كتبت – أماني موسى
أوضح المهندس ورجل الأعمال نجيب ساويرس، معنى تصريحاته حول ضرورة عودة العمل في ظل جائحة كورونا، قائلاً: لنفترض أن هذا الفيروس ليس له داوء أو مصل، فهل يعقل أن نحبس الناس في بيوتها شهور وسنين؟ إذا حدث هذا الناس ستموت من الفقر والجوع وليس من كورونا، سيموتون من الاكتئاب والضغط النفسي والخوف والقلق.
الناس ستموت من الاكتئاب والضغط النفسي وليس من كورونا
مضيفًا في حواره لوكالة أنباء روسيا اليوم، كل ما قالته ضرورة العودة للعمل مع الأخذ بكافة الاجراءات الوقائية والاستعانة بآراء الأطباء والمختصين، لأن سمات الفيروس وانتقاله غير واضحة بكامل الصورة إلى الآن، فهناك آراء تقول أنه ينتقل عبر الرذاذ وأخرى أنه ينتقل بالهواء، وآراء كثيرة كل من هب ودب يفتي.
توقيف الحياة واقتصادات العالم غير منطقي
موضحًا ما قلته هو أن نبدأ التفكير في طريقة علمية كيف نعود للعمل، من خلال ارتداء كمامات، وتعقيم أجهزة التكييف والمكاتب والحرص على التباعد الاجتماعي ومسافة مترين بين الشخص والآخر، مع الحرص أن يبقى كبار السن بالمنزل أو من يعانون من أمراض مزمنة باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة، إنما يتم توقيف دول واقتصادات العالم بهذه الطريقة غير منطقي!
عودة الحياة تدريجيًا مع إجراءات الوقاية
لافتًا إلى أن الطبقة الأعم من الشعب المصري لم تلتزم بالحجر الصحي، فتجد الشوارع والمواصلات مزدحمة، فإذا كان المرض ينتشر بهذه الطريقة التي ترددت عبر وسائل الإعلام كان زمان بقى عندنا 10 آلاف حالة إصابة في اليوم مثل بريطانيا.
وباء كورونا أخذ زخم إعلامي وأصاب الناس حول العالم بالرعب
وأشار إلى أن كوفيد 19 أخذ زخم إعلامي خاصة عندما يصيب مشهورين ومن ثم حدثت حالة من الرعب المبالغ فيها.
وأردف بقوله، الناس بتقول أنت خايف على فلوسي، والحقيقة أن فلوسي مش هيحثل لها حاجة مش هتتهز، أنا اللي هيتهز نفسيتي، أنا راجل مقدرش أقعد من غير شغل، أنا بالنسبة لي الشغل حياتي، مشددًا: أنا راجل لا أخاف من أي شيء غير ربنا.
لا بد من أخذ مسحات أكبر لفحوصات كورونا
مشيرًا إلى ضرورة توسيع رقعة الكشف وأخذ مسحات كورونا لعدد أكبر من الناس، حتى إذا تأكد إصابة أحدهم يعزل نفسه ويتلقى العلاج دون أن يصيب آخرين من حوله.
شقيقي أصيب بكورونا في سويسرا وشُفي هو وابنه وزوجته
وكشف ساويرس إصابة شقيقه بفيروس كورونا أثناء تواجده في سويسرا للقيام بعملية جراحية، وأنه تلقى الدواء الجديد الذي يتم اختباره حاليًا، وشفي في خلال 3 أيام، لافتًا إلى أنه نقل العدوى إلى ابنه وزوجته وتعافوا أيضًا.
إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة سابقًا نفعتنا في وقت كورونا
وعن الاقتصاد المصري في مواجهة وباء كورونا، قال ساويرس: اللي نفعنا هو إجراءات الإصلاح الاقتصادي اللي تم اتخاذها سابقًا، وحين تعرض اقتصادنا لخبطة كورونا نزلنا 2% وحولنا الكثير من الدول التي يعتمد اقتصادها على البترول انهارت اقتصاديًا وكذا العديد من الدول التي انهار اقتصادها إلى 50 و60 % سلبي مثل لبنان لأنهم كانوا مفلسين قبل الأزمة.
وأوضح أن جائحة كورونا أُرت على جميع الاقتصادات لكن على الاقتصاد المصري بنسبة أقل بكثير لأننا كنا على الطريق الصحيح وكنا في مسار الطلوع والاستثمار والاقتصاد قوي.
لا بد من عودة الحياة تدريجيًا
وعن تخفيف الحظر بمصر، قال ساويرس: لا بد من العودة تدريجيًا للحياة والعمل مع الأخذ بكافة الاحتياطات الوقائية وغسل الأيدي والتطهير وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، لكن الوضع الآن كأن أحدهم قام بعمل إيقاف لفيلم الحياة، مشيرًا إلى أن 500 إصابة يوميًا لا تعد رقم كبير بالنسبة لبلد أكثر من 100 مليون مواطن.
لم نخفض الأجور
وأكد أنه لم يخفض الأجور وشقيقه أيضًا، وأن تواجد الفيروس سيطول ولذا لا بد من العودة للحياة والتعايش بإجراءات وقائية.
التزام أغلبية المصريين بإجراءات الوقاية من كورونا "صفر"
وعن التزام المواطنين بإجراءات الوقاية قال ساويرس: صفر، لكن قلة من الشعب ومن لديهم ثقافة هم الذين التزموا بإجراءات الوقاية والحجر الصحي لإدراكهم حجم الخطر، لكنه يرى تكدس الناس بميدان التحرير وعدة أماكن أخرى، مشيرًا إلى أن الأمر لا علاقة له بالفقر لكن التواكل سمة مصرية.
ساويرس يشيد بإجراءات الحكومة في مواجهة كورونا
وأشاد بإجراءات الحكومة المصرية في مواجهة كورونا، مع ضرورة إعادة فتح الطيران وعودة السياحة والمطاعم والفنادق بشكل جزئي مع أخذ الاحتياطات المتعارف عليها.
6 شهور آخرين وستعلن نصف دول العالم إفلاسها
مشددًا: إذا دول العالم أكملت 6 شهور آخرين بهذا النظام ستعلن أكثر من نصف الدول إفلاسها، وأن العام المقبل سيكون أيضًا كبيس إلى أن تدور عجلة الإنتاج بكامل طاقتها.
العالم بعد كورونا سيكون مختلف عما قبله حتى في حياتنا الاجتماعية
وأوضح أن العالم بعد كورونا سيكون ليس كما كان قبل كورونا، حتى تعاملات الناس يتختلف حيث سيلتزمون بعادات أكثر صحية مثل التباعد وعدم السلام بالقبلات والأحضان، والحرص على تطهير وغسل اليدين دومًا.
مكنتس بصلي ورجعت أصلي تاني
وأكد أن كل محنة هي فرصة، فكورونا تعد فرصة حتى على المستوى الاقتصادي، إذ يمكن لمن يرغب شراء شركات الطيران أو الفنادق على سبيل المثال بأقل من نصف الثمن، وعلى المستوى الاجتماعي زادت فرصة تقارب الأسر والعائلات، وعلى المستوى الإنساني فرصة للعودة إلى الله والصلاة، مستطردًا: أنا واحد من الناس مكنتش بصلي رجعت أصلي تاني، ونفتكر ربنا تاني.