بقلم- مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، هناك أخبار تثير انتباهك وتستلفت نظرك وتستوقفك ولا تهم غيرك، والعكس، وأنا حينما أتحدث عن أخبار تهم المصريين فلست بالضرورة أعني الكوتشات في وجه "الشاطر" والإستبن بتاعه في جامعة "المنصورة" والعياذ بالله، فأنا لا أعلق على خبر كهذا، كفاهم ما عانوه من احتقار من الناس لهم، وشعورهم أنهم بدون حراسة سيفتك بهم، وبدون سلاسلهم البشرية وميليشياتهم المدرَّبة سيتم أذاهم، وكفى الجرح النفسي الذي جُرح به الإستبن، أقصد الدكتور "محمد المرسي"، وهو جرح يُجرح به أي أحد بيحس، وأكيد هي إهانة كبرى له أن يشعر أنه "إستبن"..

كذلك لن أعلق على "حازمون" الذين حبكت معاهم يغيروا المادة (28) التي وافقوا عليها وجابوها، وبقى لها سنين موجودة وهما مستكنيين على كده وراضيين بيها، ما أخدوش بالهم من إنها غلط غير لما إتلطوا بيها مع إننا قلنا ببطلانها من زمان، لكن هانقول إيه، ناس ما بتحسش غير لما بيتلطوا.

وبرضه مش حاتكلم على "الشاطر" إللي غلطته بألف، وإللي لما تكلم عرفنا إن الإخوان عندهم مخابرات وبيتجسسوا على كبار مسؤولي الدولة؛ لأن المعنيين بالموضوع نفسهم- سواء المخابرات العامة أو الحربية أو كبار المسؤولين اللي بيتجسسوا عليهم- ما إتحركوش، وكأنهم عارفين أو راضيين بأن يكون هناك دولة داخل الدولة أو مخابرات فوق المخابرات، والمصيبة إنهم يكونوا- أي الإخوان- عرفوا المعلومات دي من مخابرات دولة خارجية زي "إيران" أو "السعودية" أو حماس، ويبقوا كده في منتهى الولاء للبلاد ولا بيتخابروا مع دول أجنبية ولا أي حاجة!.

كل دي أخبار لا تستحق التعليق عليها، لكن ما أتسوقفني ولا أظنه أنه أستوقف أحد، أنه في حين أن مجلس الشعب أصدر قانون المحاكم العسكرية بعد تعديله وبالاتفاق مع المجلس العسكري- ربنا يزيدهم من توافق يا رب-، وفي حين أنهم يحاولون إصدار قانون العزل السياسي أو ما يُعرف بقانون عزل الفلول وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية لمنع الفلول من الوصول للرئاسة لتأمينها لهم، أقول إن في حين أنهم يفعلون كل هذا ويسنون كل تلك القوانين، فيه قانون واحد وقف في زورهم فأجَّلوه، يمكن يكون وقف في زور حد معين أو بيوقفوه عشان ما يزعلوش حد معين، عارفين قانون إيه؟ أقول لحضرتك، إنه قانون الاحتكار، أيوه الخبر بيقول إن اللجنة الاقتصادية علقت مناقشة وإصدار قانون الاحتكار.. تفتكروا هما خايفين يأذوا المهندس "عز"؟ ولا خايفين على مصالح الجماعة الاقتصادية وشركاتها؟ ولا خايفين على حد "شاطر" في أعماله التجارية؟ ها واخد بالك، حد "شاطر"، أو ممكن نقول عليه "التاجر الشاطر" و"رجل الأعمال الشاطر"، من الآخر خايفين على مصالح المهندس "خيرت الشاطر"، فهمت كده؟ وعشان ما تقولشي إني جبان عرفتم بقى إنهم بتوع مصلحتهم ومصالح من معهم وفلوسهم وأموالهم، ومالهمشي دعوة بالبلد، المهم هما صحيح "عُض قلبي ولا تعُض رغيفي".

المختصر المفيد، مصر فوق الجميع، وحتى فوق الجماعة، وإللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :