حمدي رزق
اجتماع السيد الرئيس السيسى مع الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بحضور رئيس هيئة عمل العمليات، ورئيس الهيئة الهندسية، وقائد المنطقة المركزية العسكرية، على قدر من الأهمية لا تمر على مراقب أريب.
اجتماع يستأهل التوقف والتبين، وإشارات المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية لافتة، والرسائل بعلم الوصول، اطمئنوا على جاهزية قواتكم المسلحة، الجنود فى رباط، يد تبنى وترفع اللواء.. ويد تحمل السلاح.
الرئيس اطمأن ويطمئننا على مجمل الأوضاع الأمنية على كل الاتجاهات الإستراتيجية الثلاثة الرئيسية على مستوى الجمهورية، وجهود القوات المسلحة لضبط الحدود وملاحقة العناصر الإرهابية، خاصةً فى شمال سيناء، وكذلك المنطقة الغربية التى تشكل بعدًا رئيسًا فى منظومة الأمن القومى المصرى.
توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتحلى بأقصى درجات الجاهزية والاستعداد القتالى لحماية أمن مصر القومى مستوجبة، فى ظل التحديات العسكرية على المحاور الإستراتيجية، والأمنية داخل البلاد، وتحديات الجائحة الفيروسية، التى باتت من مهام القوات المسلحة بتكليف من القائد الأعلى. الجاهزية القتالية- لاحظ تعبير القتالية- فرض عين، ومن فروض القوات المسلحة للاستعداد القتالى فى السلم والحرب، فى السراء (الأعياد)، وفى الضراء مثل الجائحة الفيروسية، ليس لدى القوات المسلحة رفاهية الوقت المستقطع فى ظل تحديات فرضت علينا، «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شيئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ» (البقرة / ٢١٦).. كتب علينا القتال وهو كرهٌ لنا، على أهبة الاستعداد، هكذا الجنود على الحدود، هكذا حال (أخوة عبد الودود)، «واه يا عبد الودود / يا رابص ع الحدود / ومحافظ ع اللظام / كيفك يا واد صحيح / عسى الله تكون مليح / وراجب للامام / أمك ع تدعى ليك / وع تسلم عليك..».
وعين باتت تحرس فى سبيل الله، الحمد لله الذى جعل فينا خير أجناد الأرض، وقادة يعرفون حق الوطن، وحق العلم، وحق الأرض المقدسة، باركهم المصطفى صلى الله عليه وسلم «ستكون فتنة، خير الناس فيها الجند الغربى»، وأوصى بجندهم الذى هم فى رباط إلى يوم الدين.
توجيه القائد الأعلى ليس روتينيًا، بل على قدر من الأهمية فى هذه الأيام الحرجة، والوطن ممتحن، والشعب ممتحن، وقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة تحمل فوق طاقتها من تحديات، إنا عرضنا الأمانة، وهم أهل لها، بارك الله فى جند الحق.
تقدير السيسى لجهود القوات المسلحة وما تبذله من تضحيات فداء للوطن ولصون أمنه وسلامته واستقراره ومقدرات شعبه خليق بالاعتبار.. ربنا معاهم.
نقلا عن المصرى اليوم