الأقباط متحدون | "فريدة النقاش": أموال البترول تستغل الفقر والبطالة لنشر الفكر الوهابي المتشدد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٢ | الثلاثاء ١٧ ابريل ٢٠١٢ | ٩ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٣٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

"فريدة النقاش": أموال البترول تستغل الفقر والبطالة لنشر الفكر الوهابي المتشدد

الثلاثاء ١٧ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* الكاتبة "فريدة النقاش": "السعودية" تريد أن تصبح سيدة العالم العربي والإسلامي.
* المحامية "رضوى محمد": الفكرالمتشدد تفشى في العقول منذ عودة المصريين من الخليج في أوائل الثمانينيات.
* د. "عاطف العراقي": لابد من مواجهة الفكر السلفي بمشروع تنويري حقيقي.
* د. "عبد المعطي بيومي": الفكر السلفى قام بالتفريق بين المواطنين وتوسيع الفجوة بين أبناء الوطن الواحد.
 
تحقيق- ميرفت عياد
ظهرت دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تطالب بترشيح "أيمن الظواهري"- رئيس تنظيم القاعدة خلفًا لابن لادن- رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وذلك من أجل التصدي للفساد وإقامة الشريعة- على حد قول مؤسسي الصفحة- كما تشهد الساحة السياسية بعد الثورة المصرية العديد من التيارات الدينية التي تعلن عن أفكارها المتشددة الغريبة عن طبيعة المجتمع المصري الذي يتميز بروح الاعتدال والتسامح والمحبة بين أبنائه ولم يرفض في يوم من الأيام الآخر أو يقصيه لمجرد اختلاف في الفكر أو المعتقد..فريدة النقاش
 
والسؤال الآن: أين يقع المجتمع المصري في ظل هذا الفكر المتشدد الذي بات يسيطر على عقل العديد من المصريين؟ وما هي أسباب بثه في المجتمع المصري؟ وإلى أي مدى يهدد هذا استقرار المجتمع ووحدته الثقافية ويؤثر بالتالي على قبول الآخر والاعتراف بالتنوع الديني في "مصر" وبالتالي تدمير الوحدة الوطنية؟.. للإجابة عن هذه الأسئلة كان لـ"الأقباط متحدون" هذا التحقيق..
 
نشر الفكر الوهابي
في البداية، قالت الكاتبة والصحفية "فريدة النقاش": إن الأفكار المتشددة جاءت من الفكر الوهابي، والوهابية مصطلح أُطلق على حركة إسلامية سياسية قامت في وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن 18 م على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذلك لنشر الدعوة السلفية، حيث شنت مجموعة من الحروب كان من شأنها الخروج على الخلافة الإسلامية التي كانت تحت حكم العثمانيين، ونتج عن ذلك قيام الدولة السعودية الأولى، ولكن في عام 1818 م انتصرت القوات المصرية ودمَرت عاصمة السعودية الأولى، إلا أن الدولة السعودية تأسست من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية. ولعل هذا الجرح التاريخي جرح غائر في الأسرة السعودية لم يستطيعوا أن ينسوه، هذا بالإضافة إلى أن مصر دولة ذات تاريخ وحضارة ولديها تراث وانجازات سواء على مستوى الصناعة أو التجارة أو الثقافة، كل هذا أدى إلى أن تكون لدى السعودية مشروع إمبراطوري ورغبة محمومة في أن تصبح سيدة العالم العربي والإسلامي، ولهذا اتجه نظرها إلى مصر باعتبارها دولة محورية ومركزية في المنطقة، فتم العمل من أجل نشر الفكر الوهابي المتشدد وتمويل هذا بأموال البترول التي استغلت الفقر والبطالة التي يعانى منها نسبة كبيرة من الشباب المصري في السيطرة على عقولهم."
 
