الأقباط متحدون | يا شيخ أبو اسماعيل أمريكا هى الحل!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٧ | الاثنين ١٦ ابريل ٢٠١٢ | ٨ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٣٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا شيخ أبو اسماعيل أمريكا هى الحل!

الاثنين ١٦ ابريل ٢٠١٢ - ٣٩: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم منير بشاي
بعد سجال طويل وعنيف حول أحقية الشيخ حازم أبو اسماعيل للترشيح لكرسى الرئاسة، قررت اللجنة المختصة أخيرا حذف اسمه من سجلات المرشحين بعد التأكد من حصول السيدة والدته على الجنسية الأمريكية.  وقرار اللجنة غير قابل للطعن وبذلك اسدل الستار على هذا الفصل من حياة الشيخ.
من المفاجئات التى لم أكن أعرفها أن السيدة والدة الشيخ حازم أبو اسماعيل كانت تعيش فى بلدنا سانتا مونيكا الجميلة، التى تطل على المحيط الهادى، وهى الجزء الساحلى لمدينة لوس أنجلوس.  وهى المنطقة التى عملت وعشنا فيها منذ وصلنا الى الولايات المتحدة فى سبتمبر سنة 1969.
 
المفاجأة الثانية ما قيل أن الشيخ نفسه كان يعيش هناك كطفل مع أمه الأمريكية الجنسية وأنها أرسلته للمدرسة الكاثوليكية للتعلم فى فترة من حياته والمدرسة على بعد خطوات من كنيستنا القبطية. ومن يدرى ربما تقابلت معهما أو مع أحدهما دون أن أعرف.  ففى هذه المنطقة يعيش الكثيرون من المصريين والعرب من كل الجنسيات ومن كل الأديان. والغريب انهم مع انهم لا يستطيعوا ان يتعايشوا معا فى بلادهم الأم ولكن فى أمريكا الأمر ليس كذلك ربما لأن الجميع يحسون أنهم أغراب ويحتاجون الى بعضهم البعض وأن ما يجمعهم هناك أكثر مما يفرقهم. 
 
 ويجدر بالذكر انه من الشخصيات المصرية الهامة التى عاشت أيضا فى تلك المنطقة ملكة مصر السابقة نازلى زوجة الملك فؤاد، هى وابنتها الأميرة فتحية شقيقة الملك فاروق وبعض أحفادها. وقبر الملكة والأميرة وزوجها موجود فى المنطقة وهى من المزارات الهامة التى نحرص على أن نأخذ لزيارتها كل مصرى ليتمتع بشىء من ذكريات الزمن الجميل.  وقد اشترينا لى ولزوجتى قطعتين للمقابر فى نفس المنطقة لندفن فيها عندما يأتى الوقت كما فعل المئات من الجالية القبطية.
لا أدرى هل لعنة أمريكا لاحقت الشيخ أبو اسماعيل!! اذ أنه لم يوفق فى موضوع ترشيحه بالرئاسة فى مصر بسبب جنسية السيدة والدته الأمريكية. ولكن هناك خيارات أخرى ليست سيئة وهى تتعلق فيما اذا كان هو حاصل على الجنسية الأمريكية، فمن الصعب تصديق أن أمه تحمل الجنسية الأمريكية ولا تعطيها لابنها. 
 
واذا كان الشيخ حاصل على الجنسية الأمريكية ومولود فى أمريكا فأمامه فرصة العمر اذ يمكنه الترشيح للرئاسة الأمريكية ويستطيع منافسة أوباما فى الانتخابات القادمة التى ستتم فى نوفمبر هذا العام.  وقد يهزم أوباما فى الانتخابات فلا أظن أن أوباما عنده شعبية الشيخ ولا الأتباع الأقوياء الذين يمكن أن يهددوا بأن يولعوا فى أمريكا كلها من المحيط الأطلسى للمحيط الهادى اذا لم يفز. 
 
عيب وظائف الرئاسة فى أمريكا انها ليس بها امكانية الاثراء أثناء الحكم. ولا أظن ان هذه ستكون مشكلة بالنسبة للشيخ.  ولكن الامتيازات الأخرى مجزية مثل السكن فى البيت الابيض، وما أدراك ما هو البيت البيض، ربما يزيد عن مستوى هارون الرشيد. ثم هناك امكانية التنقل الى أى مكان فى العالم بطاقم طيارات خاصة (اير وان) كل منها مثل قصر طائر به غرف نوم ومطابخ وصالون للجلوس وقاعة للتحدث الى الصحافة وامكانيات الكترونية لتوصيل تصريحات الرئيس للعالم. ثم لا تنسى النفوذ الذى سيتمتع به، سيكون له التحكم فى زرار يستطيع عن طريقه ارسال صواريخ نووية الى أى مكان فى العالم. وسيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولأساطيلها وقواعدها فى كل مكان.  كلمة منه أو حتى مجرد تلميح تهز رئيس مصر، وهذه ستكون فرصته كى يعلمهم كيف يحترموه!  أما الأمريكان فسيسعدوا انه عن طريق علاقاته الطيبة بتنظيم القاعدة سيضمن لهم عدم تكرار ما حدث فى 11 سبتمبر  فى  2001 فى نيويورك.
 
أما لو كان حاصل على الجنسية الأمريكية ولكن غير مولود فى أمريكا فيمكنه النزاع فى القضاء الأمريكى. وفى النهاية اذا لم يفز بالقضية فيمكنه الترشيح للكونجرس الأمريكى (بس لو نجح بلاش موضوع الآذان فى المجلس لأنى أعتقد انهم سوف لا يقبلوه) أو كحاكم لولاية كاليفورنيا أو حتى كعمدة لمدينة سانتا مونيكا. 
 
طبعا فيه مشاكل لشخص مثله لو حكم فى أمريكا سواء كرئيس لكل أمريكا أو حاكم لجزء منها. هناك عادات يمكن أن تعتبرها من المحرمات شرعا فيما تعود عليه الامريكان.  مثلا هناك عادة المسكر، واللبس الخليع لبعض النساء. وهناك من الأمريكيات من يلبسن البكينى على شاطىء البحر. والمايوه الشرعى غير معروف فى أمريكا. فى الحالة دى أفضل له ان لا ينزل الشارع ولا يذهب قرب شاطىء البحر. واذا تصادف انه رغما عنه لمحت عيناه شيئا من هذا فيمكنه اتباع القول المأثور: من رأى منكرا فليغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه وهذا أضعف الإيمان. فما يناسبك فى أمريكا هو الجزء الخاص بأضعف الايمان.
المهم هدىء من روعك يا شيخ أبو اسماعيل، لن تخسر كثيرا برفض ترشيحك لرئاسة مصر. وكما قال مرشد الأخوان الأسبق طز فى مصر واللى جابوا مصر، ووفر عليك تعب تغطية تماثيل مصر بالشمع، ومن اين ستاتى بالشمع الذى يكفى لتغطية الأهرامات؟. الحل قد يكون من خارج مصر.. أمريكا هى الحل.
Mounir.bishay@sbcglobal.net




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :