الأقباط متحدون | حول سباق الرئاسة المحموم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٢ | السبت ١٤ ابريل ٢٠١٢ | ٦ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٣٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حول سباق الرئاسة المحموم

السبت ١٤ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم - د/ ميشيل رياض عبد المسيح

لماذا غضبت فئة من الشعب عندما أعلن عن ترشيح أحد المرشحين ؟!

لماذا شحذت الهمم وتبارت الأقلام و اجتمع مجلس الشعب لسن قانون ملفق و مفصل حتى يحرم هذا الشخص من ترشيح نفسه ؟!

لو انكم واثقون من اختيار الشعب لكم و انتم على يقين من أمركم ، ما كنتم تخافون من أية شخصية مهما كانت من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية .
و لماذا لا نسمح للجميع بالترشيح و يقول الشعب كلمته الأخيرة ؟!
ماذا نقوم بدور الولى أو الوصى على هذا الشعب و نفصل قانون ليحرم شخصيات بعينها من الترشح ؟ّ!
لم يعلن عن مناقشة قانون للحرمان من ممارسة الحقوق السياسية منذ فراير 2011 و حتى الآن ، و عندما أعلن عن ترشح شخصا بعينه قامت الدنيا و لم تقعد.
 
يا سادة .. لا تجعلوا مجلس الشعب الممثل الحقيقى للشعب – و الذى انتخبه الشعب و المفروض أن يكون محل ثقة الشعب – أداة فى يد فئة معينة تسن القوانين و تفصلها لخدمة أهدافها مهما سمت هذه الأهداف ومهما علت و مهما كان النفع من ورائها ، فالغاية لا تبرر الوسيلة أبدا ، فلا يفترض بمجلس الشعب أن يقر قوانين تخدم أيدلوجيات معينة.
 
لحظة من الضمير أيها الأخوة الأفاضل ، و لحظة من الصدق و الشفافية ترحمنا من الانزلاق فى مهاترات نحن فى غنى عنها.
ثم لماذا نعتبر أن كل النظام السابق فاسدا ؟! ألا يمكن أن يكون هناك فئة منهم صالحة . وهل النظام السابق ايدزا أصاب كل المسئولين فيه؟!
قليلا من الحيادية قد تقينا شرورا كثيرة.
 
ثم لماذا هذا السباق المحموم على الرئاسة ؟! و لماذا هذا الصراع حيث بعض من ترشحوا يريدون الزج بالبلاد فى مشاكل قد تصل الى المواجهات الدامية ؟!
لو كان هؤلاء لديهم ذرة وطنية لكان لهم الشرف فى التنحى عن هذا السباق و عدم الترشح بدلا من الزج بالبلاد فى مشكلات ليست وقتها الآن .
 
و لماذا هذا الضغط المعنوى و التلويح بالقوة اذا تم استبعاد شخصية بعينها من الترشح وصلت لحد تهديد القضاء وارهابه ليحكم لصالح هذه الشخصية .
اذا كنا فعلا وطنيون و نريد الصلاح لهذا البلد ، ما كنا نرضى بترشيح شخصا اذا ما كان فى هذا خرقا للقانون أو تهديدا للقضاء أو الزج بالبلاد فى مشاكل و صراعات شعبية قد تصل الى المواجهات الدامية.
 
يجب علينا جميعا تقديم المصلحة العليا للبلاد على مصالحنا الشخصية و لنضحى بمصالحنا الشخصية فى سبيل مصلحة الوطن .
لنترك الشعب يقول كلمته فى انتخابات حرة نزيهة ، و لنرضى بما يريده الشعب لئلا نصل الى ما لا يحمد عقباه .
 
لك الله يا مصر . لك الله يا مصر . لك الله يا مصر.
و الله و التاريخ و الوطن على ما أقول شهود.
 
د/ ميشيل رياض عبد المسيح      
وكيل مؤسسى حزب تحالف القوى الوطنية
               12 / 4 / 2012  
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :