كتب - نعيم يوسف
طرح الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الري والموارد المائية، عدة أسئلة بخصوص عودة مصر لمفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا، داعيا في الوقت نفسه إلى استكمال مسار اللجوء لمجلس الأمن الدولي.
وقال "نورالدين"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هل عادت المفاوضات بالشروط الإثيوبية وتم استبعاد أمريكا والبنك الدولي وبذلك تكون مصر قد خذلتهما ورضخت للشروط الإثيوبية بمفاوضات جديدة محلية دون وجود وسيطا دوليا أم تعود المفاوضات لاستكمال مباحثات واشنطن وفي وجود أمريكا والبنك الدولي؟؟!! بيان الخارجية المصرية يقول إنه يرحب بعودة المفاوضات شريطة أن تكون جادة وبإرادة حقيقية للتوصل إلى اتفاق!! فهل بعد تسع سنوات من المفاوضات تعتقد الخارجية المصرية أن إثيوبيا لديها جدية وإرادة للتوصل إلى اتفاق؟؟!"
وأضاف "نور الدين": "اعتقد أنه على مصر الاستمرار باللجوء إلى مجلس الأمن وتدويل القضية ورفع إعلان المبادي إلي مجلس الأمن مفوضا المجلس بتفعيل البند العاشر من إعلان مبادي الخرطوم باختيار وسيط دولي تكون قراراته ملزمة للجميع وأن مصر تفوض مجلس الأمن في اختيار هذا الوسيط الدولي من الدول أو المنظمات الدولية التي لها خبرات بالسدود النهرية وتداعياتها على دول المصب، فلا فائدة من أي مفاوضات محلية مع إثيوبيا بدون وجود وسيط دولي تكون قراراته ملزمة للجميع، وأن تؤجل إثيوبيا قرارها بالملء الأول للسد في يوليه القادم إلى أن يتم التوافق حول شروط هذا الملء وحجم المياه التي تضمنها إثيوبيا لمصر والسودان عند تشغيل السد بما لا يتسبب في أضرار كبيرة لمصر والسودان".