بقلم: سحر غريب

 كشفت أزمة الشيخ حازم مع اللجنة الرئاسية كم غير عادي من التناقضات داخل التيار الديني وشيوخ السلفية فقد اثبتوا بما لا يدع أي مجال للشك أن الكلام شيء والفعل شيئاً آخر مضاد له في الاتجاه.


فهاهو الشيخ حازم  يظهر علي حقيقته الديكتاتورية فوق منصته التي وضعوها له أمام اللجنة الرئاسية فيهب في تابع من أتباعه أمام الشاشات وينهره بشدة أخافتنا كلنا وهو الذي كان يظهر علي الشاشات الصغيرة من قبل وعلي وجهه سماحة وبشاشة وتقبل للرأي الآخر تبهرك، ثم عندما يتحدث مع مذيعي التليفزيون فيهب فيهم كلما خالفوه، هذا الشيخ الذي كان يُظهر كم من السماحة تتمناها في رئيسك القادم ، اليوم ظهر علي حقيقته فهاهو بلا سماحة ولا بشاشة ولا يحزنون وهو الذي كان قد أكد من قبل انه سيتقدم للرئاسة فإذا لم يفلح فلن يحزن لأنها مسئولية عافاه الله من تحملها، فلماذا اليوم يتغير الكلام يا شيخ وتستميت عليها كل تلك الاستماتة؟!
 
ثم استرعي انتباهي  كلام محامي الشيخ حازم عن رفضه لاجتماع المجلس الرئاسي بشيوخ السلفية وتأكيده بأن الشيوخ لا يفقهون في السياسة والقانون ليجتمعوا معهم، يا سبحان الله في طبعهم، أليس هذا ما قلناه وكُفرنا بسببه.
 
إن ماحدث للشيخ حازم والشاطر هو نتيجة طبيعية لنعم التي اختاروها في الاستفتاءات والتي اعتبروها مع الله وأن من يخالفهم فهو ضد الله وشرعه، وهي هي نعم التي أخرجتهم من الانتخابات، وبنفس المنطق ألا ترون معي أن إرادة الله هي التي باعدت بينكم وبين  ماراثون الرئاسة، نعم للتعديلات الدستورية هي التي حددت أنه مشش لازم حازم ولا لازم الشاطر، فاتقوا الله ولا تستغلوا فئة اختارتكم وتتلاعبوا بهم لتخربوا البلد، واعلموا انه مش كل شيخ يبقي فقيه دستوري ومش كل ذي ذقن يصلح ان يكون رئيس جمهورية ولا تجعلوا فيها لأخفيها هو قانونكم المُحرك حتي لا تضيع مصر علي أيديكم.