كثير من الأشخاص ينظرون في هواتفهم الذكية أثناء المشي، لأي هدف، سواء للاسترشاد به، أو حتى لقضاء الوقت والتصفح، لكن القيام بذلك قد يصبح غير قانوني قريبًا، في مدينة ياماتو الموجودة في محافظة كاناجاوا، التي تقع وسط اليابان.
 
من المقرر أن يصوت أعضاء مجلس المدينة على اقتراح بحظر هذا النشاط، بعد أن أظهرت الأبحاث أن الكثير من الناس ينظرون إلى هواتفهم أثناء المشي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
وراقب الباحثون، 6 آلاف شخصا يمرون عبر محطتي قطار في ياماتو، ووجدوا أن 12 % منهم ينظرون إلى هواتفهم أثناء المشي، ودفع هذا بعض السياسيين في المدينة، إلى اقتراح حظر هذا النشاط، إذ يزعم الباحثون، أنه حدثت زيادة في الإصابات بين الأشخاص الذين يمشون وهم ينظرون في هواتفهم.
 
وفي حال وافق المجلس المدين اليابانية على القانون الجديد، المقرر التصويت عليه في يونيو الجاري، ستصبح ياماتو أول مدينة في اليابان تحظر النظر في الهاتف المحمول أثناء المشي، وسيدخل حيز التنفيذ بادية من 1 يونيو.
 
يعرّف القانون الجديد السلوك المسيء بأنه "المشي أثناء التحديق في شاشة الهاتف الذكي أو أي جهاز آخر"، ويحث المواطنين على "استخدام هاتفك الذكي أثناء وقوفك ساكنًا في مكان لن تكون فيه عائقًا للآخرين الذين يمرون".
 
ويأتي ذلك بعد أن حذر العلماء من أن قراءة الرسائل النصية والتمرير على شاشات أنثاء المشي أدت إلى ارتفاع إصابات المشاة بنسبة 800 %، وأظهرت مراجعة الأدلة أن "الإصابات بسبب التشتيت" أصبحت الآن مشكلة كبيرة وتسبب أعدادًا متزايدة من الحوادث.
 
أدى الانغماس في الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى اصطدام الأشخاص بأعمدة الانارة، والخروج عن حركة المرور، وقال العلماء المسؤولون عن الدراسة من جامعة "كالجاري" في كندا إن الإصابات ذات الصلة من المرجح أن تزداد سوءًا.
 
وكتب الفريق الكندي في دراستهم المنشورة في دورية "BMJ Injury Prevention" أن هذا السلوك يمثل بالفعل واحدًا من كل 25 حادثًا للسلامة على الطرق.
 
وقالت الكاتبة الرئيسية الدكتورة سارة سيمونز وزملاؤها: "نظرًا لانتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات والفيديو الرقمي وموسيقى البث، التي تسللت إلى معظم جوانب الحياة اليومية، فإن المشي المشتت والعبور في الشوارع سيشكل مشكلة تتعلق بالسلامة على الطرق في المستقبل القريب".