بقلم: د.فوزي هرمينا
أدلي أخيراً الأستاذ الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري لمدة تسعة عشر سنة محطماً الارقام القياسية في الجلوس علي هذا الكرسي والمنصب مما أدي لأنفصالة وإنفصامة عن واقع الشعب المصري المرير والميؤس منة والخبير الضليع في القانون الجنائي والدولي وكذلك المدني بحديث تلفوني لهيئة الأذاعة البريطانية قائلا :
(( لا يوجد تمييز ضد الاقباط . والاقباط في مصر يفضلون البزنس عن السياسة . وعدم عثورة علي أسماء قبطية لترشيحها للتعيين في النيابة العامة بناءاً علي طلب وزير العدل ...... !!! ؟؟؟ ))
خلص تصريح السيد رئيس مجلس الشعب ولكن أرجوا ان يسمح لي ببعض الملاحظات علي هذا التصريح الذي جانبة الصواب تماماً
** لا يوجد تمييز ضد الاقباط :
إذا كان لا يوجد تمييز ضد الاقباط كما زكرت سيادتكم فما معني وجود المادة الثانية من الدستور التي نسخت وجبت كل مواد الحريات العامة والمواطنة وحقوق الانسان وهل نسيت تصريحك المشهور بخصوص هذة المادة أنها تعلو ولا يعلو عليها وهي خط أحمر ممنع الاقتراب منها وهي هادية وكاشفة للمشّرع .... !! ؟
إذا كان لا يوجد تمييز ضد الاقباط كما زكرت فما معني وجود تعليم مدني تحت إشراف وزارة التعليم وتعليم ديني ازهري تحت إشراف رجال الدين الاسلامي مما أدي لشق الصف الوطني من سن الطفولة .... !! ؟
إذا كان لا يوجد تمييز ضد الاقباط فأين القانون الموحد لبناء دور العبادة القابع في أدراجكم من ربع قرن ... !! ؟
إذا كان لا يوجد تمييز ضد الاقباط فأين قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين القابع في أدراجكم من سبعينيات القرن الماضي ... !!! ؟
وأين تقرير العطيفي الذي يدين أحداث الفتنة الطائفية وأحداث الخانكة الشهيرة والذي لم يري النور بعد من سنة 1972 إلي الآن
إذا كان لا يوجد تمييز ضد الاقباط فما معني وجود الهمايوني وما أدراك والهمايوني حيث دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من بناء كنيسة داخل مصر وهل يوجد همايوني لبناء المساجد في مصر ...... !!! ؟؟؟
** الأقباط في مصر يفضلون البزنس عن السياسة :
هذة مقولة حق يراد بها باطل فيوجد نشاط ملحوظ للأقباط في جميع الانتخابات سواء المحلية أو التشريعية أو النقابية ولكن للأسف الجو العام المشحون بالتعصب والعُملة الرديئة التي تطرد العملة الجيدة من السوق أدي إلي عدم توفيق الاقباط في خوض هذة الانتخابات ليس بسبب عيب فيهم وإنما بسبب الجو العام الغير صحي والغير مناسب حيث لا شفافية ولا معايير محترمة للعمل السياسي في مصر
ثم أين ترشيحات حزبكم الوطني الحاكم الذي يحوز علي الاغلبية المطلقة في الشارع السياسي كما تزعمون للأقباط ؟؟ ألا يوجد عدد من الاقباط يصلح للترشيح علي قوائم حزبكم الوطني جداً جداً أم عقمت نساء الاقباط إنجاب كوادر سياسية قبطية كما كان قبل ثورة الاوباش الانقلابية سنة 1952
ثم أنكم تمثلون العمال والفلاحين بنسبة 50 % من عدد الاعضاء وأخيراً عملتم كوتة للمرأة وهذا جميل فأين الاقباط من كل هذا وهم شريحة وطنية ومخلصة لوطنها وبلدها مصر وعددهم تعدي حاجز العشرون مليون .... !!! ؟؟
وما هي سياسة حزبكم تجاة الاقباط ومشاكلهم عموماً وأين تواجدكم وكوادركم في الشارع السياسي لوأد الفتن الطائفية في مهدها التي تحدث بإنتظام وبتصاعد مستمر في الكم والكيف وبفعل فاعل ... !!! ؟؟ وهل الفاعل معلوم أم مجهول لكم أظن أنة واضح وضوح الشمس .... ؟
** عدم العثور علي أسماء قبطية للترشيح للوظائف :
بصراحة هم يضحك وهم يبكي فعدد الطلاب المسيحيين في كليات الحقوق إلي عدد زملائهم من المسلمين يتعدي حاجز الثلث .. أفلا يوجد من هذا الثلث ما يصلح ليكون وكيل نيابة .... !!! ؟؟ أم هي سياسة التجفيف من المنبع ؟؟؟ أم ماذا يا دكتورنا العظيم ؟؟
هل تعلم يا دكتور فتحي أن عدد الاقباط في جميع الكليات الحربية والشرطية لم ولن يتعدي النصف في المائة .... !!! ؟؟ وهل تعلم يا دكتور فتحي أن الاقباط محرومون من جميع الاجهزة الرقابية عملا بحكم المادة الثانية من دستوركم العظيم حيث لا ولاية لغير مسلم علي مسلم ... !! فقبرت كل الكفاءات القبطية بسبب هذة المادة
بصراحه يا دكتور فتحي إننا نحمل حزبكم وإعلامكم وتعليمكم المسؤلية الكاملة عن هذا المناخ المتردي وخاصة تجاة الاقباط
عموما جدتي اللة يرحمها علمتنا من الصغر في أيام الزمن الجميل أنة يجب
(( إذا كان المتكلم مجنون ... فيجب علي المستمع أن يكون عاقلاً )) ....