كتب – روماني صبري
قال دكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، انه خلال الأزمات الصحية التي تعصف بالمجتمعات مثل جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد التي يعيشها العالم اليوم، يمر البشر بثلاث مراحل الأولى الشعور بـ"الصدمة"، ثم مرحلة مع بعد الصدمة وتتمثل في "الإنكار"، وكأن شيئا لم يحدث واعتبار الفيروس مؤامرة والخوف منه يحمل الكثير من المبالغة، ثم يعقب ذلك مرحلة الغضب."
الحرمان من الحياة السبب
وتابع عبر "سكايب" لبرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية (اكسترا نيوز)، وينجم الشعور بالغضب بسبب الحرمان من ممارسة الحياة الطبيعية."
دخلنا مرحلة الاكتئاب
ولفت :" نحن الآن نعيش مرحلة الاكتئاب كما عدد كبير من الدول، كون تأكد الكثيرين إن الجائحة باتت أمر واقع وحرمتهم من مصادر السعادة كالخروج إلى النوادي والجيم والكافيهات وزيارة الأقارب والرحلات إلى المصايف وما إلى أخره."
مش كل البشر
موضحا :" ليس كل البشر يدخلون في مراحل اكتئاب شديدة، والمرحلة التي تلي الاكتئاب هي مرحلة التعافي من الأزمة وتبعاتها والتفكير في حلها حتى في ظل تفشي العدوى، وكثير من دول العالم دخلت هذه المرحلة."
وأردف :" لا زالت مصر في مرحلة الاكتئاب بسبب قرارات الإغلاق وتوقف أعمال الكثيرين، وكذا وقف الأنشطة الترفيهية التي تنزل البهجة بالمواطنين، كما أوضح :" لن يعرف الاكتئاب الجميع."
فقد الاهتمام اكتئاب ؟
وكشف :" في الطب النفسي نرى أن بعض الحالات سببها الحزن، جراء الشعور بفقدان الأشياء، وفي نسبة من 8 إلى 20 % ممكن يدخلوا في حالات اكتئاب حقيقية فلازم ناخد بالنا من الناس اللي حوالينا، طب نكتشف أزاي أن في حد دخل في نوبة اكتئاب حقيقي ؟ ."
وأجاب بقوله :" سنجد هذا الشخص فقد اهتمامه بكل ما كان يسعده ولم يعد أي شيء يستطيع أن يجعل السعادة تتدفق إليه، فيقرر الصمت، وكذا نومه سيعرفه الاضطراب فإما يزيد جدا عن المعتاد أو يقل بصورة ملحوظة، أيضا شهيته للطعام قد تزيد أو يحدث العكس ."
أعراض أخرى
وتابع :" من أعراض الاكتئاب الشديد أيضا "الرغبة في الموت"، فنجد الشخص يتحدث عن أن الحياة باتت باهتة ليس لها طعم ووجوده فيها يجعله يتكبد الحزن فيطلب الراحة من الله عبر الموت."
مضيفا :" أيضا يصاب باضطراب الحركة، بمعنى سيلاحظ عدم استقراره في مكان معين يجلس وينهض على الفور، إلى جانب شعوره بالذنب بأنه قد ينقل العدوى للمقربين منه، وإذا نقل العدوى يفكر في الانتحار كونه سيتهم نفسه بقتل اعز الناس لديه "
كيف نتجنبه ؟
ونصح :" تجنبوا متابعة نشرات الأخبار عبر التلفاز ومنصات التواصل الاجتماعي لفترات طويلة من اليوم، لأنها تضر صحتكم النفسية وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لاسيما عبر مواقع التواصل لأنها تضج بالشائعات المخيفة، وتابع :" وننصح بتجنبها لان كل الخريطة الذهنية في المخ بتكون مشبعة بأخبار فيروس كورونا، الإصابات كام في دولة كذا ودولة كذا والوفيات كام ومعدل العدوى بيرتفع وكذلك الوفيات يعني كلها أخبار حزينة تصيب بالاكتئاب."