كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قررت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا رفع القيود الصارمة التي كانت فرضتها لكبح جماح انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد، وأصابت الدهشة الكثيرين في البلاد بعدما انخفض معدل الإصابات تزامنا مع عودة الحياة الطبيعية في البلاد، وهو الأمر الذي جعل الغضب يستبد بعلماء الأوبئة الإسرائيليين الذين راحوا يحذرون من تبعات كارثية جراء هذا القرار.
ويسمح للإسرائيليين الآن الخروج إلى الأماكن العامة، دون ارتداء الكمامات، وعن أسباب هذا الانخفاض، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تحليل لها، اليوم الثلاثاء، إن السياسة التي انتهجتها الحكومة اعتمدت على نماذج وضعها علماء رياضيات وفيزياء لا علماء أوبئة، ولم تتوقع هذه النماذج أن تنخفض الإصابات في إسرائيل بمجرد رفع القيود.
وجراء ذلك اندلع خلاف بين وزارتي المالية والصحة، بخصوص ما إذا كان يجب إعادة فرض الإغلاق في حال عادت الإصابات إلى ما بين 100 و300 في اليوم.
وكان رأى العلماء أن يحصد الفيروس أرواح ما بين 8 آلاف و21 ألف إسرائيلي، كما رأوا أن يكون النظام الصحي في حالة هزيان، لكن هذا لم يحدث على ارض الواقع كون توقعاتهم كانت خاطئة، لان الفيروس ظاهرة بيولوجية وليس له علاقة بالقواعد الرياضية.
وانقسم المجتمع العلمي في إسرائيل بين علماء الفيزياء والرياضيات من جهة وعلماء الأوبئة من جهة أخرى، لتولي المجموعة الأولى إدارة الأزمة الصحية.