انتشار أفكار التكفير
ووافقتها الرأي المحامية "رضوى محمد"، التي ترى أن الفكر السلفي المتشدد انتقل إلى الشارع المصري وتفشى في عقول المصريين منذ عودة المصريين من الخليج في أوائل الثمانينيات والتسعينيات محملين بأموال الخليج وبأفكار التكفير وعدم قبول الآخر ورفض التنوع الديني الذي يهدد استقرار المجتمع وينذر بتدمير الوحدة الوطنية، خاصةً وأن مصر في الفترة الأخيرة مرت بالعديد من الأحداث الطائفية بسبب دعاوى التعصب والكراهية ونبذ الآخر التي أصبحت متجذرة في المجتمع المصري، أما السبب الثاني لنشر هذا الفكر المتشدد فهو بث الدعاة لنشر هذا الفكر البعيد عن القراءة الأزهرية الوسطية للدين الإسلامي، بل يسعون للهيمنة على دور الأزهر الشريف وإقصاء علماء الوسطية وخطف الدور الديني والسياسي منهم، وخاصةً أن الدين بعد الثورة أصبح مادة مربحة تجلب القلوب والعقول بسهولة شديدة.
 
"ابن تيمية" وتكفير المخالف والمقصِّر
وأشار الدكتور "عاطف العراقي"- أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة- في تصريح سابق لـ"الأقباط متحدون" قبل وفاته، إلى أن الحركة الوهابية اعتمدت بشكل عام على إحياء فكر "ابن تيمية" القائم على مذهب فقه الإمام "أحمد بن حنبل" المتشدد، والذي ركَّز فيه على الجانب العقابي وعلى الحظر والتحريم ورفع شعار حرب الردة ليرهب به الخصوم، فكانت فتاويه تدور حول تكفير المخالف والمقصر في أمور الدين، كما أنها أباحت قتل من يخالفه الرأي في فتواه، ولفت إلى أهمية مواجهة الفكر السلفي بمشروع تنويري حقيقي يهدف إلى توضيح صحيح الإسلام بعيدًا عن التشدد والتشدق بأفكار لم يعد لها وجود في العصر الحالي، وضرورة إعمال العقل في مواجهة خرافات الفكر السلفي والرجوع إلى الحكمة وتنقية التراث من الأمور غير الواقعية.
 
مرجعية التأويل للعقل والضمير الحر
وتسائل الدكتور "عبد المعطي بيومي"- عميد كلية أصول الدين الأسبق- "لماذا تم إحياء فكر ابن تيمية المتشدد ولم يتم إحياء فكر الإمام الليث بن سعد؟ مشيرًا إلى أن "ابن سعد" كان فقيهًا مستنيرًا استحوذ على احترام الجميع إلى الدرجة التي جعلت أمير المؤمنين يطلب منه أن يكون واليًا على "مصر"، إلا أنه اعتذر عن هذا المنصب لرفضه فكرة الدولة الدينية.
 
وأوضح "بيومي" أن الإمام "الليث" مضى على نهج مدرسة "عمر بن الخطاب" العقلانية التي تبنت فكرة أنه حيثما توجد مصلحة الجماعة يوجد شرع الله، وأن مرجعية التأويل للعقل والضمير الحر، وهو ما جعل عصره خاليًا من البدع أو الفتن في "مصر" والبلاد المجاورة بسبب ثقة الجميع في علمه وآرائه.
 
وطالب "بيومي" بإقامة ورشة عمل من شأنها أن تخرج فقه "الليث" الذي أهمله تلاميذه من الكتب القديمة إلى النور، وذلك لأهميته، حيث أنه كان يُعمِل عقله في النص ولم يأخذ بظاهر النص كما نفعل الآن، مؤكّدًا أن "مصر" في حاجة ماسة إلى إحياء الأفكار المستنيرة في فقه الإمام "الليث بن سعد" لمواجهة الفكر السلفي الذي انتشر في الفترة الأخيرة، وقام بالتفريق بين المواطنين، وساهم بقدر كبير في توسيع الفجوة بين أبناء الوطن الواحد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :