سليمان شفيق
والمساجين ينتجون الكمامات وزين الدين زيدان يتبرع لمسقط راسة
أعلنت الحكومة الجزائرية امس الاثنين أن الجزائر بدأت في إنتاج أجهزة للكشف السريع عن فيروس كورونا تظهر نتائجها خلال 15 دقيقة بالشراكة مع شركتين كندية وأردنية. وتصل القدرة الإنتاجية للمختبر المسؤول عن عملية الإنتاج إلى 200 ألف وحدة أسبوعيا، صرح بذلك الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية في الجزائر لطفي بن باحمد للتلفزيون الرسمي بأن مختبرا في العاصمة الجزائر قام بتطوير أجهزة للفحص السريع عن فيروس كورونا وذلك بالشراكة مع شركتين كندية وأردنية، دون أن يذكر اسمي الشركتين.
وتظهر أجهزة الفحص النتائج في فترة لا تتجاوز 15 دقيقة، كما تصل القدرة الإنتاجية إلى نحو 200 ألف وحدة أسبوعيا.
وخصصت الجزائر 100 مليون دولار لاستيراد المعدات الطبية والمنتجات الدوائية لمواجهة الفيروس. كما تلقت تبرعات طبية من الصين خلال الأيام الماضية.
وفرضت الحكومة حظر التجول في مختلف أرجاء البلاد وأمرت بإغلاق معظم الشركات وأوقفت وسائل النقل العام لاحتواء تفشي الفيروس.
وسجلت الجزائر حتى امس الاثنين 12 مايو، 5891 إصابة مؤكدة بالفيروس منها 507 حالات وفاة و2841 حالة تماثلت للشفاء.
ولمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا بالجزائر، شارك ثلاثون مركزا في السجون بالبلاد في صنع الأقنعة والمواد المطهرة. وتهدف المبادرة إلى "تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية على أن يتم لاحقا توسيع العملية لتشمل خاصة القطاع الصحي" وفق مسؤول في إدارة السجون.
وقررت إدارة السجون "فتح ورشاتها للخياطة من أجل صناعة 200 ألف قناع في 30 مؤسسة عقابية في البلد".
ويوجد في العديد من السجون الجزائرية ورشات للخياطة تستخدم لتدريب المساجين وخاصة السجينات الراغبات في ذلك.
وتهدف المبادرة إلى "تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية على أن يتم لاحقا توسيع العملية لتشمل خاصة القطاع الصحي"، وفق ما ذكر مساء الخميس الماضي المسؤول في إدارة السجون فيصل بودربالة لوكالة الأنباء الجزائرية.
وتابع بودربالة أنه "سيتم إطلاق عملية أخرى مباشرة بعد الانتهاء من الأولى لخياطة الألبسة الواقية لصالح العاملين في قطاع الصحة، قبل البدء في صناعة غرف للتعقيم في ثلاث مؤسسات عقابية".
ومنذ بداية تفشي الوباء، منعت وزارة العدل الزيارات العائلية على المساجين، كما يمنع الاتصال المباشر بالمحامين. أما المساجين الجدد فيتم إخضاعهم آليا للعزل مدة 14 يوما.
ويمكن للمحبوسين الخضوع للمحاكمة من بعد باستخدام تقنية الفيديو، دون التنقل إلى المحاكم، بناء على رغباتهم.
كما تبرعت مؤسسة زيدان (باسم نجم المنتخب الفرنسي السابق زين الدين زيدان الجزائري الأصل) الأسبوع الماضي بمعدات طبية للمستشفيات في ولاية بجاية مسقط رأس عائلة نجم الكرة العالمي، في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد في الجزائر.
وتأسست المؤسسة الخيرية في 2010، برئاسة إسماعيل زيدان، وهو والد زين الدين زيدان الذي يشغل منصب مدرب ريال مدريد، والتزمت المؤسسة بدعم جهود احتواء فيروس كوفيد-19 منذ ظهوره بالجزائر.
وبحسب ولاية (محافظة) بجاية، والواقعة شمال شرق الجزائر، فقد قدمت المؤسسة مساعدات للمستشفيات المحلية الأسبوع الماضي. على أن يتم توزيع خمس وحدات إنعاش ومعدات طبية أخرى، بما في ذلك أجهزة التنفس وأجهزة المراقبة ومضخة الحقن.
وأشارت الصفحة الرسمية للولاية في فيس بوك، إلى أنه و"خلال مقابلة هاتفية مع رئيس المؤسسة، أعرب الوالي (محافظ بجاية) عن امتنانه لهذه المؤسسة" وقدم شكره لإسماعيل زيدان، "نيابة عن جميع السكان والمسؤولين المنتخبين والتنفيذيين للولاية على هذه المساهمة الكريمة".
وتعمل مؤسسة بطل العالم الفرنسي 1998 على دعم الفقراء في منطقة القبائل (ومنها بجاية). وتنحدر عائلة زيدان من قرية أغمون.
من جهة اخري سجلت جميع الدول العربية ارتفاعا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا. وحسب آخر الإحصائيات فإن عدد الإصابات بلغ قرابة 93 ألف حالة تتركز أكثر من 75 بالمئة منها في دول الخليج العربي. وكسائر الدول خففت بعض دول المنطقة إجراءات العزل تدريجيا بحلول شهر رمضان، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من مخاطر مرتبطة بتلك الخطوات. وتحتل السعودية الصداراة عربيا من حيث عدد الإصابات، فيما تحتل الجزائر رأس قائمة الدول العربية التي سجلت أكبر عدد من الوفيات جراء تفشي وباء كوفيد-19.