كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء بعيد تذكار القديسان مارسيلينوس وبطرس الشهيدان، وفي إطار المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة حياة وسيرة القديسان، وجاءت :
القديسان مارسيلينوس وبطرس كاهنان من ابرشية روما. كان الأول طارد للأرواح الشريرة. متميزين بالفضيلة والمعجزات. اعجب بهما جميع المؤمنين وكانوا يواجهان في نفس الوقت كراهية كبيرة من قبل المضطهدين. حكم عليهما بالإعدام أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس .
فقد القي القبض على القديس بطرس بأمر من الحاكم، وتم تسليمه إلى رئيس السجون أرتيميو ليتم احتجازه في سجن قاسي. وكان ارتيميو دائما يسخر من كلامه ويستهزأ ويقول له اطلب من يسوع المسيح ان يحررك ان كان يستطيع ذلك، وكان وهو مقيد بالسلاسل لم يكف ابداً عن التحدث بكلمة الله وعن يسوع المسيح وتعاليمه وأعماله لجميع السجناء وكانوا يصغون لكلام النعمة الذي كان يخرج من فمه، ويحترمونه ويقدرونه. تم اطلاق سراحه بأعجوبة.
لم يبتعد القديس بطرس عن روما ، لكنه ذهب الى أرتيميو الذي سخر منه وإيمانه بالله، وحدثه كثيراً عن المسيح وعن الديانة المسيحية. عندما راي ارتيميو الآيات التى كانت تتم على ايدي القديسين بكى وأمن بيسوع المسيح وكل بيته. تم شفاء ابنته، التي تعرضت لمضايقة الشيطان، وعلم ثلاثون شخصًا بالأمر فتركوا الديانة الوثنية واتبعوا المسيحية. تم منحهم سر المعمودية. كما ان القاضي الذي يحاكمهم كان يعاني من مرض خطير، وتم شفاءه بمعجزة عظيمة تمت على يدي القديسين، وأمن هو ايضا واعترف بهما وبعظمة الديانة المسيحية .
لكن الحاكم الطاغي أدان أرتيميو مع بيته واسلمه للتعذيب الوحشي، فاستشهد أرتيميو وبيته الذين تم معموديتهم وتمسكوهم بالأيمان بيسوع المسيح ، وتم سجن القديسين مرة أخرى بسبب الكارهين الوثنيين الذين يكرهون الله: مرة أخرى تم نقلهم إلى السجن، تم ربط بطرس بجذزع الأشجار ومارسلينوس ملقى على شظايا زجاجية قام ملاك بتحريرهم، وذهبوا بين المسيحيين، حيث قاموا لمدة سبعة أيام يشجعون المؤمنين على تمسكهم بالايمان وعدم الخوف من الاستشهاد. وحكم عليهم بقطع روسهما في الغابة لكى تبقى جثثهما مجهولة. وعند مرور سيدة تدعى لوسيا وكانت مسيحية وجدت جثهما. واقام البابا سيريسيوس كنيسة باسمهم في المكان الذى تم استشهادهم فيه . وكان للقديسين مارسيلينوس وبطرس شعبية كبيرة في القرون الأولى للمسيحية .