كشفت دراسة حديثة، أن الفترة الأكثر حزناً في تاريخ تويتر البالغ 14 عامًا حدثت في الأسابيع التي تلت مقتل الأمريكى جورج فلويد على يد رجال الشرطة، حيث حلل باحثون من جامعة فيرمونت في برلنجتون أكثر من عقد من بيانات تويتر، ووجدوا أن فترة الأسبوعين في أواخر مايو وأوائل يونيو أنتجت أكبر عدد من المنشورات الحزينة في تاريخ الموقع.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، شهد هذان الأسبوعان أيضًا زيادة هائلة في العدد الإجمالي للمشاركات، مع أكثر من ضعف عدد المشاركات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019
استند الباحثون في تحليلهم إلى البيانات التي تم جمعها بواسطة "hedonometer" ، وهي أداة تقيس مستويات السعادة العامة عبر الإنترنت من خلال تتبع انتشار بعض الكلمات الرئيسية في عينات عشوائية من حوالي 50 مليون مشاركة على تويتر يوميًا.
وثق الفريق زيادة كبيرة في استخدام كلمات مثل العنف والقتل والاحتجاج والعنصري وإطلاق النار والبلطجية والموت وأكثر من ذلك، خلال الأسبوعين التاليين لقتل فلويد.
وقال كريس دانفورث من جامعة فيرمونت لمجلة نيوزويك: "نرى أن غالبية هذه الزيادة في الحجم ترجع إلى قيام الأشخاص العاديين بإعادة تغريد أكثر من المعتاد".
وأضاف: "خلال هذا الأسبوع، نرى ما يقرب من 100 مليون كلمة إنجليزية في التغريدات الأصلية، وما يقرب من 300 مليون كلمة في إعادة التغريد".
كما أنه مع استمرار انتشار الوباء العالمي، إلى جانب انتشار البطالة، واحتمال استمرار الاضطراب الاجتماعي، فإنه غير مؤكد مدى المدة التي سيستمر بها هذا الارتفاع في مستويات الحزن.
ولعل أحد العوامل التي ربما كانت خلف انتشار المنشورات الحزينة والمؤلمة، كانت تعليق الرياضات وغيرها من الأحداث الترفيهية العامة في ذلك الوقت، والتي ربما كانت ستخفف تركيز المنشورات الحزينة أو المضطربة.