بقلم سهير مجدي
ستظل قضية إبن أم عبد قضية جدلية بين الشعب المسيحى إلى أن نرجع إلى كلمة الله .
كثيرا منا يستنفر كلمة عبد وينتهرها وكـأنها لا تليق بالشعب المسيحى .
منذ بداية الخلق وقد عرف الكتاب الخليقة بإنها تتبع الخالق ( هو خالقنا ونحن عبيده )
# السقوط شوهه الصورة وتم الفصل بالعصيان وبما إننا كأئنات عابدة من الآصل صرنا نعبد ألهه أخرى ومنها زواتنا , لكن بالفداء تم إستردادنا وتمت المصالحة بيسوع وصرنا أبناء وعبيد يسوع
#يسوع يرانا أبناء لنا الحق فى الملكوت ولنا ميراث ( الروح يشهد إننا أبناء ) ولكن البنوة لا تلغي تبعيتنا للمسيح [ كعبيد ]
بولس الرسول فى بداية رسائله كان يعرف نفسه بإنه عبد يسوع المسيح
# الهوية التي لنا
بالفداء صار لنا هوية , صار لنا بطاقة تعريف التبعية الحقيقية المستردة بالدم الثمين
ماأعظمها هوية ( هويتنا فى المسيح ) بعيدا عن هذه الهوية نصبح مجهولي النسب وكأننا أبناء غير شرعيين
# من هو العبد ؟
# ومن هو العبد الحر ؟
العبد :هو الذي ليس له حق فى أى شئ ولا يأخذ أجرة بل يسخر ويذل ‘ يظل يشتغل ليل نهار تحت وطائة الذل والمهانة ويظل هو وأهل بيته ملك للسيد الذي أشتراه وليس له أملاك فهو يخدم ولا يملك حتى طعامه .
أما العبد الحر : هو الذى يطلقه سيده بعد فترة سبع سنوات من العبودية حرا وإذا كان سيده يعامله معاملة الحب والرعاية يرفض حريته بعيدا عن سيده ويقول لسيده سأستمر عبدا لك بحريتي أنا وزوجتي وأولادي العمر كله فلن أجد من يعطف علي مثلك ويستعبد نفسه بإرادته للسيد المحب طول حياته والرمز هنا ( يثقب أذن العبد ) دليل على إنه عبد هذا السيد طول حياته
رسالة يعقوب توضح إننا عبيد أحرار ‘ أبناء
بهذا المفهوم يستعبد يعقوب نفسه للرب ‘ من مثله معين
# أكتشف إلهك ستدرك حقيقة الحرية معه
( العبودية للرب منتهى الحرية أما العبودية لغيره مذلة ومهانة )
يعقوب أدرك محبة الرب وحرية العبودية معاه فاستعبد نفسه له بحريته أى ترك له التصرف فى كل حياته وكل ماله
كورنثوس الثانية 5 : 15
(وهو مات لإجل الجميع كي يعيش الآحياء فيما بعد لا لآنفسهم بل للذي مات لآجلهم وقام )
قصة تشرح الآية:- سفينة بدأت في الغرق فأنزلوا الركاب في قوارب النجاة حتى تبقى راكبين، وآخر قارب لم يكن فيه مكان سوى لراكب واحد. وكان أحد الراكبين قديس والآخر شرير. وأجرى قائد السفينة قرعة، فأصابت القديس فبكى الشرير خوفًا من الموت. فقال له القديس خذ مكاني وعِش بحياتي ووافق ونجا. ولما عاد لمدينته كان كلما يريد أن يصنع الشر يذكر أنه كان من المفروض أن يكون الآن ميتًا، وهو الآن يحيا ولكن بحياة الرجل القديس، فكان يمتنع عن الشر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). هذا القديس الذي غرق مع المركب هو المسيح الذي مات ليعطينا حياته. وهذا الشرير هو أنا وأنت الذين خلصنا بموت المسيح، وصارت لنا حياته بقيامته (رو 5: 10) فماذا نقدم له إلاّ حياتنا كلها فهو الذي أعطى لنا الحياة. نحن لا نعيش الآن لأجل أنفسنا بل لأجل من مات وقام ليعطينا حياته. لذلك علينا أن نسلك كما يرضيه، لأننا مدينون بحياتنا للمسيح.
( رومية 5 : 10 لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!
أبعد كل هذا مازلنا ننفر ونستنفر إننا عبيد للمسيح ؟
ألا يستحق هذا الفادي من الهلاك حياتنا أن نصير عبيد له ؟
# أحبائي أفتخرو بإننا عبيده ليس له مثيل
أصلي أن نعرفه وندوق حلاوة العشرة معاة ونعبده بالروح والحق أمين