عزيز الحافظ
أكره التاريخ!! لان قتامته وبشاعته أكثر من سطوعية فرحه! وعندما تركب موجة التقصّي عن العراق..تجد أن هذا البلد خارج المنظومة الفلكية للاحزان!
فحتى الكواكب التي لم نتداول أسمائها في الحياة اليومية كزحل واورانوس تعلم علم اليقين... كيف كانت شتلات الحزن تنبت في الارض العراقية الخصبة بدون بذور ولاماء ولاشمس!
في كل العالم هناك بسبب كرونا التجمعات ممنوعة والتقارب البشري له ضوابط وحتى جماهير كرة القدم نست سحر رونالدو وميسي... فالحياة أهم وكل الشرائع تنطق بإن الحفاظ على النفس واجب شرعي على صاحبها...إلا في العراق! هل انتبهت وكالات الانباء العالمية كالاسيوشيتد برس ورويتر والبي بي سي والسي أن ان وروسيا اليوم والاناضول إلى تظاهرات شريحة مظلومة في العراق إسمها المتقاعدين؟ هل غطت نشاط تظاهراتهم؟ هل انتبهت إلى اعمارهم وهجمة كرونا؟ لقد نال فلويد الإمريكي إهتماماإعلاميا لامثيل له حتى الاموات علموا به! أما قتل وخنق ووأد...(261) ألف عائلة عراقية ألقى بها قرار عجول ظالم قاتل الى المجهول فلم يأبه له اي منظمة من منظمات حقوق الإنسان محليا وعربيا وعالميا! بينما بين هولاء المتقاعدين العراقيين المظلومين الآف من صيغة فلويد! والآف المخنوقي الرقاب! والآف ممن وضع على رقابهم أقدام الظالمين في مجلس النواب فخنقهم حتى الموت على طريقة فلويد! ولكن الفرق ماذا؟ أن الإعلام اعمى! واصّم!وأبكم!...وإنتقائي...
سيتظاهر المتقاعدون العراقيون المظلومين مرات ومرات فكرونا قاتل فردي ينتقي من لايأبه للارشادات الصحية.. و العراقي'>قانون التقاعد العراقي رقم 26 لسنة 2019 فيروس مجتمعي.. أقوى سطوة من كرونا يقتل العوائل على طريقة القتل الجمعي! ويقتل الاحلام والتمنيات وشهوق الأمل! ولكن مجلس النواب وشخصيات فيه لاتهتم عندما ترى دموع النساء المظلومات تغطي مساحات من كل قنوات التلفاز...ولاتهتم ان ستة أشهر لم تدخل هذه العوائل مردوادت مالية... ولو حاولت ان أسطر قصص الحزن ومقاسات الصبر...لاحتجت أولا الى قلب لايجزع! وعين لاتدمع.. وأناملا... غير مكتئبة وكي بورد لايشاركني إغروراق الدموع!
ولو كانت هوليوود هنا تسمع قصص المتقاعدين العراقيين لصار حتى السير هيتشكوك كاتبا! لان تجميع المآسي العراقية المسكوت عنها عند المظلومين المتقاعدين...لوحده موسوعة لو سطرها النبلاء لصارت اكبر عار على الدولة العراقية منذ زمن ال.... واليوم يشهق سطوع إثنان من الأقمار التي تنير سماء المتقاعدين القاتمة...أولهم طائر الجنوب النائب الاستاذ كاظم الحمامي فهو لم ينل شهادةالدكتوراة... ولكن قضية نصرته لظلامة المتقاعدين كانت إطروحته لها! حمل همومهم في ذاته الأبية وبصفاته النقية كان يحمل في يديه عشرات السيوف يذّب بها عن المظلومين وبدون ان يكلّ أويّمل! والنائب الثاني الدكتورة ماجدة التميمي التي يكفي أن دموعها الغالية انسكبت على مظلومية المتقاعدين!
واعدّت تعديلا راقيا ينصفهم وحشدت مع النائب الحمامي،وبجهود جبارة تفاعلية لاول مرة في العراق بين الشعب والنواب،ما يُنصف المتقاعدين والآن القانون في مجلس النواب وهناك سطوع في محاربته! لانه يُنصف الاكثر من مليوني نسمة من عوائل المتقاعدين المظلومين ...لاأريد ان اكتب أسماء بيلوسي وكولن باول وبايدن بإستعارة معروفة الهدف...وغيرهم من الشخصيات النيابية العراقية!!! الذين علنا لايخفون محاربتهم لإنصاف المتقاعدين المظلومين!أقول لهم سيشهد العراق تظاهرات عارمة من ذوي الشيبات المتقاعدين قسرا... لن يُوقفهم الكرونا والتجمعات وأخطار الموت وإنتشاره الرخيص..لسبب بسيط جدا ....قانون التقاعد القسري أخطر من الكرونا! ليس هذا سيلا من المبالغات اللفظية المستحدثة... وتضخيما لغويا..بارع التكوين...
الآف العوائل العراقية بدون مورد للشهر السادس على التوالي... مستقبل اولادهم مجهول... ولو أسطر تفاصيل المعاناة لكان نجيب محفوظ مُرهقا من متابعتي! والدموع النسائية لاتحرّك كل الضمائر...مع يقيننا التاريخي بوجود النخوة عند العراقي وهو يشاهد الدمعة من مظلوم!
هنا فقط...أخاطب النخوة اليعربية عند الاستاذ الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي..والأستاذ حسن الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس نواب العراق....
لإن الوجوه المظلومة تتوجه بمشرقية و آلق..إلى ضمائرهما النقية بحثا عن الإنصاف فلانريد أبدا ان نشعر....أنهما يعارضان إنصاف دموع المظلومات بقرار تعسفي جائر... لإن التاريخ يخلّد المُنصفّين....القاسطين....ويسجل بالقطران..مواقف الظالمين!