بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل
كنت في طريقي إلي الكنيسة صباح اليوم أحد القيامة 15 إبريل 2012م. وإذ بي أقرأ أمامي ـ وأنا خارج من شارع صدقي بحي الأربعين ـ إعلانا في شارع الجيش العمومي، عن حفل ساهر كبير؛ معلق على بوستر ضخم وفخم هذا نصه: "بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد الحفل الساهر الكبير على مسرح السرايا الفرعونية ببورتوفيق الساعة الثامنة مساء الأحد 15 إبريل 2012م. المطربة سيلفيا رقص شرقي فنون شعبية مسابقات وجوائز رسم الدخول 30 جنيه للحجز والاتصال .... العنوان: بورتوفيق بجوار شاليهات المحافظة" ولقد أزعجني هذا الاعلان ودارت في ذهني بسببه بعض الأسئلة أرجو أن يجيبني عليها من يعرف: من هو مالك أو صاحب أو مدير مسرح السرايا الفرعونية؟ وما هو قصده من هذا الإعلان؟
وما هو القصد أن الاحتفال بهذه الطريقة بمناسبة عيد القيامة المجيد؟ وهل نحتفل نحن المسيحيون بعيد القيامة بهذا الاسلوب (طرب ورقص شرقي وفنون شعبية)؟ وهل المقصود أن لا يذهب الناس إلي الكنائس يوم العيد؟ أم المقصود أن لا يزور الناس بعضهم البعض في العيد ـ لتأصيل أواصر القرابة والأسرة والصداقة والجيرة إجتماعيا؟ أم هل هناك من يريد تشويه صورة المسيحية ليقول للناس انظروا فإن المسيحيين يحتفلون في أعيادهم بالطرب والرقص الشرقي ... و ... إلخ.؟ وجميعنا يعلم النظرة الأصولية السلفية والتي تنادي بتحريم وتجريم وتكفير كل هذا.
لقد كانت مثل هذه الاعلانات تذكر أن المناسبة هي شم النسيم أو أعياد الربيع؛ ولم يكن ذلك مصدر ازعاج لأحد. أفيقوا يا مسيحيين في السويس وغيرها ـ لا تذهبوا ولا تشتركوا و لا تستجيبوا لمثل هذه الدعوات والحفلات ـ لا تعطوا فرصة تساعد الآخرين على تشويه صورة المسيحية النقية.
وأقول لاخوتنا المصريين الأفاضل: "نحن لا نحتفل بالطرب والرقص لكننا نحتفل في الكنيسة وغيرها بالترانيم والدروس الروحية المستفادة من كلمة الله الإنجيل المقدس. واحتفالنا إلي جانب كونه روحي هو أيضا اجتماعي ونظيف ومحترم. لا تصدقوا من يريدون تشويه صورة اخوتكم في المجتمع الواحد". وكل عام وأنتم وكل المصريين الشرفاء بكل خير وسلام وبركة.