مِن وجهاً مُشوهاً الي وجه الابرع جمالاً من بني البشر

——————————

بينما كان عائداً من عَمَلهِ بالسيرك فى أحدى الليالى .. هجم عليه مجموعة من اللصوص .. فحاول مقاومتهم بشدة ولكنهم ضربوهُ بشدة حتى وقع على الأرض .. فانهالوا عليهِ رفصاً باحذيتهم حتى غاب عن الوعى .. فشعروا أنه مات وتركوه ولكن لاحظ رجال الشرطةِ بعد ذلك وجودهُ فنقلوهُ إلى المستشفى حيث تم أسعافهِ ولكن وجههُ صار مشوهاً جداً

 

ورفضت جميع الشركات قبولهُ فى اى عمل لأجل وجههُ المُشوه حتى يأس من حياته

 

وحاول الأنتحار .. وكانت احدى الكنائس يمر عليها كثيراً دون ان يدخُلها .. فى ذلك اليوم دخلها وجلس يُفكر فى حالهُ .. ولاحظ قس الكنيسة حُزنهُ .. فَجلسَ معهُ وتحدثا معاً وشجعهُ و قال له : ان اّمنت بالسيد المسيح يستطيع أن يَشفيك و يُغير حياتك فصلى إلى الله بإيمان .. ففعل بعد تعب وبدأ يواظب على حضور الكنيسة وطلب رحمة الله.

 

وأرشد الله القس إلى طبيب مشهور فى عمليات التجميل .. فتحدث معه وقبل أن يقوم بعمل عمليات تجميل لهُ مجاناً .. ونجحت العمليات باعجاز لم يكن يتوقعهُ احد حتى عاد إليه جمال وجههُ .. فشكر الله وتغيرت حياتهُ كلها .. وعاش فِرحاً وعمل بإحدى الشركات وتزوج .. ثم عمل بالتمثيل و صار هذا المُمثل الشهير ( ميل جيبسون ) الذى قدم حياته فى فيلم (رجل بلا وجه)

 

وصار يُفكر طيلة حياته كيف يرد دين الرب عليه على كل مافعلهُ معهُ .. فانتج وأخرج الفيلم الشهير ( اّلام السيد المسيح ) وعلي الرغمَ من كل الصعوبات التى اصطدم بها مادياً او سياسياً إلا انه اتم العمل فى اجمل صورة.

 

اذا هُناك ضيقات وتجارب صعبة تواجهك ضع الرب امامك واطلب منهُ بصلوات غير منقطعةً حلاً لتلك الضيقات .. حتى تَعمل يد الله القديرة بعجائب لا نتوقعها ونتلامس مع شخصهُ القدوس .. واعلم ان الضيقةِ العظيمة والكبيرة في حياتك هى لتذكيتك ولاعطاء المجد لاسم الرب القدوس حتي ما تظهر نعمتهُ فينا ولأختبار عمل الله ويدهُ في حياتنا ، فاذا كَثُرت الضيقات من حولك واشتدت وضاقت فلا تيأس .. لأن الله قادر أن يقدم حلاً ولا يُمكن ان نتوقع حلول ومخارج الله لان الله لهُ في الموتِ مَخَارج .. وعندما تَجد او تعتقد بان الله تركك للضيقةِ بلا حُلول او تَدخُل منهُ فابحث لعل الله ينتظر منك توبتك عن خطايا مُعينة او تقديم يد المعونةِ لاحد او خدمة الرب في احد المجالات

 

ولكن عند رفع يديك حتي وانت تعلم جيداً انك انسان خاطئ

وتقرع صدرك معترفا ومقرا بذلك امام الرب فلا تعتقد بانه سوف يتركك بمفردك امام الضيقةِ

 

اطلبوا الرب مدام يُوجد ..

الرب قريب لمن يدعوه ..