بقلم القس / الفريد فائق صموئيل

(مت 27: 22، مر 15: 12) شخصية الرب يسوع المسيح من الشخصيات التي ترغمك على أن تحبه. كما لا يمكنك أن تكون محايدا تجاهه. إما أن تكون معه أو ضده. أسأل سؤال بيلاطس لنفسك؛ وقم بالايجابة عليه: واليوم 13/4/2012م.في الكنيسة جاوبت عن نفسي على هذا السؤال: "ماذا أفعل بيسوع الذي يُدعى المسيح؟": هل أبيعه مثل يهوذا؟  هل أنكره مثل بطرس؟ هل أسلّمه مثل بيلاطس؟  هل أصلبه مثل رؤساء الكهنة؟  أم هل أسانده مثل زوجة بيلاطس؟  أم هل أؤمن به مثل اللص الذي آمن على الصليب؟

إن الوحيد الذي استفاد من صليب المسيح في وقته هو اللص الذي طلب الرب أن يذكره متى جاء في ملكوته.

فقد آمن بالمسيح كالرب والسيد والملك وآمن بملكوته. فجعله يكون معه في الفردوس. أما زوجة بيلاطس فلم تستطع أن تثني زوجها عن قراره بتسليم المسيح ليُصلب. ولم يستمع بيلاطس لضغوط زوجته ولا لضغوط ضميره واستمع لضغوط رؤساء الكهنة والشعب؛ كم عمل حسابا كبيرا للكرسي والمركز.

لكن نهاية حياة بيلاطس لم تكن مفرحة عكس نهاية حياة زوجته التي كانت فرح وسرور مع المسيح. وأنت هل تريد أن تكون صريحا مع المسيح وتقف إلي جانبه وتستفيد من وجوده؟ أم تريد أن تكون منافقا وممثلا ومنقادا وتسلّمه وتصلبه فتندم وتخسر طوال عمرك؟

أدعوك أن تستفيد من المسيح لكي تُشفى من كل مرض روحي ونفسي وجسدي. أدعوك أن تستفيد من المسيح طالبا أن يُعينك ويساعدك على ما أنت فيه. أدعوك أن تستفيد من المسيح لكي يوجهك ويرشدك في كل حيرتك وكل أيامك. أدعوك أن تستفيد من المسيح لكي بياركك في كل خطوة ومع كل قرار وفي موقف.