تعتبر تقنية البلوتوث من أكثر التقنيات الشائعة لتبادل البيانات لاسلكيًا بين الأجهزة الإلكترونية، لكن هذه الميزة من الممكن أن تصبح خطرًا يهدد مليارات الهواتف والحواسب.
وحول هذا الموضوع، قال باحثون من معهد "EPFL" الاتحادي في سويسرا إنهم اكتشفوا ثغرات خطيرة في تقنية البلوتوث قد تهدد خصوصية مليارات الأجهزة الإلكترونية حول العالم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الثغرات مرتبطة بهجمات "انتحال هوية البلوتوث" أو ما يعرف بـ BIAS، والتي تحصل بين الأجهزة التي تدعم تقنيات BR وEDR لنقل البيانات لاسلكيًا.
والخطير في تلك الهجمات وفقًا للباحثين هو أنها قد تستهدف مجموعات كبيرة ومتنوعة من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والحواسب الشخصية واللوحية، ودون أن يدرك صاحب الجهاز المخترق أن جهازه تعرض للاختراق.
وتحدث مثل هذه العمليات عادة مع الأجهزة الإلكترونية التي تم اقترانها لاسلكيًا مع أجهزة أخرى، فلا يطلب الجهاز من مستخدمه إدخال كلمة مرور خاصة لأقرانه مع جهاز كان قد تعرف على رمزه الإلكتروني، وبهذه الحالة يمكن للمخترقين استعمال أجهزة برموز إلكترونية مشابهة لرموز الأجهزة التي كانت قد اتصلت مع جهاز الضحية، واخراق أجهزة ضحاياهم.
ولكي ينجح المخترق في الوصول إلى هدفه يجب أن يكون في نطاق شبكة البلوتوث لجهاز الضحية.
وأشار الباحثون إلى أنهم أعلنوا عن نتائج أبحاثهم إلى منظمة SIG المسئولة عن تطوير معايير البلوتوت، حيث أعلنت الأخيرة عن أنها ستعمل على تحديث هذه المعايير لتفادي مثل هذا النوع من الهجمات.
ولتفادي مثل هذه الهجمات ينصح الخبراء بتحديث أنظمة تشغيل الأجهزة الإلكترونية بشكل دوري، وتفادي الاتصال عبر البلوتوث مع أجهزة مجهولة الهوية.