استمرار التقاعس سيؤدى إلى كارثة صحية
حذَّر الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لالأطباء'>نقابة الأطباء، من استمرار تقاعس وزارة الصحة عن توفير الحماية للأطباء والطواقم الطبية داخل المستشيفات، مشيراً إلى أن استمرار هذا الأمر سيحولهم من معالِج إلى مصدر لنقل العدوى.
وأعلن «الطاهر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن أعداد الأطباء المصابين بـ«كورونا» تجاوز 350 طبيباً، والوفيات 19 شهيداً، مشدداً على ضرورة تحسين بيئة العمل لشباب الأطباء لوقف تيار هجرة الأطباء للخارج لأن ذلك سيؤدى إلى انهيار المنظومة الصحية.. وإلى نص الحوار.
ما رسالتك للأطباء بعد استشهاد 3 منهم فى أول أيام العيد بـ«كورونا»؟
- أقول للعاملين بالمستشفيات هذا الدور ليس جديداً عليكم، فالأطباء معظم الأوقات لا يحصلون على إجازات كباقى الوظائف، لأنهم دائماً فى الصفوف الأولى لحماية الشعب، وهم الآن يؤدون دوراً مهماً لمكافحة الوباء، لكن هناك تقاعساً من وزارة الصحة فى حماية الأطباء، بداية من عدم إجراء التحاليل المبكرة لاكتشاف أى إصابات بين الطواقم الطبية، وصولاً إلى التعنت فى إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية.
وهل اتخذت النقابة خطوت لحماية الأطباء فى مستشفيات العزل؟
- خاطبنا رئاسة الجمهورية، للمطالبة بإجراء تحليل للأطباء، وتوفير مستلزمات الوقاية للفرق الطبية، وتقسيم مستشفيات العزل إلى أماكن ذات تلوث عالٍ وأخرى أقل، وتمييزهما بلونين أحمر وأخضر، وتدريب الأطباء على هذا الأمر، حتى لا يفاجأوا بدخول الحالات عليهم، دون تأهيلهم، وطالبنا بعمل مسحات للفرق الطبية، خاصة للمخالطين دون ارتداء الواقيات المناسبة، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بينهم فى الفترة الأخيرة، وخاطبنا وزارة الصحة بالإجراءات الواجب اتباعها للحد من إصابات الفرق الطبية، لأنه من الضرورى التوسع فى الكشف وعمل مسحات للمواطنين بشكل مباشر حتى لا نتحول من معالِج إلى مصدر لنقل العدوى.
كم عدد المصابين والشهداء من الأطباء حتى الآن؟
- 19 شهيداً، و350 مصاباً بـ«كورونا»، وهذه الأرقام ليست دقيقة لأنها ناتجة عن حصر خاص بالنقابة يرد من النقابات الفرعية، وطالبنا «الصحة» بمدنا بعدد الأطباء المصابين والشهداء، ولم ترد علينا.
كيف ترد على اتهام بعض الأطباء للنقابة بالتقاعس عن حمايتهم فى مستشفيات العزل؟
- توجد دعاية ممنهجة لإيهام بعض الأطباء بأن مسئولية علاجهم تقع على كاهل النقابة، ويطلبون منا أن نعالج أنفسنا على نفقتنا الخاصة من أموال المعاشات، بينما الأمر فى النهاية مسئولية وزارة الصحة، والأطباء يعلمون جيداً أن أموال النقابة هى أموال الأطباء أنفسهم ومواردها كلها لن تكفى لعلاجهم، كما يعلمون أن أموال اتحاد نقابات المهن الطبية هى أموال معاشات الأطباء، ومن هذه الأموال تم إقرار دعم لكل من يُصاب أو يُستشهد بسبب الوباء، وعلى الحكومة أن تقوم بدورها وتعامل ضحايا الأطقم الطبية معاملة الشهداء، وتقرر تكليف مشروع العلاج بالتعاقد مع المستشفيات الخاصة التى تقدم علاجاً لـ«كورونا»، بحيث يتم علاج من يرغب من الأطباء فيها طبقاً لنظام مشروع العلاج، وهذا ليس الحل الأمثل.
ما مدى صحة أن سفارة أجنبية منحت عدداً كبيراً من الأطباء تأشيرات للخارج؟
- لا أستطيع النفى أو التأكيد، وأتوقع قيام عدد كبير من الأطباء بالهجرة من مصر قريباً، بسبب سوء بيئة العمل، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات لحل مشاكل الأطباء، بعد أزمة «كورونا»، فقد نجد المستشفيات فارغة من الأطباء، لأن الطلب زاد على الأطباء المصريين.
وما المستجدات فى أزمة أطباء التكليف؟
- حتى الآن لم تحل مشكلة الـ7000 طبيب من أطباء التكليف الجدد الذين يرفضون التسجيل فى نظام الزمالة المصرى الجديد، خاصة أن الوزارة أعلنت مجدداً عن فتح مسارين للتسجيل، لم يكونا مفهومين من جانب الشباب ولا النقابة، لذلك طالبنا بعقد لقاء وتوضيح النظام الذى سيتم تكليفهم عليه.
وما مطالبكم من وزارة الصحة لحماية الأعضاء؟
- على وزارة الصحة تخصيص ٣ مستشفيات عزل فى الوجهين البحرى والقبلى والقاهرة للأعضاء الذين يصابون بـ«كورونا»، على أن يتم تخصيص خط ساخن لهم يتم التواصل عليه، وسرعة إغاثة الطبيب حال إصابته، وعمل مسح لكل المخالطين حتى لا يكون الطبيب بؤرة للعدوى.
وما خطواتكم القادمة حال عدم الاستجابة لمطالبكم؟