عبير حلمى تكتب.. "دع الْخَلْق لِلْخَالِق"
فِي حِينِ تُطاردنا اَفكَارنا
و نلمح ذَلِكَ فِي عُيُونِ كُلَّ البَشَرِ ،
فَهُنَاكَ مَنْ يَحْمَل البُؤسَ وَالشَّقَاء
وَهُنَاكَ مَنْ يَحْمِلُ....... همّ الْغَد
وَهُنَاكَ مَنْ يُفَكِّر كَثِير فَأَكْثَر و يَهْدَأ رُوَيْدًا فَأَقَلّ
وَأَيْضًا نَرَى بَشر أَكْثَرِ تَعْقِيداً مِنْ كُلِّ ذَلِكَ مِنْ يُفْقَدُ رَجَاءَه "ينتحر"
أَوْ مِنْ يَحْمِلُ الضغوط و يَكتئب ثُمّ "يُجن "
وَهُنَاكَ مَنْ يَهْرُبُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِشَكْل أَوْ أَخَّرَ
فَيَصِلُ بِهِ الْحَالُ للأدمان بِإِشْكَالِه الْمُتَعَدِّدَة
وَهُنَاكَ مَنْ يُحَاوِلُ خَلَق مَنْفَذ لَهُ مِنْ ضِيقِ الْحَيَاة بِأَنْوَاعِه الْكَثِيرَة
وَيَهْرُب بِإِحْدَى الْإِشْكَال
(يَهرَب مِنْ اللَّهِ أَوْ يَهْرُب إلَى الله)
فَيَكُون أَثِير الْحَيَاةِ أَوْ أَثِير لِلْحَيَاة
*الفرق رَهِيب *
وَهُنَاك عَدِيد مِنْ الشَّبَابِ يَهْرُب بِالسَّفَر أعتقادًا أَنَّه سَوْف يَجِدُ بِهِ مَلاذّ الْحَيَاة . . . . الْمَال وَخِلَافُه
وَهُنَاكَ مَنْ يَقْمَع نَفْسِهِ وَ شَهَوَاتِه و رَغَبَاتِه وَيَرْضَى بِالْقَلِيلِ مَا قَسَمَ اللَّهُ بِهِ فَيَكُونُ حَبِيسٌ هَذِه الفِكْرَة الْخَطَر دُون سَعْيٌ لِلتَّغْيِير أَو التَّطَوُّر أَوْ حَتَّى مُحَاوَلَة إجْتِهَاد وَاحِدَة تُعَبِّرُ بِهِ مِنْ تِلْكَ الأزَمَات فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ :
"الرضا بِمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَنَا "
"والرضا مِفْتَاح الفرج"
" وَالرِّضَا مِنْ الْإِيمَانِ " وهَكذَا
وَكَإنَ اللَّهُ مِنْ يَرْغَبُ لَهُ بِمَا هُوَ فِيهِ أَوْ عَلَيْهِ دُونَ أَنْ يَسْأَلَ هَلْ اللَّهَ يُحِبُّ الْفَشِل مَثَلًا ؟
هَل اللَّهُ وَاهِب الْحَيَاة سَيَفْرَح بِمَا سَبَقَ كُلُّه؟؟؟؟
أَوْ هَلْ هَذَا هُوَ مَعْنَى الرِّضَا وَمَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ !
أَسْمَع صَوْتَك أَيُّهَا لِلْقَارِئ الْعَزِيزِ مِنْ هُنَا تَقُول : "لا وَ حَاشَا لله"
اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ومحب لِكُلّ الْبَشَر بالتسَاوي
"فيعطي مَنْ يَشَاءُ وَ يَهَب مَنْ يَشَاءُ بِدُون حِسَاب "
فَهُوَ لَيْسَ بِظَالِمٍ وَيَعْلَم بِمَا يُنَاسِبُ كُلَّ شَخْصٍ فِينَا لِأَنَّهُ الْخَالِقُ الْعَظِيم
يَمنَح القُدرَات و المُقدرَات بأشكَالها المتعددة
و إِنَّمَا نَحْنُ فقط مِنْ نحدد مَصِيرَنَا بِالنَّجَاح أَو الْفَشِل...... بتصرفاتنا
و أفكارنا و اِجتَهادنَا لِتَحْقِيق طمُوحَاتنا وَ أَيْضًا نَحْن المسؤولين عَنْ الْقُرْب أَوْ الْبُعْد (من اللَّهِ وَمَنْ الناس)
فَهُنَاكَ مَنْ يَهْرُبْ مِنْهُنَّ وَهُنَاكَ مَنْ يَحْتَمِي بِهِم . . . . . .
وَالسُّؤَال هُنَا كَيْف يَحْتَمِي ؟
يَحْتَمِي بِاَللَّه جَلَّ جَلَالُهُ ،
بِالصَّلَاة و التَّسَلُّح بِالْإِيمَان و بِدُون الفَرَّطَ أَوْ التَّفْرِيطِ
وَ يَكُونَ مُعْتَدِلٍ فِي الْإِيمَانِ وممارساته الْمُتَعَدِّدَة فيمارس الْعِبَادَة بِأَشْكَالِهَا الْمُخْتَلِفَة
يُقْبَل الْمَرْء نَفْسِهِ وَ يَرْضَى بِحَالِه وَيُؤَمِّن بِرَبِّه وَيَسْعَى بِإجْتِهَاد أَنْ يَصِلَ لِكُلّ مخططاته
وَدَائِمًا يُلْقِي بِكُلّ الْحَمْلِ عَلَى اللَّهِ وَمَعُونَتِهِ وَبِكُلّ ثِقَةٌ فِيه وَقَنَاعَةٌ فِي مَحَبَّتِهِ لِكُلّ الْبَشَر وَعَدَّلَه وَحُكْمُه فَهُو يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ : " كُنّ فيكون"
فَهُو الْقَدِير وَلَهُ مِنْ الْعَدْلِ وَالْحِكْمَة مَا يَفُوقُ عُقُول كُلَّ البَشَرِ و اسْتِيعَابِهِم
وَأَيْضًا يَحتمِي بِالنَّاس . . . .
فَيُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ و يَرَى فِيهِمْ خَيْرٌ مُعَيَّن ،
فَهُم الْأَهْل وَالْأَصْدِقَاء وَالْجِيرَان وَأَيْضًا مِنْ مُؤَسَّسات الدَّوْلَة بِكَافَّة طَاقَتِهَا مِن مُؤَسَّسات التَّعْلِيم وَالصِّحَّة وَالرِّيَاضَة . . . إلَخ
فَيَكُون وَاثِق أَنَّهُ لَا يُوجَدُ أَحَدُ يَضطهده وَلَا يُوجَدُ مِنْ يَبْحَثُ عَنْ فَشَله أَوْ سُقُوطِهِ أَوْ تَأَخُّرُهُ
وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يَتَقَدَّمُ عَنْه بِإِحْدَى إشْكَال الْوَسَاطَة مَثَلًا
وَكَيْفَ تَكُونُ الْوَسَاطَة مَعَ إنْسَانٍ فاشِل مَثَلًا ؟
هَلْ هِيَ مَا تَحَقَّقَ لَهُ النَّجَاح وَتُرْفَع مِنْ شَأْنِهِ . . . . .
لَا أَظُنُّ ذَلِكَ أبداااا . . .
طَبْعًا الْقَارِئ الْمُسْتَنِير هيوافقني الرَّأْي وَيَقُول بِالْفِعْل كَيْفَ تَكُونُ الْوَسَاطَة هِيَ لَهَا ذِرَاعٌ تَحْقِيق
النَّجَاحِ فِي جَمِيعِ الْمَجَالاتِ وَكُلّ مَرَاحِل الْحَيَاة ،
وَهَل إنْسَانٌ يُعْتَمَدُ عَلَى الْوَاسِطَة فَقَط قَد يَنْجَح بِدُونِ أَنْ يُذَاكَرَ مَثَلًا ،
وَإِنْ حَدَثَ ذَلِكَ هَلْ يَسْتَمِرُّ مِنْ سُنَّةِ لِسَنَة وَمَن مَرْحَلَة لِمَرْحَلة بِتِلْك الْوَاسِطَة حَتَّي يَتَخَرَّج و يَتَحَصَّل عَلَى أَعْلَى الْمَراكِز المرموقة ! ! ! !
وَيَسْتَمِرّ نَجَاحِه فَقَطْ دُونَ أَدْنَى سَعَي مِنْهُ أَنَّ يَكُونَ مُثَقَّف وَمُتَعَلِّم وناضج ومُفكر وَمُبْدَع ومُبتكر . . . إلَخ
فَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ !
هُنَاكَ قَارِئٌ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ إنَّهُ غَيْرُ مُسْتَنِير وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ وَهُوَ بِأَقَلّ تَحْلِيل لِلْأُمُور يَظْهَرُ أَنَّهُ قَارِئٌ ومطلع وَبَاحِث فَهُو مَثَلًا يَقْرَأ حَالًا ذَلِكَ الْمَقَالِ فَكَيْفَ يَكُونُ غَيْرَ مُسْتَنِير ؟
وَلَكِنْ لَا أَقُولُ ذَلِكَ أبداااا فَلَا يُوجَدُ قَارِئٌ ومُطَلع بِهَذِهِ الصِّفَةِ إطلاقاً
وَلَكِن هُنَاك قَارِئ يُوَافِق الرَّأْي وَآخَرَ لَا يُوَافِقُ الرَّأْي
وَهُنَاكَ قَارِئٌ مُسْتَنِير كَمَا وَصَفْتُ مِنْ قَدْ يُوَافِقُنِي الرَّأْي وَلَم أقْصِد عَلَى الْإِطْلَاقِ أَنَّهُ مُسْتَنِير فَقَطْ لِأَنَّهُ يُوَافِقُ "لا بالطبع" فهو مستنير بطبعه ،
وَلَكِن الْقَصْدَ هُنَا فَهُوَ يَحْلِل بِمَنْظُور الدِّرَاسَة وَالْبَحْث والعقلانية وَيَنْتَظِر لِنِهَايَة الْمَقَال لِلْحُكْمِ عَلَى رَأْيِ الْكَاتِب .....
وَيَكُون أَكْثَر تَدْقِيقٌ مِنْ غَيْرِهِ وَأَقَلّ انْفِعَالًا لِمُجَرَّد قَرَأَه كَلِمَة الْوَاسِطَة
وَيُفَكِّر بِعُمْق مَعَ كُلِّ كَلِمَةٍ مِنْ كَلِمَاتِ الْمَقَال هَذَا . . . .
هَل الْوَاسِطَة فِعْلًا تَنَجَّح إنْسَانٌ فاشِل يُحَيَّا بِهَا فَقَطْ ! ! !
وَهَلْ هِيَ مِنْ تسنده و تسانده طُولَ الْحَيَاةِ فَقَطْ وَهُوَ فِي حَالَةِ تَرَاخِي وخُمول و تَهَاوَن ،
أَكِيدٌ الْقَارِئ الْمُسْتَنِير هُنَا سيقف وَيُفَكِّر ويوافقني الرَّأْي
دُونَ أَنْ يجاملني فَهُوَ لَا معرفةً بي وَإِنْ كَانَ فَهُوَ يَعْلَمُ بِصِدْق تَجْرِبَة حَيَاتِي وَلَا يُوجَدُ بِهَا أَيْ وَاسِطَة نِهائِي
"يشهد اللَّهُ عَلَى مَا أَقُولُ "
"ولست هُنَا بِصَدَد نفسي"
و إنَّمَا بِصَدَد التَّعْلِيقِ عَلَى النَّجَاح بِالْوَسَاطَة وَأَنَّهَا مَنْفَذ وَحِيدٌ وطوق نَجَاةٌ.......
بِالْعَكْسِ فَهِيَ تُؤَدِّي إلَى التَّهْلُكَةِ وَالْمَصِير الْمَحْتُوم بِالفَشَل وَعَدَم الرَّقِّيّ أَوْ التَّقَدُّمِ ،
وَإِنْ ظَهَرَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فَانْتَظَر يَا صَدِيقِي . . . . نِهَايَةٌ المشوار
للتتأكد بِنَفْسِك مِنْ ذَلِكَ وِتْرِي بعيونك فَشَلٌ هَؤُلَاء المصطنعون النَّجَاح
كَمَا تَقُولُ أَوْ تُظَنَّ ....
وَأَنْتُمْ مِنْ أَقُول عَنْكُم لَا توافقون عَلَى ذَلِكَ الرَّأْيِ وَسَوْف تتّهموني أَيْضًا بِكُلِّ شَيّ مُمْكِنٌ أَنْ يَدُورَ بأذهانكم ،
عَلَى النَّحْوِ التَّالِي . . . . .
إنِّي مَغِيبِه مَثَلًا وَلَا أُرِي مَا يَحْدُثُ مِنْ حَوْلِي . . . .
و كَانَ مَا يَحْدُثُ وَلَو صَادفك حَالَةٍ وَاحِدَةٍ كَذَلِك ،
فتتهمّ الْجَمِيع وَتَصَدَّر الْحُكْم بِـ التعميمّ ،
وَقَد تَقُول عَنِّي مِثَالِيَّة و أَحْيَا بالخيال ولا أدري ب مجريات الْأُمُور .....لَيْسَ كَذَلِكَ سيدي الفاضل ،
وَهُنَاكَ مَنْ يَقُولُ لَا أَرَى الْحَقِيقَة
فَلَا وَرَقَة تَمْشِيَ إلاَّ بالواساطة يَا أُسْتَاذِة،
وَمَنْ يَقُولُ عَنِّ رَأي أَنِّي بحاول أبْحَث و أرسم صُورَة أَنَا فَقَطْ مِنْ يُرِيدُ أَنْ يَرَاهَا
وَهِيَ لَيْسَتْ بِالْحَقِيقَة أَبَدًا .....
وَهُنَا فَقَط هقف و أتوقف ؛
عِنْدَ كُلِّ ذَلِكَ الْكَلِمَات وَالْوَصْف و التَّوْصِيف . . . . . . وَأَقُول :
لَا للتعميمّ
وَلَا للمغالاة
وَلَا لِتَوْحِيد الْفِكْرة
فَأَنَا كَمَثَل كُلُّ هَؤُلاَءِ الْبَشَر أتعامل مَع كَافَّة الْجِهَات الْمَعْنِيَّة وَلَا أَرَى مَا تَقُولُونَ بالفعل .....
أي وساطة تتكلمون عنها ؟!
وَإِنْ كَانَتْ هُنَاكَ حَالَات فَرْدَيْه
وَأَكِيد لَهَا ظُرُوف خَاصَّة جداا
وَمَنْ يقوم بمساعدتها هُو يُسَاعِد مِنْ أَجْلِ أَنَّ تَحَقَّقَ نَفْسِهَا بِنَفْسِهَا وَلَا فَضْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ . . .
وَلَا تُعْتَبَرُ الْوَاسِطَة هِيَ عُقْدَةُ الخواجه " كَمَا يُقَالُ "
بِالْعَكْس مَنْ يُقَدَّمُ الْمُسَاعَدَة بِحُبّ والمساندة فَهُوَ ذُو خَلْقٍ
وَلَا يَتَّصِفُ بالمُغرض أَو الْمُرْتَشِي أَوْ أَوْ أَوْ . . . . . . كَمَا تَقُولُوا ،
أَنَا هُنَا لَسْت بمدافع عَنْ أَحَدٍ وَلَا مُمْكِنٌ أَنْ أدافع عَن مَنْظُومَة فَاسِدَةٌ مثلاً ......
فَنَحْن أَصْحَاب الْقَلَم الْحَرِّ مِنْ يُظْهِرُ الْحَقَائِق دَائِمًا و لِلْأَبَد ،
وَلَكِن هُنَاك أقَلِّيَّة شَدِيدَة جداااا نَرَى بِالْفِعْلِ فِيهَا وَ بِهَا الْفَسَاد ،
و نشتمّ رَائِحَتُه مَنْ عَلَى بُعْدٍ وَبِالْفِعْل تَنْكَشِف و تسقطت بِكُلّ سُهُولَة وَمَهْمَا طَالَ الزَّمَانُ ،
هَذَا مَا يَحْدُثُ بِالْفِعْلِ وَمَا نَسْمَعُه ونقرأة فِي الْأَخْبَارِ وَالْحَوَادِث المُتَنوعَة الْمُخْتَلِفَة وَمَا نُشَاهِدُهُ بالمحاكم الْمِصْرِيَّة الْعَادِلَة وَلَا أَحَدٌ فَوْق القَانُون "سيادة القانون" دائما وللأبد،
وَبِذَلِك أَيُّهَا الْقَارِئ الْعَزِيز حِينَمَا تَقْرَأ الْمَقَال لِلنِّهَايَة سَوْف تَغَيَّر رَأيُكَ فِي عَدَمِ موافقتك فِي الْبِدَايَةِ وَتَقُول فِعْلًا عِنْدَك حَقّ . . .
مَا خَفِيَ وَإِلَّا سيعلن
وَمَا مِنْ مُخَالِفِ وَإِلَّا سيعاقب
وَمَا مِنْ مُسْتَهْتَر و كَسُولٌ يُعْتَمَدُ عَلَى أَيِّ وَاسِطَة دُونَ الْجَدِّ و الِإجْتِهَاد وَإِلَّا يَكُونُ هَذَا يُؤْذِي نَفْسِهِ فَقَطْ ،
وَإِنْ اتَّضَحَ فِي بِدَايَةِ الأمْرِ عَكْسُ ذَلِكَ تماماً.......
وَيَظُنّ أنه لَوْ اسْتَمَرَّ بِذَلِك سَوف يُؤْذِي مُجْتَمَع بِأَسْرِه
لَا ثُمَّ لَا . . . . . وللنَنتَظر النِّهَايَة
وَالْآن أَسْتَطِيع بِكُلّ فَخْر أَنْ أَقُولَ لَك أَيُّهَا الْقَارِئ الْمُعْتَرِضُ عَلَى مَا أَقُولُ ،
يَا سَيِّدِي الْفَاضِل . . . .
