منى مينا
التحذير الذي أطلقته نقابة أطباء القاهرة كنا نتمنى أن يجد من يستمع إليه وبعد أن صدرت بالفعل قرارات الحكومة.. بمعناها الواضح وهو رفض إقرار حظر شامل.
وحتى الحظر الجزئى الذي يوقف الحركة بين المحافظات سيكون بدءا من الأحد 24 مايو في حين أن إجازة العيد تبدأ من الجمعة 22 مايو.. إذًا هناك سماح بالسفر والاستخدام الكثيف لوسائل المواصلات بين المحافظات.. وهناك سماح بعمل الفنادق.. وهناك طبعا السماح بالتسوق بدون أي قيود في الفترة السابقة للعيد.. أما وقد حدث هذا بالفعل.. فسيكون علينا كمصريين أن نحاول قدر الإمكان أن ننبه بعضا البعض.. ونحاول أن نتجنب بالجهود الشخصية المخاطر الواضحة في فترة ما قبل العيد وفترة العيد..
لا تنسوا.. معدل الإصابات في تزايد واضح حتى مع الصعوبة والتضييق الشديد في إمكانية عمل تحليل PCR، سواء وسط المواطنين أو الأطقم الطبية، علما بأن تحليل PCR هو التحليل الوحيد الذي تحتسب نتائجه الإيجابية كعدد مصابين يومى.. أرجو...
■ تحاشى التزاحم على التسوق، كلنا نتمنى لعائلاتنا ولأطفالنا الفرحة بالملابس الجديدة والكعك وما شابه، ولكن الصحة أهم بكثيييييييير..
■ أن نتجنب السفر لزيارات الأهل في فترة العيد.. السفر في القطارات والأتوبيسات والمينى باصات لا يوجد فيه أي تباعد اجتماعى، بالعكس هناك عدد كبير في حيز ضيق وقد يكون مكيفا ومغلقا وبالتالى يتم مشاركة الهواء في حيز محدود من عدد كبير من المواطنين، وهذا طبعا مجال خصب جدا لنقل العدوى.
* تجنب زيارات العيد حتى في نفس البلد أو القرية، فزيارات العيد تكسر التباعد الاجتماعى وطبعا صعب جدا أن تخلو من السلام بالأيدى الأحضان والقبلات.. يمكننا أن نستبدلها بالسؤال على كل أهلنا بالتليفون.
* تجنب السفر للفنادق حتى لو كان السفر في العربة الخاصة، فإجراءات الوقاية الصارمة من الصعب جدا تطبيقها في الأماكن العامة، حيث هناك اختلاط مع اعداد كبيرة من نزلاء الفندق ومقدمى الخدمة، وملامسة لأسطح لامسها آخرون من خارج عائلتك، أما نزول حمامات السباحة فأعتقد خطورته لا تحتاج لشرح.
* التباعد الاجتماعى ضرورى، واستخدام الكمامة يقلل من الخطورة إذا اضطررت لركوب مواصلات عامة أو لقضاء مصلحة ضرورية في مكان مزدحم، ولكن يجب أن ننتبه أن الكمامة القماش لا تعطى حماية لمرتديها، إلا إذا كان بها مكان لوضع «منديل ورقى» كفلتر بداخلها، حيث إن مسام القماش أكبر من قطر الفيروس.
كل سنة وكلنا طيبين يا رب.. كل سنة وكلنا سالمين وبصحة يا رب.
خلينا نحاول نحافظ على نفسنا في العيد.
نقلا عن المصرى اليوم