المشاط لطلاب الدبلوماسيين الشباب الأوروبية: تفائلوا مهما كانت التحديات

 

جاء ذلك لإطلاع الشباب على الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وضمان ألا تؤثر ذلك على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وزيرة التعاون الدولي: لا يمكن لأي دولة أن تبقى معزولة بنفسها.. وهذا أكثر وضوحا في ظل أزمة كورونا

وقالت وزيرة التعاون الدولي، إنه لا يمكن لأي دولة أن تبقى معزولة بنفسها وهذا أكثر وضوحا اليوم في ظل أزمة فيروس كورونا، حيث نرى تكاتف جميع المجتمعات فى مواجهة معضلة مشتركة وهي الوباء بغض النظر عن البعد الجغرافي.

 

وتابعت: "لطالما كنت من أشد المدافعين عن التعاون متعدد الأطراف، لأنه يتيح الفرص لتبادل الخبرات المشتركة، والتعلم من التجارب الناجحة والاخفاقات ايضاً، وهذا بدوره يسهم في تصميم سياسة عامة وطنية بناءة تستوعب مصالح جميع الأطراف ذات الصلة لتعظيم المصلحة الوطنية، ويجب مواصلة العمل معا للاستجابة لهذا التحدي العالمي وإعادة البناء من أجل التنمية الاقتصادية الشاملة".

 

وأوضحت المشاط، أن وزارة التعاون الدولي تدرك أن فيروس كورونا لا يجب أن يؤثر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لذلك أطلقت وزارة التعاون الدولي، رؤية جديدة لسرد المشاركات الدولية لجهود مكافحة تفشي فيروس كورونا ، تتركز على 3 محاور رئيسية هي "المواطن محور الاهتمام" و"المشروعات الجارية" و"الهدف هو القوة الدافعة" من أجل تسليط الضوء على الشراكة التنموية بما يحقق التنمية المستدامة، التي تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات، إضافة إلى إبراز قصص النجاح بين مصر وشركائها بالتنمية في مختلف المشروعات التنموية، والتي ساعدت على تعزيز النمو الشامل بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

 

وردا عن سؤال حول الجهود التي تبذلها مصر لمواجهة فيروس كورونا، قالت وزيرة التعاون الدولي إن أزمة فيروس كورونا تدفع بالتعجيل بالإصلاحات الهيكلية العامة المتعلقة بالحماية الاجتماعية والعمالة غير المنتظمة وتفعيل الشمول المالي والانتقال من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي.

 

وحول تأثيرات فيروس كورونا المستجد على العالم، قالت وزيرة التعاون الدولي، إن الشيء الإيجابي هو إثبات المواطنين والطلاب القدرة على العمل والدراسة من المنزل وهو ما أدى إلى عدم إهدار الوقت والجهد أثناء انتقالهم من منزلهم إلى أماكن عملهم، وانعكس ليصبح الكثيرون منتجين أكثر من قبل، كما أن أزمة فيروس كورونا ألقت الضوء على أهمية زيادة الإنتاج المحلي والاعتماد على سلاسل التوريدات المحلية والإقليمية بدل من سلاسل الإنتاج والتوريدات العالمية.

 

وتحدثت المشاط، عن التحديات التي تواجه القارة الأفريقية مع أزمة فيروس كورونا، مشيرة إلى دور الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في مساندة الدول الافريقية للتغلب على هذه التحديات، موضحة أن مصر في أثناء توليها رئاسة الاتحاد الافريقي حتى فبراير الماضي، طالبت المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتخفيف أزمة الديون عن الدول الأفريقية النامية.

 

وعن مساعدة اللاجئين داخل مصر على التعامل مع أزمة فيروس كورونا، أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر لا تطلق عليهم لاجئين فهناك 5 ملايين شخص من عدة دول عربية، وهم يعيشون بجانب المصريين ويتقاسمون معهم سبل المعيشة.

 

وردا على سؤال حول عوامل النجاح بالنسبة لـ المشاط بصفتها من القيادات الشابة حول العالم، قالت إنها تؤمن بـ4 مبادئ وهي: أولها: التخصص والكفاءة، ثانيا: الاتصال والتواصل مع مختلف الشخصيات والمستويات بالعمل حيث يكون للتواصل مردود إيجابي على الفرد، ثالثا: الثقة في النفس من خلال اكتساب الخبرة، ورابعاً: الشخصية الجذابة أو الإلهام وجذب الانتباه فلكل مقام مقال وبالتالي سيكون للفرد التأثير المرجو منه على الجميع، موضحة أنها تحرص دائماً على تطبيق هذه المبادئ وتعليمها.

 

ودعت وزيرة التعاون الدولي شباب الأكاديمية بأن يكونوا متفائلون بقدرتهم على النجاح ويفكروا دائما في تحقيق طموحهم وأحلامهم مهما كانت التحديات.

لمشاهدة فيديو لقاء الدكتورة رانيا المشاط مع الأكاديمية الأوروبية للدبلوماسيين الشباب على الرابط التالى: https://youtu.be/KIg-Sdrw1zE