دع الْخَلْق للخالق
. . . وَسَتَرَى بِنَفْسِك
*دع الْخَلْق لِلْخَالِق * . . . . فُهِو فقط الْحَكْمُ الْمُحْكَم الْعَادِل
*دع الْخَلْق لِلْخَالِق *
فَهُوَ مَا يَزِنُ الْأُمُور وَيَعْلَمُ بالخفايا فهُوَ اللَّهُ ،
وَأَنَّه لغفورًا رحيمّ
وَيُمْهِل وَلَا يُهْمِلُ
وَيَرَى الْمُعْلِن و الْخَفِيّ
وَلَكِن هُنَاكَ أَيْضًا يوماً لِلْحِسَاب
وَاَللَّه سَيُحاسَب عَلَى كُلِّ وَزْنُه مَنَحَهَا اللَّهُ لِلْإِنْسَان
وَالْحِسَاب مُمْكِنٌ يَكُونَ هُنَا عَلَى الْأَرْضِ ،
وَكثيراااااا يُطِيل اللَّه أَنَاتُه
فَهُو . . . . طَويلُ الأَناةِ
لِكَي تَعُود . . . . . . يَا إنْسَانُ للرُّشْد والصَّواب ،
تَعُود عَنْ طَرِيقِ أَوْ طُرُقٍ مُعْوَجَّة تَصِل بِك لِطَرِيق مَسْدُود
وَإِنْ لَمْ تَعُود فَالْمَصِير الْمَحْتُوم لَكَ وَهُوَ باختيارك فقط. . . . * الْهَلَاك *
ثُمّ . . . . . *الهلاك *
دع الْخَلْق للخالق . . . . لِيَوْم الدَّيَّان
و أخيراااا أَتَمَنَّى أَنْ يَسْعَى الْجَمِيع لِتَحْقِيق نَفْسِهِ وَ نجاحاته بِنَفْسِه وبجد وَإجْتِهَاد
مَسنُود عَلَى اللَّهِ وَحْدَهُ و الْوُثُوقِ بِهِ وَلَكِنْ . . . . . دُون تَرَاخِي بَلْ بِكُلِّ حَزْم وَالْتِزَام ،
فَيَتَحَقَّق النَّجَاح بإذن الله،
ف حُبّْ مَنْ حَوْلِك لَكَ فَهُوَ حُبّْ مَنْ عند اللَّهِ وحُبًَ الله بذَاتِه لك،
"فمن أَحَبَّهُ اللَّهُ أَحْبِب فِيه خلقه"
فُهِم طَوْقٌ النَّجَاة لَه بِالنُّصْح وَالْإِرْشَاد سَوَاءٌ الْأَسِرَّةِ أَوْ الْمُجْتَمَع ،
وَقَدْ مَيَّزَ اللَّهُ دُونَ تَفَرُّقُه . . . . كُلِّ شَخْصٍ بموهبه تَخْتَلِفُ عَنْ الْآخَرِ ،
اِبْحَثْ عَنْ نَفْسِك . . . . .
اِبْحَثْ عَنْ موهبتك . . . . . .
و اسْتَخْدَم قدراتك الْمَمْنُوحَة لَك مِنْ اللَّهِ وتحدى كُلَّ الظُّرُوفِ وَكُلّ الصِّعَاب وَلَا تتكل عَلَى ذِرَاع الْبَشَر ،
وَلَكِن الاِتِّكَالُ عَلَى اللَّهِ وَحْدَهُ وَعَلَى ذِرَاع اللَّه مُحِبٌّ الْبَشَر
كُلُّهُمْ عَلَى السَّوَاءِ . . . .
دع الْخَلْق للخالق . . . خَالِقُ كُلِّ الْأَكْوَان . . لَه الْعِزَّة وَالْقُدْرَة وَحْدَه
"يرفع مَنْ يَشَاءُ "
وَلَهُ حِكمةً فِي كلَّ الْأُمُورِ وَالْأَقْوَال ،
عَلَيْك فَقَط الِالْتِزَام بالوصايا
وَحُبّ غَيْرُ مَشْرُوطٍ لِلْحَيَاة . . . .
دع الْخَلْق للخالق . . . . . يَا إنْسَانُ
اللَّه الْفَاحِص الْقُلُوبِ..... وَهُوَ وَحْدَهُ الدَّيَّان .