قال عاصم عبد المعطي وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس المركز المصري لمكافحة الفساد إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعاني مع عجز في ميزانيته تصل لـ2 مليار جنيه عام 2010 هي الفارق بين مصروفاته التي تصل 3.9 مليار جنيه في حين لا يحقق أرباح سوي 1.9 مليار جنيه ....وأكد عاصم عبد المعطي في حوار اليوم لبرنامج مانشيت الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي علي قناة أون تي في أن مرفق الاذاعة والتليفزيون في باقي دول العالم يحقق أرباحا في حين لدينا 2 مليار جنيه خسائر بسبب لجوء الجهاز لنظام القروض في الاستثمار دون دراسة واضحة لهذه الاستثمارات وانحدار مالي وإداري في الجهاز أوصل الجهاز لـ 14 مليار جنيه خسائر منذ عام 2002 ، و أشار وكيل المركزي للمحاسبات السابق إلي أن حجم القروض علي الجهاز 6.8 مليار جنيه في حين حجم الفوائد تصل لـ 7.5 مليار ما يعني ان الجهاز لم يكن يدفع أقياط ولا يسدد ديون.

 

وقال عاصم عبد المعطي أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون استثمر القروض التي حصل عليها في مشروعات لا تدر عائد ، كما أن الاتحاد أنشأ محطة ارسال في المقطم من خمس سنين ولم تنتهي حتي الآن وتكلفت 54 مليون جنيه لعدم وجود اي دراسة جدوي لأي مشروع او إنشاء وإنما تدار العملية بصورة عشوائية.

وأقال عبد المعطي ان هناك 41 ألف و200 شريط من مبني الاذاعة والتليفزيون غير موجودين منذ عام 2001 وكذلك 13 ألف شريط تم اعارتهم لمخرجين ومعدين ومنتجين  منذ عام 1993ولم تتم استعادتهم حتي الآن وقد تحتوي هذه الشرائط علي تراث  سينما وتليفزيون وتاريخ مصر، وأشار عبد المعطي إلي عدم وجود تحقيق جدي حول مخالفات اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولم تعرف جدوي أي تحقيقات تمت حتي الآن ،ودعا عبد المعطي إلي أنه لا يجب ازدواج الجانب الفني والإداري ووجوب خصخصة الجانب الإداري في الجهاز.

 

ولفت عاصم عبد المعطي النظر لوجود مظاهر فساد في النيابة العامة مثل وجود 218 فدان في مدينة الانتاج الاعلامي حصل عليهم الاتحاد مجانا من الدولة مجانا ولا يجوز بيعهم أو تاجيرهم ورغم ذلك قام الاتحاد ببيع حوالي 173 ألف متر مربع لشركة النايل سات مقابل 27.5 مليون دولار وتم ادرارجها كأرباح في مخالفة صريحة ورفض مجلس الدولة عملية البيع وأبطلها ولم تحل هذه المشكلة حتي الآن ، وأكد عبد المعطي ان هناك 36 مليون جنيه تم انفاقهم علي  اعلانات ودعايا للحزب الوطني وانتخابات الرئاسة  وتم أخذ 24 مليون جنيه كانوا مخصصين لشراء مواد غذائية للمواطن وتم اعطائهم لاذاعة والتليفزيون لكي لا تعطي مباشرة من ميزانية الدولة، كما أن هناك 791 مليون جنيه مديونية لدي وكالة الأهرام للإعلان في حين ان المسجل فقط 90 مليون جنيه في حين أن هناك 700 مليون جنيه فرق فيها 590 مليون جنيه ضرائب للدولة عند وكالة الأهرام للاعلان ولم يطالب إتحاد الاذاعة والتليفزيون وكالة الأهرام تسديدها، كما أشار عبد المعطي ألي أن مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفزيون  تم اسناده لزوج ابنة جمال عبد العزيز سكرتير رئيس الجمهورية بالامر المباشر دون مناقصات وهو المستورد الرئيسى للقمح فى مصر فى السنوات الاخيرة.