بقلم : احمد صبح 
لما قامت ثورة 25 يناير 2011 م كانت ثورة شعبية بكل معاني الكلمة اشترك فيها جميع أطياف المجتمع من الطفل الصغير الى الشاب اليافع الى الكهل السوي , إلى الشيخ الذي برى الدهر عظامه , انتهاء بالكبير المتقادم الميلاد , كل ذلك من المسلمين والأقباط , ولقد كان فضل الثورة على التيارات الدينية فى مصر عظيما حيث تنسمنا رائحة الحرية وخرجنا من السجون والمعتقلات والبعض الذي كان يقوم بتنفيذ العقوبة  تم العفو عنه تحت مسميات مختلفة , وعادت الطيور  ت المهاجرة البى مصر , بعد حرمان تام وطويل وفى الوقت الذى كان ينتظر المصريون خيرا بعد ثورتهم المباركة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والعين العيش الكريم , فان المعوقات الان أكثر من المبشرات واصبح الناس يتوجسون خيفة من القادم كل ذلك بسبب النضج  غير السياسي للإسلاميين , من ناحية , ومن ناحية ة أخري بسبب حب السلطة والتى تهدر مصالح الوطن العليا , ام المصالح الضيقة للجماعات , لقد صدمنا كثيرا بعد وصل تيار الإسلام السياسي الى شدة الحكم فى الانتخابات البرلمانية وأصبحت رسائل الاقصاء تصابحنا وتماسينا وتراوحنا وتغادينا , كل ذلك بالتخاطف لا بالتخاطب .


في بداية الأمر وقبل الانتخابات التشريعية , بدات نعمة الاستقرار ودخلنا فى مسالة الجنة والنار من اجل تمرير التعديلات الدستورية بالاتفاق مع المجلس العسكري , ثم بعد ذلك تم تفصيل الدوائر الانتخابية بالمقاس للتيار الاسلامى حيث تم  حيث تم بمقتضاه إقصاء  الطلائع الثورية عبر هذه الانتخابات نظرا لضعف الإمكانات علما بان شعار الثورة ما كان تابعا لطائفة معينة او مقصيا للآخرين فلم نجد مثلا شعار الإسلام هو الحل ( بل وجدنا وارحل ) وكلنا خالد سعيد ) والشعب يريد إسقاط النظام وقام الدكتور البرادعى بدور رائع فى تغيير صورة الإسلاميين عند العالم الغربى الأمر الذي انتهى بتأييد الثورة خارجيا والضغط على نظام مبارك من اجل رحيله وقد كان بل نحن الإسلاميين قدتوارينا داخل الشباب حتى تنجح الثورة وتنتهي فزاعة  الإسلام  السياسي لدى الغرب . والتي كان يسوقها نظام مبارك فكانت طليعة ميدان التحرير كلها وطنية بشعارات وطنية حتى اتم الله الأمر وانتصرت مصر وازالت الديكتاتور الا ان البدايات بعد ذلك كانت غير مطمئنة وبدأنا نحن الإسلاميين نخرج من القمقم ونسمع بيانات من بعض المشايخ تعبر عن الإقصاء فى اسوا معاينة وخرج من ينادى علينا بفقه الجمود والتعصب وحصر زواج الاخوانى في الاخوانية ليكون الفتاح اخوانيا بالوراثة وانتهاء بعد ذلك بان المجلس العسكري مثل كفار مكة كما نشرت جريدة الأهرام المصرية نقلا عن القائل من منصة التحرير ثم بدأنا نسمع عن الجزية على الأقباط والمادة الثانية من الدستور والمسلمات الجدد فى رسائل غير مطمئنة من هذا التيار الديني تجاه الآخرين ولا استطيع ان اسمى مثل هذه الرسائل الا انها عنوان للثورة المضادة حيث ان المنادين بها كان يسبحون بحمد النظام السابق واصفين إخوانهم من الإسلاميين بأنهم خوارج وان حسنى مبارك امير المؤمنين هكذا كنا نعانى خرج علينا المدعو أبو يحي بمسيرات كبيرة للمطالبة بإخراج المسلمات الأسيرات من سجون الكنيسة المدعاه وتم هدم كنيسة ( صول ) ولم يتم العثور على سلاح فيها ولا يوجد بها أسيرات وتم حرق كنيسة امبابه وحالها كنيسة ( صول ) وقطع اذان المسيحي في قنا , وكنت ساعتها اصف ذلك بالثورة المضاد  وتم اضطهادي من قبل التيار السلفي , بأبشع الاضطهادات من تكفير وإهدار للدم , وتحقير داخل المجتمع السني وذلك بوصفي بالتشيع أمام جمهور لم ينال خطا من الثقافة والمعرفة كل ذلك بالمخالفة لكل أخلاقيات الأديان , فضلا عن الإسلام الذي نعتنقه , ويقول رسوله ( انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق , )وكنت لا راى ما يحدث ذلك الا تابعا للمخابرات السعودية , والتي لا يهمها الاستقرار في مصر وخاصة انه كان يتم


