أعلنت القوى السياسية بمحافظة "السويس" عدم مشاركتها الإخوان والسلفيين في مظاهرات جمعة الغد أو أي مظاهرات أخرى تحت مسميات إنقاذ الثورة.

 

وقال "طلعت خليل"- أمين حزب غد الثورة بـ"السويس"- إنهم يرفضون أي مشاركة في التظاهرات مع التيارات الدينية، سواء الإخوان المسلمين أو السلفيين أو غيرهم، ممن يريدون الالتفاف على أهداف الثورة. وتساءل: أين كانوا وقت تواجدنا بالميادين لتحقيق أهداف الثورة؟؟. 

 

وأشار "خليل" إلى أنهم حينما تحركوا وسط الشعب تحركوا من أجل تلبية مطالب الثورة، ولكن التيارات الدينية كانت تريد الالتفاف على هذه المطالب والانقضاض على السلطة لتحقيق أهدافها الفكرية.

 

ولفت "خليل" إلى ضرورة عدم التعاون مع التيارات الدينية في أي مظاهرات، وأن هذه التيارات إذا أرادت أن تتبنى مطالب الشعب المصري الذي نادى بها في ثورته، عليها أن تقدّم دليلها على ذلك، أما ما قدَّمته هذه القوى حتى الآن فهو الاستيلاء على السلطه وليس تحقيق مطالب الشعب، ولذا نحن لا نتفق معهم في ذلك لأن هدفنا الأسمى هو تحقيق مصالح الشعب المصري وأهداف ثورته.

 

وأكّد "علي أمين"- القيادي بحزب "الوفد" بـ"السويس"- أن مظاهرات ومليونيات الإخوان والسلفيين الموجَّهة لأهداف خاصة لا يلزمهم المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن وجود الإخوان والسلفيين في الميدان حاليًا هو لمصالح خاصة وليس لمصلحة الوطن، وتساءل: أين كانت التيارات الدينية أثناء احتياج الثورة إليها في البداية وامتناعها عن المشاركة إلا بعد استقرار الأمور؟.

 

وقال "محمد أبو مصر"- ناشط سياسي ورئيس حركة حقوق الناخبين- "لن نشارك في أية فعاليات يقوم بها الإخوان المسلمون والسلفيون لأنهم يحاولون أن يستخدموهم كقوة سياسية أمام الرأي العام، لافتًا إلى أن تظاهرهم بعيد كل البعد عن أهداف الثورة. 

 

وأضاف "أبو مصر": "عندما كنا ننزل الميدان اعتراضًا على أي التفاف حول أهداف الثورة كان الإخوان يعلنون عدم مشاركتهم، فلماذا هم الآن في الميدان؟ وأريد أن أوجه إليهم رسالة أن الذي يريد إنقاذ الثورة هم الذين قاموا بها وشباب الثورة وليس من تركوها ولم يشاركوا فيها."