الأقباط متحدون | أريدُ رئيساً .. قلماً رصاصاً, وليس حبراً أو روووجاً ...!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٦ | الاربعاء ٢٥ ابريل ٢٠١٢ | ١٧ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

أريدُ رئيساً .. قلماً رصاصاً, وليس حبراً أو روووجاً ...!!

الاربعاء ٢٥ ابريل ٢٠١٢ - ٥٥: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب : نبيل المقدس 
   من الأمثال والأقوال التي قالها الكثير من الكتاب فى القلم .. أنه " مثل الشمس له ضياء .. ومثل القمر له نور .. ومثل السيف له حد .. ومثل الجواد له عنان .. ومثل البحر له موج .. وأخيرا مثل الإنسان الذي له شرف ". وهناك قول آخر يقول : " الشعب الذي يحترم القلم ينهض , حتي لو كان في العدم  .. والبحّار الذي يسبح بالقلم , لن يغرق .. والتاجر الذي يستخدم القلم , لن يخسر .. والعسكري الذي يتسلح بالقلم , لن ينهزم .. والشعب الذي يختار القلم , يستمر رأسه دائما علي رأس الهرم " .  

   لذلك اتمني أن يكون لنا رئيسا مثل القلم .. لكن أي نوع من انواع الأقلام يكون ؟؟؟ فهناك انواع كثيرة .. منها قلم الكوبيا الذي له الإمكانية أن يكتب الأصل ونسخة أخري في وقت واحد من خلال ورقة كربون , هذا النوع من الرئاسات لا تنفعنا  فنحن نريد رئيسا شفافا نري فيه الأصل فقط ولا نري فيه شخصية أخري تتبع  جماعة  هي بمثابة مرجعية له .  كما لا نرضي بأن يكون الرئيس مثل القلم الحبر .. فقد استخدمه اجدادنا السلافيين , ومهما طوّرت فيه تبقي مشاكله موجودة لأنه يتمسك بنوع الحبر الذي تعود عليه, كما ان حبره يجف بمجرد تركه بدون كتابة أو بدون غطاه ولا تستطيع اعادته إلا بغسيله   .

   نحن نريد رئيسا مثل القلم الرصاص ... مَن مِنّا لا يعرف قيمة القلم الرصاص؟؟ أتصور أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يُمسك بقلم رصاص مهما كان مستوى تعليمه : عالماً أو أمياً.. هرماً أو طفلاً.. رجلاً أو امرأة.. مديراً أو فراشاً , لدرجة أنه يُدعي قلم القضاة حيث هو المستخدم الوحيد حتي الآن للقضاة ولرجال العدل في كتابة أحكامهم في القضايا . إذا لماذا نريد رئيسنا قلم رصاص :-
 *** يعتمد القلم الرصاص على نوع مادة الجرافيت الموجودة داخله...  لا يهم نوعية الخشب الخارجى ,  ولا حتى لونه, ولا حتى إن كان طويلاً أو قصيراً. فالقلم الرصاص يتميز عن الآخر بجودة مادة الرصاص نفسها... وليس بمظهره الخارجي .... نحن نريد رئيسا وطنيا مصريا .. لا يهمنا ديانته أو عقيدته او توجهاته الفكرية او الحزبية .. نحن لا نضع في اعتبارنا شكله الخارجي , كل ما يهمنا أن يكون داخله متوجها نحو كل فرد فينا , أيا كان نوعه رجلا أو إمرأة .. صعيديا او بحراويا .. نوبيا أو بدويا .. مسلما أو مسيحيا . نريد رئيسا داخله طاهر وصافي , له قلب المصري الأصيل , يؤمن بحرية الفرد , ويتمسك بالمواطنة كأساس لحكمه وادارته للبلاد.   
 
*** ولكي يكون القلم الرصاص واضحاً في خطه على الورق  ..  يجب أن يضحي بالجزء الخارجي منه , وهذا ما ننشده من رئيسنا القادم بأن ينكر نفسه  ، فمثلما نَبْرِي القلم الرصاص يجب علي الرئيس المنشود أن يَبْرِي أنانيتة وكبريائه  . صحيح القلم سوف لا يتألم مثله .. لكن هذه هي التجربة الحقيقية له , بأن يخوض الآلام والصعوبات والنقد  لكي يصبح  مننا ويشعر بآلامنا ويتحول إلي شخصية تعطي ثمرا لشعبه بعيدا عن مصالحه الخاصة أو مصالح مرجعيته أو مصالح حزبه. .
*** القلم الرصاص النافع هو الذي يتميز بوجود ممحاة (أستيكة) في الطرف الآخر منه لمحو الأخطاء ...  فنحن نريد رئيسا عندما  يخطئ  عليه أن يتأسف أولاً  لمن وجه إليه الإساءة إن كان من الشعب أو إخطأ إلي إحدي مؤسسات الدولة , ثم يحاول ان يصحح هذا الخطأ بمشاركة الشعب معه  . يقول الرب...  "هلم نتحاجج إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج... فالغفران لنــا من الله."
 *** أخيراً لا يصلح القلم إلاّ في يد ذات أهلية ...  فرئيسنا لا يمكن أن يدير البلاد بطريقة عادلة ولا يشوبها اي فساد إلا إذا كان ذات أهلية لهذا المركز .  هناك كثير من الناس يعتبرون انفسهم أقلام نافعة... لكن ليست كل الأقلام نافعة أو تترك أثراً على مدى الحياة يحفظها التاريخ ويصونها من النسيان لأن زلة القلم أصعب بكثير من زلة القدم ... أتمني أن يكون رئيسنا القادم أن لا يتشبه بالقلم "الروووج" مع إعتذاري لأختنا المرأة فهذا فقط للتشبيه.. فأقلام الروج لها أشكال خارجية جميلة بجميع الأحجام وذات ألوان ترى المرأة فيه أنه هو المناسب لوجهها أو متفق مع لون ما تلبسه, أو حتى اللون الذي يفضله زوجها... لكنه يعطي جمالاً أو نفعاً لوقت قليل , وينمحي جماله وبريقه.
 لذلك علينا إختيار الرئيس الذي يحب وطنه ويضع مصالحها قبل مصالحه الخاصة , وأن يضع مصالح جماعته أو حزبه علي جنب .. ويمتلىء بروح الوداعة و المحبة والعمل الدائم من أجل مصــــــــــر .......!!

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :