بسبب "جملة".. إيقاف عرض مسرحي بـ"ساقية الصاوي" وحركات مدنية تعترض
كتب- مايكل فارس
استنكرت حركتا "هنتكلم من أجل حرية الرأي والتعبير" و"مصر المدنية" رفض ساقية الصاوي استكمال عرض بالمهرجان المسرحي واعتبرته انتهاكًا لحرية الإبداع.
ودشنت الحركتان حملة توقيعات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وقالا في سياق بيان الحملة، إن فرقة "ولسه" للعروض المسرحية تعرضت لانتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير وذلك أثناء فعاليات مهرجان الساقية السابع للمونودراما، حيث اعترضت لجنة التحكيم على جملة في العرض، وقامت بإيقافه ولم تسمح باستكماله، وتم استبعاده من المهرجان.
ورأت المنظمات والمجموعات الموقعة على البيان أنه أمر خطير أن يتم التفتيش في نوايا المبدعين ووضع قواعد للإبداع، خاصة في مؤسسة ثقافية مستقلة مثل الساقية التي كانت ملاذًا للمبدعين والمبدعات خاصة الشباب منهم، ولطالما وفرت مساحة مفتوحة حرة للإبداع والإبتكار.
وعرضت الحركتان تفاصيل الحادث، حيث عرضت الفرقة "مونودراما أتوبيس" داخل فعاليات مهرجان الساقية، وبعد أن تم الاتفاق بين الممثل "مينا عزت" ومخرج العرض "جون ميلاد" على عمل ارتجالية في أول العرض، وهي أن الممثل يقوم بدور ممثل غير راض عن العرض والتمثيل، ومن خلال هذا يقوم بأفعال عصبية ومنها إزاحة بعض قطع الديكور وذم العرض وعناصره، حيث أن هذا الممثل قد ملّ من التمثيل الذي يراه لا يغير من المجتمع، ويضطر أن يقوم بالتمثيل رغمًا عنه، ومن خلال هذه المشاعر عبّر وقال بطريقة ارتجالية بالعامية المصرية الدارجة: "أنا هبوظ دين أم العرض"، فما كان من لجنة التحكيم إلا أنها أوقفت العرض، غير مبالية بأي مجهود تم بذله بعد أقل من أول ثلاث دقائق فيه، بعد عمل بروفات استمرت لشهور وتحضير لهذا اليوم منذ شهر مارس الماضى، أي ما يقرب من عام، بعد إدعائها أن الممثل "سب الدين".
وبعد أكثر من محاولة من قبل مخرج العرض مع اللجنة، وافقت على أن يتم إعادة العرض، ولكن إدارة الساقية قامت بالرفض النهائي. كما حاول بعض أعضاء اللجنة أن يتم إعادة العرض بعد أن يقدم المخرج اعتذارًا مكتوبًا يتم تقديمه في نهاية العرض، ولكنه رفض قائلا "أنا لست واعظ أنا فنان أقدم فن وعلى الجمهور واللجنة تقييم هذا الفن".
لمتابعة حملة التوقيعات اضغط هنا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :