سليمان شفيق
يقوم متطوعون جزائريون في جمعيات خيرية بتوزيع الكمامات الواقية من فيروس كورونا، وذلك عبر مختلف مدن البلاد، في إطار حملة تضامن تشمل توزيع المواد الغذائية على الفقراء خلال شهر رمضان. وقررت الجزائر الثلاثاء تمديد إجراءات الحجر الصحي حتى 29 مايو .
ولمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا بالجزائر، شارك ثلاثون مركزا في السجون بالبلاد في صنع الأقنعة والمواد المطهرة. وتهدف المبادرة إلى "تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية على أن يتم لاحقا توسيع العملية لتشمل خاصة القطاع الصحي" وفق مسؤول في إدارة السجون.
وقررت إدارة السجون "فتح ورشاتها للخياطة من أجل صناعة 200 ألف قناع في 30 مؤسسة عقابية في البلد".
ويوجد في العديد من السجون الجزائرية ورشات للخياطة تستخدم لتدريب المساجين وخاصة السجينات الراغبات في ذلك.
وتهدف المبادرة إلى "تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية على أن يتم لاحقا توسيع العملية لتشمل خاصة القطاع الصحي"، وفق ما ذكر مساء الخميس الماضي المسؤول في إدارة السجون فيصل بودربالة لوكالة الأنباء الجزائرية.
وتابع بودربالة أنه "سيتم إطلاق عملية أخرى مباشرة بعد الانتهاء من الأولى لخياطة الألبسة الواقية لصالح العاملين في قطاع الصحة، قبل البدء في صناعة غرف للتعقيم في ثلاث مؤسسات عقابية".
تعمل الدول العربية على قدم وساق لاحتواء فيروس كورونا خصوصا في هذه الفترة من العام التي تتزامن مع شهر رمضان ثم عيد الفطر، وللحد من التجمعات والتزاور سيستمر الحجر الصحي في الجزائر حتى آخر الشهر الجاري، كما أعلنت السلطات اللبنانية إغلاقا جديدا لمدة أربعة أيام بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات. وعلى الرغم من نجاح تونس في "السيطرة" على الوباء إلا أن الإجراءات الاحترازية لا تزال مستمرة. كما فرضت السعودية حظر تجول أثناء عطلة عيد الفطر على مدار 24 ساعة.
تستمر حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بالارتفاع في الدول العربية ولكن بصفة أقل من الدول الغربية، وتسعى هذه الدول إلى تطبيق إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي والوقاية بشكل صارم خوفا من تفشي الفيروس. كما تواصل بعض البلدان على غرار لبنان والأردن إجلاء رعاياها مع الحرص على حجرهم لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وسجلت جميع الدول العربية ارتفاعا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا. وحسب آخر الإحصائيات فإن عدد الإصابات بلغ قرابة 93 ألف حالة تتركز أكثر من 75 بالمئة منها في دول الخليج العربي. وكسائر الدول خففت بعض دول المنطقة إجراءات العزل تدريجيا بحلول شهر رمضان، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من مخاطر مرتبطة بتلك الخطوات، وتحتل السعودية الصداراة عربيا من حيث عدد الإصابات، فيما تحتل الجزائر رأس قائمة الدول العربية التي سجلت أكبر عدد من الوفيات جراء تفشي وباء كوفيد-19.
وقال مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية في الجزائر إن "الحصيلة الإجمالية لإصابات فيروس كورونا وصلت إلى 4295 منذ ظهور الجائحة في نهاية فبراير وعدد الوفيات بلغ 459 وهي أعلى نسبة عربيا وإفريقيا. الوباء انتقل من البليدة (بؤرة الانتشار الأساسية) إلى 48 ولاية في الجزائر". وأضاف فيصل مطاوي "قال الرئيس عبد المجيد تبون إنه وفي حالة تواصل ارتفاع عدد حالات الإصابة، فقد يلجأ إلى إعادة إغلاق المحلات" لوقف تفشي جائحة كوفيد-19 في البلاد.
اقتراح بتوزيع الكمامات علي بطاقات التموين:
وفي مصر تقدم اللواء عماد محروس، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصليحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، طالب فيه بطرح الكمامات الطبية والمطهرات على البطاقات التموينية لزيادة الوقاية من الفيروس المستجد كوفيد – ١٩.
وكشف “محروس” أن هناك كارثة أمام مختلف المصالح الحكومية التى تقدم الخدمات للجماهير وتشترط ارتداء الكمامة، تتمثل فى قيام مافيا باستغلال هذا الأمر ببيعهم الكمامات الطبية غير المطابقة للمواصفات وبأسعار خيالية استغلالا لاحتياج المواطنين لإنهاء مصالحهم.
وقال إن الأخطر من ذلك استخدام العديد من المواطنين للكمامة الواحدة أكثر من مرة من خلال تأجيرها لهم مقابل جنيه واحد، وبمجرد دخولهم وإنهاء الخدمة يقومون بتسليمها لمن قاموا بتأجيرها لهم ليتم تأجيرها لمواطنين آخرين، وهو ما يمثل خطورة كبيرة تتمثل فى انتشار فيروس كورونا.
وطالب النائب عماد محروس جميع الهيئات الحكومية الجماهيرية والخدمية بتوفير منافذ لبيع الكمامات أمام مقار الهيئات الحكومية وبالأسعار الرسمية للقضاء على مافيا استغلال احتياج المواطنين للكمامات لإنهاء مصالحهم.
وشدد على ضرورة التأكد من مطابقة الكمامات للمواصفات وعدم استخدام الكمامة أكثر من مرة للحد من انتشار فيروس كورونا.