توزيع CD   فى مطار جدة لمشايخ مصريين سلفيين يطالب بإخراج المسلمات
الأسيرات في سجون الكنيسة المصرية , ولقد تجاوزت مصر هذه المرحلة الكئيبة والتى كان يظهر على ساحة من هذه الثورة المضادة المدعو / ابو يحي , والذي تم القبض عليه لتهدا الأمور إلى اجل , لتأتى الانتخابات التشريعية مستغلا لهفة الشعب المصري للديمقراطية , فى ظل مناخ لم ينل الشعب خطة من التعليم , لينجح التيار السياسي الاسلامى باكتساح , ونشاهد نوعا اخر من التسلط والديكتاتورية , ويتم اتهام الثوار في التحرير ( بتومي وجيري )وبالبلطجة , وبتعاطي المخدرات وتأتى حملة شرسة من التشويه للقيادات الثورية , ويخلو الجو لتيار الإسلام السياسي ويتم اختيار الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء معارضة الثوار ليتم اتهامهم بأنهم ضد الاستقرار ويؤيد التيار الديني فى مصر هذه الحكومة  ثم سرعان ما انقلب عليها ويطالب بسحب الثقة منها ولأول مرة  في التاريخ الديمقراطي نجد الأغلبية تعارض نفسها وتدور المناقشات فى مجلس الشعب المصري دون تحقيق اية نتيجة على الواقع  الأمر الذي خصم من شعبية هذا التيار الديني كثيرا , وتدفع جماعة الإخوان المسلمين بمرشحها للرئاسة المهندس / خيرت الشاطر فى الجانب الاخر يؤيد التيار السلفي الأستاذ / حازم صلاح أبو إسماعيل ونحن جميعا نخضع لقانون اللعبة الانتخابية والذي وضعه الإعلان الدستوري والذي اشرف عليهم قانونيون محسوبون على التيار الاسلامى ويتم تحصين لجنة الانتخابات  من الطعون على إقراراتها أمام القضاء الادارى وتسير الأمور بطبيعتها إلى ان أعلنت اللجنة المنظمة لانتخابات الرئاسة باستبعاد عشرة مرشحين من بينهم المهندس / الشاطر , والشيخ حازم أبو إسماعيل وتقوم الدنيا ولم تقعد , وترعه وتبرق, ويتم التجريح في مصداقية هذه اللجنة علما بان مرشحا أخر باسم الأخوان ما زال فى السباق وهو الدكتور ( محمد مرسي ) والحق الذي أراه ان ما يقوم به المرشح حازم ابو إسماعيل ما هو الا امتداد للثورة المضادة التي كان يقوم المدعو / ابو يحيى وغ6يره , حيث نجد تجاوز حدود الدعاية بما يفوق بكثير إمكانيات المرشح , وكذلك ان أسباب الاستبعاد واضحة جدا ,

حيث ان المرحومة / نوال نور والده  الشيخ حازم – تحمل الجنسية الأمريكية ولكننا نجد ان الشيخ لا يعترف بذلك على الرغم من سطوع شمس الحقيقة وكلن  الجميع يراها عدا الشيخ حازم وإتباعه فما هذا الإرهاب الذي يذوقه الشعب المصري من هؤلاء ؟ ثم من هو حازم بالضبط حتى تضطهده الولايات المتحدة الأمريكية ايها الناس ارحموا مصر , واتركوا السياسة للسياسيين لاننى أرى ان الذى يطبق علينا نحن الشعب المصري ألان ما هو الا أدبيات التيار الاسلامى عندما يكون فى حالة الاضطهاد والذى يرى ان الكذب على غيره ( عبادة ) نحن جميعا سواء ومن داخل اللعبة الانتخابية , دخلها لينفع شعب مصر ولابد ان يستقيم مع القوانين الموجودة ويحترم العملية الديمقراطية والتي أرى أن الإخوان المسلمين يطالبون الناس دائما باحترامها ولا يحترمونها فمن يريدون صباح مساء ان مجلس الشعب جاد بإدارة شعبية , ولابد من احترام راى الشعب , وفى الوقت ذاته لما يخرج المهندس الشاطر من السباق الرئاسي , يقولون ان القوانين باطلة وان قرار اللجنة الرئاسية غير سليم , وانهم مضطهدون , ثم يخرجون الى التحرير مرة أخرى بعد انتهاء شهر العسل بينهم وبين المجلس العسكري وانا مستاء جدا من تصريحات المهندس الشاطر ولا أؤيده رئيسا لمصر بعد هذه التصريحات الحادة نحن المصريين فى حاجة الى دبلوماسية هادئة والى الا يجرب احد  فينا ما يراه, وان تيار الإسلام السياسي يبعث برسائل غير مطمئنة للناس , ويجب ان يتخلى فورا عن هذه العقلية الاستحواذية والاقصائية ويحترم العملية الديمقراطية التى جاءت به إلى البرلمان وان مصر دولة مدنية لجميع المصريين , وان قانون العزل السياسي التفصيل هو قانون اخرق  ومصر لن تعود إلى القرون الوسطي , وستعين بسماحة شقيقها دون إقصاء او ثورة مضادة لان الله لا ينصر الكذابين والله غالب على أمره .