والد محمد الحايس: ابني رجع الخدمة لكي يحمى بلده بما تبقى منه
مع سماع موسيقى تامر كروان، معلنةً إذاعة حلقة جديدة من مسلسل "الاختيار"، تجددت مشاعر الحزن الممزوجة بالرضا، في وجدان الدكتور علاء الحايس، والد الناجي الوحيد من مذبحة الواحات محمد الحايس، التي عُرضت تفاصيلها اليوم، ضمن جرائم الإرهابي هشام عشماوي.
"اللي حصل مع ابني معجزة بتحصل مرة في المليون، ومعتقدتش إنها أتكررت في أي بيت مصري".. بتلك الكلمات استرجع "علاء"، واقعة "الواحات"، التي استهدف فيه مجموعة من ضباط الشرطة على يد عدد من الإرهابيين التابعين لـ"مرابطون"، "جالي تليفون فجر اليوم التاني للمدبحة، قالي كل اللي في الكمين راحوا.. شد حيلك"، ليهبط عليه الخبر كالصاعقة، إلا أنه رضى بقاء الله" .
بقدمين مرتعشتين توجه والد "الحايس"، للتعرف على جثمان نجله، ليصدم بعدم وجوده، "ابني فين.. أنا عايز جثمانه مهما كان شكله.. هاتولي ابني"، ليبدأ في سلسلة مناشدات عبر وسائل الإعلام، للبحث عن بطله، لمدة 11 يوم دون كلل، "اللي مات أهله عرفه وأخده عزاه.. واللي مصاب راح المستشفى وبيتعالج.. وأنا معرفش فين ابني ولا أيه حالته".
وبعد مرور أسبوع و4 أيام من المذبحة، تلقى مكالمة تخبره بتمكن الأجهزة المعنية من العثور على نجله حيا، ونقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
إصابات جثيمة في كل أنحاء جسد الناجي من قبضة أعوان "عشماوي"، خاصة في القدمين واليدين والركبة، بالإضافة إلى ضعف الكليتين، ما تسبب في خصوعه لما يزيد عن 8 عمليات جراحية وتجميلية، فضلا عن سفره لتلقي العلاج في الخارج، و"لسه بيتعالج لحد دلوقتي، بعد ما فقد 35% من جسده، لكنه رجع الخدمة علشان يحمى بلده باللي اتبقى منه".