لندن تعمل على ترحيل "أبو قتادة"
قالت بريطانيا الثلاثاء إنها ستستأنف محاولات ترحيل رجل الدين المتطرف عمر محمود عثمان المعروف بـ"أبو قتادة" إلى وطنه الأردن بعد معركة قانونية مطولة.
وتحاول السلطات البريطانية ترحيل رجل الدين الأردني من أصل فلسطيني، الذي وصف في محاكم إسبانية وبريطانية بأنه عنصر بارز في تنظيم القاعدة بأوروبا، منذ عام 2005 زاعمة أنه يشكل خطراً على الأمن القومي.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قضت في يناير الماضي بأنه لا يمكن ترحيل أبو قتادة إلى الأردن بسبب إمكانية استغلال معلومات يعتقد أنه تم الحصول عليها بالتعذيب في محاكمة وشيكة بتهم إرهابية.
وتعتقد الحكومة البريطانية في الوقت الحالي أن ورود تأكيدات جديدة من الأردن حول حق أبو قتادة في محاكمة عادلة يعني أنه قد يتم المضي قدما في ترحيله.
وأفادت صحيفة "ديلي ستار" في قوت سابق، بأن "أبو قتادة" أثار استنفاراً أمنياً بعدما تحادث هاتفياً من منزله في لندن ب "إرهابيين" هما أبو محمد الطحاوي المسجون بالأردن بتهمة التآمر لمهاجمة السفارتين الأميركية والاسرائيلية في العاصمة عمان، والرجل الثاني المزعوم في تنظيم "القاعدة" محمد الزهيري الذي كتب قبل سجنه أغاني أشادت بـ"الجهاد" وزعيم التنظيم اسامة بن لادن.
وأشارت إلى أن "أبو قتادة" اتصل بالطحاوي لمحاولة معرفة إمكان إسقاط التهم الموجهة ضده في حال إعادته إلى الأردن، وأن الأخير نصحه بعدم العودة.
وكشفت تقارير صحفية الأسبوع الماضي، أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اتصلت برئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تسليم "أبو قتادة" إلى بلده حيث يواجه اتهامات بالإرهاب.
وكانت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة قضت في فبراير الماضي بإطلاق "أبو قتادة" من السجن، حيث أمضى 6 سنوات، بعدما منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تسليمه إلى الأردن.
ومهد ذلك للإفراج عن "أبو قتادة" بكفالة مع إخضاعه لشروط صارمة، بينها حظر تجوله 22 ساعة يومياً، وعدم السماح له بمغادرة منزله لمدة أقصاها ساعة واحدة مرتين يومياً، ومنعه من الصلاة في المسجد، وإصدار أي بيان، وتقييد استخدامه للهاتف الخليوي أو الإنترنت.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :