حمدي رزق
بلى ولكن.. أثق فى بعض من رجالات العمل الخيرى، ولكن ثقتى فى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أشد، ومحبتى لعدد من المؤتمنين على المال الخيرى، ولكن محبتى للسير مجدى يعقوب يعلمها المطلع على القلوب.
فليضرب الطيب مثلا، وبعد انتهاء الشهر الفضيل، شهر التبرعات والصدقات والزكوات، فليخرج على الناس ببيان، جمعنا فى بيت الزكاة والصدقات قدر كذا زكوات وتبرعات، وأنفقنا كذا على جمعها، وستخصص لهذه المقاصد.
بيان شفاف يوثق بالأرقام، ويزيد معامل الثقة لدى المتبرعين، ويحفز المترددين، ويجسد شفافية حسابات التبرعات لدى المؤسسات الخيرية فى مصر.
لماذا الإمام الأكبر لأنه محل لثقة العامة، يكفى أن بيت الزكاة تحت رعايته مباشرة، والبيت يحظى بثقة العاديين، يكفى اسم الإمام فى الإعلانات لتنهال التبرعات، يقينا بيت الزكاة ينال نصيب الأسد من كعكة التبرعات والصدقات والزكوات والكوبونات، معلوم كوبونات الأضاحى صارت ركنا فى الحصيلة الخيرية السنوية، أقل قليلا من زكاة المال.
ولماذا السير يعقوب، لأنه نموذج نادر من الأمانة التى تولد الثقة، كفاية بشاشة وجهه، وطيبة قلبه، وعطفه على قلوب الصغار، ثقة فى نظافة ثيابه، ولأنه سير إنجليزى معتبر ويعلم جيدا القوانين الإنجليزية الصارمة، التى تحوط العمل الخيرى وجمع التبرعات.
السير الملقب بالقديس والإمام الطيب مستوجب عليهما بحكم الثقة والمحبة، وطلبًا مشروعًا للشفافية، فى ذمتهما بيان حالة، إعلان موازنات ما يرعيانه من جمعيات خيرية، موازنة تفصيلية منشورة، كما يحدث فى الجمعيات العمومية فى شركاتنا القابضة، يعلم بها القاصى المتبرع والدانى المستحق، يعلم بها الكافة.
معلوم وزارة التضامن تراقب حسابات الجمعيات وتسجل محاضر تحوى ملاحظات، وما يستوجب يتخذ فيه من الإجراءات لسد الثغرات، ولكن هذا مطلب أحسبه واجبًا مستوجبا على شيخ الأزهر أمام الله ورسوله وجمهرة المتبرعين والمتصدقين والمزكين، والمستحقين والمستفيدين والعاديين، أمام الرأى العام.
الناس تنظر إليكم بثقة ومحبة وافتخار يغيظ الإخوان والتابعين، اضربا (فضيلتكم والسير يعقوب) مثلا، ولكم المثل، اغرسا فى أرض الشك بما يترجم شفافية العمل الخيرى، وأنجزا نموذجا من الشراكة المجتمعية فى مصارف الأنفاق لأن عليها لغطا كوسخ الودان، سيكون فضلا عظيما وخيرًا عميمًا، أثابكم الله.
نقلا عن المصري اليوم