كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الأربعاء، بأن جائحة الكورونا كان من المفترض ان تؤدي الى مزيد من الانفتاح والتوافق والتعاون بين الشعوب والدول ليس فقط في مواجهة هذا الوباء بل خدمة للإنسانية كلها وانحيازا لقيم العدالة والحق والوقوف الى جانب الشعوب المظلومة ، ففي هذا الزمن العصيب نلحظ ان الادارة الأمريكية ممعنة في ظلمها واستهدافها لشعوبنا فهي التي تآمرت وما زالت تتآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهي التي دمرت العراق وشرذمته وقتلت الكثيرين من أبناءه وهي التي تدمر في أكثر من مكان في هذا العالم لا سيما في سوريا وذلك عبر وكلائها ومرتزقتها بكافة اوصافهم ومسمياتهم ."
وتابع في رسالة رعوية :" واليوم وفي ظل جائحة كورونا وما تشهده امريكا من احداث داخلية بسبب سياسة ادارتها العنصرية نلحظ انها ممعنة في سياساتها العدوانية تجاه شعوبنا وقانون قيصر الاجرامي الفاشي المزمع تطبيقه بحق سوريا انما هو تطور ان دل على شيء فهو يدل على عدوانية هذه الادارة الامريكية وانعدام اي قيمة اخلاقية او انسانية عندها ،ففي زمن الكورونا كان من المفترض ان تكون هنالك مبادرة خلاقة لتخفيف الضغوطات والمظالم التي تتعرض لها شعوبنا ولكن ادارة البيت الابيض ممعنة في حقدها وبث سمومها نحو شعوبنا سواء كان هذا في فلسطين او في سوريا او في غيرها من الاماكن،ندعو الى اوسع رقعة رفض لقانون قيصر الذي هدفه تجويع واذلال الشعب السوري وعلى كافة المؤسسات الدينية والحقوقية وجميع الذين يؤمنون بقيم العدالة في عالمنا ان يعملوا من اجل ايقاف هذا القانون الجائر وافشاله لانه يتناقض مع اية قيمة انسانية او اخلاقية وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا في ظل جائحة كورونا والاجراءات الاحترازية التي اتخذت بهدف محاصرة هذا الوباء .
واختتم :" يبدو ان وباء ترامب هو اخطر من الكورونا وقوانينه العنصرية الفاشية هي ظاهرة يجب ان يرفضها كافة الاحرار في هذا العالم ،لا يجوز ان يمر هذا القانون وعلى كل دعاة حقوق الانسان في عالمنا ان يتصدوا لهذه الادارة الفاشية اللانسانية واللاخلاقية والتي تسعى لتجويع الشعب السوري وحرمان الاطفال من الحليب والكبار من الدواء والعلاج ،يبدو ان ترامب وزمرته لم يستخلصوا العبر من الكورونا ومن الاحداث الجارية حاليا في امريكا وهم ممعنون في حقدهم وعدوانيتهم واستهدافهم للشعوب المقموعة والمظلومة والمتألمة .