواقع التواصل الاجتماعى، مهددا متوعدا بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويستأسد على الأطباء المقيمين، القائمين على رعاية المرضى، الساهرين على تطبيبهم، وتخفيف مواجعهم. أنين المرضى فى الفيديو كان خليقًا بإلزام النائب بعض الهدوء، ولكن عجينة خانه التوفيق تمامًا فى إظهار ما يبغيه من رصد سوء الخدمة، وانعدام النظافة فى مستشفى لم يظهر فى الفيديو شىء من هذا الذى تعمده النائب.
الأطباء «مش الحيطة الواطية»، يتمرجح عليها كل من يبغى منظرة، مستوجب احترام أصحاب البالطو الأبيض، الأطباء فى مواجهة الجائحة، ويستشهدون فى غرف العناية المركزة من العدوى، لا يبغون جزاء ولا شكورا، بعض الاحترام، وليس الامتنان، بعض التقدير ولو هناك تقصير، معلوم الإدارات الطبية تتكفل بواجبها.
النائب عجينة'> إلهامى عجينة أخطأ فى حق جميع العاملين فى المستشفى من أصغر عامل إلى مدير المستشفى، ومن حقهم اعتذار علنى فى فيديو كالذى صوره النائب عنوة، الفيديو يدين عجينة، لا يجرح قدسية المكان أبدا ولا يسىء للأطباء مطلقًا.
ما هذا الذى يحدث؟! كل واحد شايف نفسه يترسم على الأطباء، وفين المدير، وفين الدفاتر، وفين النوبتجية، وفين الجبس، وفين وفين؟!، ولو فعلها النائب عجينة وذهب إلى المستشفى للوقوف على النواقص، ودعم الأطباء فى النوبتجية، وشد أزرهم، ومسح العرق من على جباههم، لكان عملا طيبا، وفيديو نموذجيًّا لواجب النائب فى دائرته، ولحقق سمعة طيبة بين أهله.
عجينة رجل طيب وخدوم كما عرفته، ولكنه ينفعل سريعًا، قابل للاشتعال، وعليه أن يضبط أعصابه، وانفعالاته، ويرشد من حملته على أطباء المستشفى، فالأطباء لم يرتكبوا جرمًا ولا جريمة، وكما ظهر فى الفيديو الأطباء- حتى- لم يصدر منهم أية رد فعل تجاه التعدى السافر من قبل النائب، فقط رفضوا الانسياق فى مواجهة استفزازات النائب، التى جاوزت المدى صلفًا.
قلبى مع أطباء المستشفى وطاقمها المفجوعين فيما جرى دون تقصير منهم أو تجاوز أو تهاون أو تعمد، فقط كانوا رد فعل سلبى تمامًا، وابتعدوا عن طريق النائب الذى بيت العصف بهم فى فيديو جرى تصويره عنوة، وبعمدية ومظهرية فاقعة.
الأمر متروك للدكتور على عبدالعال، وهذا لا يرضيه، ودعم نقابة الأطباء فى الدقهلية وفى النقابة العامة مطلوب تمامًا، والتفاف المنصفين يعيد لهؤلاء الأطباء حقهم المهدور، وحرى بالنائب إصلاح ما أفسده، ببحث حالة المستشفى وتقديم اعتذار بسد النقص فى المستلزمات تبرعًا، لعل وعسى يكون اعتذارًا يليق بنائب الشعب.
نقلا عن المصرى اليوم