كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، بعيد تذكار القديس سيليستينو الخامس – البابا، حيث يحل عيده في التاسع عشر من شهر مايو.
وفي إطار المناسبة رصد المركز الإعلامي الكاثوليكي الكثير من اللمعلومات حول القديس، وجاءت :
ولد البابا سيليستينو عام 1215، طبعت حبرية سيليستينو ،وهو آخر بابا يحمل هذا الاسم ، مأساة تعكس النزاع الذي اندلع في تلك الفترة بين الصفاء الروحاني والعنف الزمني . كان اسمه ( بييترو ري دا موروني ) كان راهباً فرنسيسكانياً في عداد " الروحانيين " وهم أحد الفرعين اللذين انقسمت إليهما الرهبنة . أما الفرع الثاني فهو فرع الديريين . كان الروحانيون يعيشون في الفقر متبعين تعليم " الفقير الصغير" ويسكنون في المغاور أو في مناسك صغيرة معزولة ، ومثالهم الأعلى انتخاب بابا ملائكي ( papa angelicus ) متجرد تماماً عن الأمور الدنيوية وقادر على أن يفتدي البشرية .
ويبدو أن المجتمعون في بييروزا ، بعد سنتين من التداولات ، بييرو أنجيلاري هو أحد الرهبان " الروحانيين " الذي كان يعيش منعزلاً على سفح جبل ماييللا بالقرب من سولمونا على حدود الدولة البابوية والمنطقة النابوليتانية . والموضع موحش حتي إنه يوفر اليوم أيضا مكاناً مثالياً للخلوة والصلاة . في تلك المغاور كان يعيش في ذلك الزمان مئات من الرهبان الفرنسيسكان ، الذين كانوا يأملون حصول تغير جوهري في التاريخ وحدوث الدورة الجديدة للإنجيل الأبدي برعاية الروح القدس وحمايته . فحين انتخب الكرادلة الناسك القديس ووصل إلي أفيلا شارل الثاني دانجو ، ملك صقلية ، وابنه شارل مارتيل ، يقودان باللجام الحمار الذي يحمل على ظهره البابا الجديد ، حافي القدمين ، متواضعاً تواضع الراهب البسيط ، ظن الناس أن نبوة الروحانيين قد تحققت ، وأملوا بأن يتم تطهر العالم .
وهرع إلى أفيلا عشرون ألف شخص ليقدموا الإكرام إلى البابا الجديد الذي راوا فيه صورة المسيحيين الحقيقيين ومثالهم الأعلى . إلا أن البابا قلسطينس الخامس ما كان يفقه شيئاً من أمور العالم . فقد جاء به شارل الثاني إلى نابولي وجعله يوافق على قراراته كلها . في 13 ديسمبر 1294 أمام الكرادلة فنزع ثيابه البابوية وجلس أرضاً وأعلن أنه ينسحب ثانية إلى الفقر ليحفظ ضميره نقياً ويتابع حياته النسكية ، فان حبريته دامت خمسة أشهر فقط . وتوفي في 19 مايو 1296 في روما . وأعلن قديساً في 1313 .