CET 00:00:00 - 31/07/2009

مساحة رأي

بقلم: د.فوزي هرمينا
مرت علي مصر حملتان واحدة غيرت مصر الي الافضل وهي الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت .. والثانية هي الحملة الوهابية علي مصر والتي أشعل شرارتها الشيخ محمد متولي الشعراوي وكانت للأسف تأثيرها ضار ومُضٍرْ علي مصر فغيرت مصر الي الأسوأ .... !! ؟

أولاً الحملة الفرنسية علي مصر :
بقدوم الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت حدثت بسببها صدمة حضارية وصعقة فكرية للمصريين ... !! ؟
فأتوا ومعهم الآلة الكاتبة .. ومن الكتابة اليدوية حيث (( الريشة والدواية والمراية والأستاذ قمحاوي )) إلي الكتابة الحديثة علي هذة الآلة والتي كان يسميها الشيوخ في ذلك الوقت بالعفريتة او الجنّيّة حيث تضغط علي الزرار فتخرج الكتابة ... !! فتباري هؤلاء الشيوخ في تحريمها بحجة أنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ... !! ومنهم من قال كيف للحديد أن يكتب ( الآلة الكاتبة ) وكيف للحديد ان يتكلم ( الراديو او المذياع ) ... !!! ؟؟
وحدث صراع وصراخ بين هؤلاء الشيوخ بين معارض ومؤيد وبين مسك العصا من المنتصف ... إلي ان إنتصر العلم والعقل علي التخلف والجهل

* وكذلك أتت الحملة الفرنسية علي مصر ومعهم علماء في جميع فروع العلم والمعرفة وأشهرهم العالم (( شمبليون )) الذي فك رموز حجر رشيد وإكتشف اللغة المصرية القديمة لغة آبائنا وأجدادنا اللغة الهيروغليفية القديمة والديموطيقية القديمة وهم أصل وأساس لغتنا القبطية الاصيلة والعريقة لغة المصريين عامتاً في ذلك الوقت ... !! ؟
ونتيجة لذلك إنتشرت الطباعة وحركة الترجمة فأنتشر الفكر التنويري وبدأ المصريون يعرفون الصحافة والاعلام والاحزاب وقبول الآخر المختلف في الفكر والمعتقد وحدث تزاوج بين الفرنسيين والمصريين مازالت آثارها باقية في المنصورة إلي الآن حيث الجمال الفرنساوي شاهد علي ذلك ... !!! ؟

* ومن مميزات الحملة الفرنسية علي مصر أيضاً القضاء علي المماليك سواء القدماء أو الجدد .. وكلنا نعرف ان هؤلاء المماليك هم فئة من العبيد تحكموا وسيطروا علي مصر في ذلك الوقت فكيف لعبد مملوكي يحكم سيدة ... !! ؟؟
هذا بعض قليل وليس كل من الآثار الايجابية للحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت وهذا بخلاف إرسال البعثات التعليمية لتلقي العلم والتثقيف في فرنسا .

ثانياً الحملة الوهابية علي مصر :
أول من أشعل شرارة الحملة الوهابية علي مصر الشيخ متولي الشعراوي بعد رجوعة من بلاد عبد الوهاب السعودية بعد الهزيمة الكارثية لمصر ونظام عبد الناصر من إسرائيل في حرب الساعات الست في 5 يونيو 1967 م ... ؟
فأول فعل قام بة فضيلة الشيخ الشعراوي صلاة شكر لهزيمة مصر من اليهود وإسرائيل ..... !!! وأكرر صلاة شكر لهزيمة مصر من اليهود وإسرائيل .... !!! فعلاً مولاي قمة الوطنية والاخلاص إنك تصلي صلاة شكر لهزيمة بلدك من الاعداء ... !! وهذا ليس بغريب أو جديد فالأستاذ مهدي عاكف رئيس جماعة الاخوان المسلمون لة مقولة مشهورة جداً وهي (( طز في مصر وابو مصر )) .... !! فهل يجرأ ان يفعل هذا سوي هؤلاء ؟؟؟ وماذا سيكون رد الفعل لو شخصية مسيحية فعلت وقالت ذلك .... !! ؟؟ أترك لكم الاجابة يا أحبائي .

ثم قام فضيلة الشيخ بشق الصف المصري الوطني المتحد في ذلك الوقت بالطعن والغمز واللمز في عقيدة المسيحيين في برنامجة التلفزيوني الشهير فأدي لأنتشار موجة التعصب  والفرقة بين المصريين المسيحيين والمسلمين وهذا كان تمهيد وحرث التربة المصرية لظهور الجماعات الارهابية وهي من متطلبات الحملة الوهابية علي مصر .... !!! ؟
نتيجة لذلك إنتشرت الخرافة والفكر الغيبي المتخلف وحجاب العقل والفكر ..... !! ناهيك عن حجاب اللبس والزي فأختفي البنطال وظهر الجلباب القصير وإنتشر الزواج العرفي والمسيار وكل الانواع المعروفة التي تسمي زوراً وبهتاناً زواج وإنما هي في حقيقة الأمر دعارة وعُهر وهابي ..... !! ؟
ونتيجة هذا العُهر الوهابي بدأنا نسمع عن فقة المجاري والمراحيض أو فقة الافخاذ والصدور وهل الملايكة دكورة أم نتي أي إناث .... !! ؟؟ وهل جلوس الانثي علي الكرسي حلال أم حرام لان الكرسي مذكر ..... !!! ؟؟؟ وهل نوم الانسي بجوار الحائط ( جدار المنزل ) حلال ام حرام ... !! ؟؟ وهل مسك الانسي للخيار حرام ام حلال ؟؟؟ وهل مسك الطماطم للرجل حلال ام حرام .... !!! ؟؟ إنة العُهر الوهابي والاسئلة العبيطة التي تنم عل سذاجة سائليها .... ؟

فأصبحت المرأة ماعون لقضاء الحاجة بعدما كانت عضوفاعل عامل في المجتمع المصري وتوارت خلف نقابها وحجابها وإسدالها لأنها ناقصة عقل ودين ومخلوقة من ضلعة عوجة ونصف رجل في الميراث والشهادة امام المحاكم كما تقول أدبيات الحملة الوهابية علي مصر ..... !! ؟
فمصر التي كانت بؤرة إشعاع حضاري لمنطقة الشرق الاوسط أصبحت غارقة لشوشتها في حجابها العقلي والفكري والتكفيري ... !! والذي وضع النواة والاساس فضيلة الشيخ حامل لواء الحملة الوهابية علي مصر
فعلا هناك فرق بين نابليون بونابرت والشيخ متولي الشعراوي كفرق النور والظلام والسماء والارض.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٩ تعليق